وقع وزيرا الخارجية والاقتصاد والتجارة بحكومة الوحدة الوطنية، نجلاء المنقوش ومحمد الحويج، الاثنين الماضي، في العاصمة طرابلس، مذكرتي تفاهم بشأن الطاقة والغاز مع نظيريهما التركيين مولود تشاووش أوغلو، وفاتح دونماز.
وأثارت مذكرات التفاهم الموقعة بين حكومة الوحدة الوطنية وتركيا ردود فعل واسعة محليًا وإقليميًا ودوليًا.
وفي هذا الصدد، أكد رئيس أركان القوات البحرية التركية السابق الأدميرال جهاد يايجي، وجود كميات من الغاز الطبيعي بقيمة 30 تريليون دولار شمال الولاية البحرية الليبية، وذكر أن الاتفاقية التي وقعت عليها حكومة الوحدة الوطنية مع تركيا تشمل الآن “أغنى رواسب هيدروكربونية في العالم”.
ونقل موقع “ليبيان إكسبريس” الناطق بالإنجليزية عن الأدميرال يايجي قوله، إن السفن التركية يمكنها بدء أنشطة البحث والمسح الزلزالي في غضون بضعة أشهر.
وفيما يتعلق باعتراضات اليونان على الاتفاق، أشار الأدميرال إلى أن أثينا تريد “ابتلاع منطقة بحجم أربع جزر قبرصية في البحر الأبيض المتوسط”.
وكشف يايجي الملقب بمهندس الاتفاق البحري بين أنقرة وطرابلس، عن تفاصيل لقاءاته في إسطنبول مع ممثلي المنطقة الشرقية من ليبيا.
وأضاف: “شرحت لهم، من خلال الخرائط والبيانات، أنهم حصلوا على منطقة بحرية لا تقل مساحتها عن أربع جزر قبرصية، أو 40 ألف كيلومتر مربع، تتميز بأنها غنية بالنفط والغاز”.
وشدّد على أهمية البدء بأنشطة التنقيب والحفر في المنطقة الواقعة بين شرق الخط المرسوم في اتفاقية ترسيم حدود منطقة الولاية البحرية الليبية التركية وغرب خط الطول 28 درجة شرقا.
وأردف: “نحن بحاجة إلى بدء الأنشطة على الفور ، حيث لم يتم إجراء أي أبحاث زلزالية حتى الآن.”
كما شدّد يايجي على الحاجة إلى وضع الخطط موضع التنفيذ والبدء في الخطوات الأولى لإثبات حقيقة أننا “لا نعترف بخريطة إشبيلية في شرق البحر الأبيض المتوسط”.
اترك تعليقاً