لو أنني اكتشفت علاج “كورونا” لجعلته علاجاً لبني الإنسان، ولا تركت منهم أحداً إلا عالجته:
-حاكماً أو محكوماً
-عدواً أو صديقاً
-مؤمناً أو كافراً
– غنياً أو فقيراً
سائلاً المولى عز وجل لنا الشفاء والمعافاة البدنية والعقلية والروحية والنفسية لجميع بني آدم وهدايتهم إلى صراطه المستقيم.
أتستغربون من هذا!
لا والله لا يستغرب إلا من كان بعيداً عن هداية القرآن الكريم.
لقد تعلمت من قصة يوسف عليه السلام دفع البلاء عن المشركين ومساعدتهم لإنقاذهم من مجاعة محققة وآثارها السلبية عليهم قربة إلى الله سبحانه وتعالى وهم الذين آذوه وافتروا عليه ظلماً وزوراً وبقي في سجونهم بضع سنين إلا أن معرفته بالله سبحانه وتعالى وإنسانيته الرفيعة جعلته يمد يد العون لمن أساء إليه وظَلمه وقدم لهم العلاج الناجع الذي لا يملكه إلا هو من خلق الله تقرباً إلى الله تبارك وتعالى. وعمل سيدنا يوسف على جلب المصالح والخيرات وإسعاد الناس في حسن التخطيط والإدارة والادخار والاستهلاك والتخزين ووظف علمه الرصين وحفظه الأمين للإنسان قربة لله عز وجل، فأنقذ الله به شعباً من دمار اقتصادي وآثاراً اجتماعية وكارثة إنسانية محققة، وخرجوا من الكارثة إلى شط الأمان ولم يطلب في ذلك سوى رضى الله عز وجل خالقه وخالق الإنسان والعالِمُ به وبأحواله وبأحوال جميع خلقه.
وإن قدرة الله عظيمة وأحواله في خلقه حكيمة وتدابيره خاضعة لحكمته ومشيئته.
وإن الذين يريدون أن يحتكروا علاج الإنسانية من هذا الوباء “كورونا” لا إنسانية لهم وإنما هم عبيد لأهوائهم وسائرون على منهج إبليس اللعين في إهلاك بني البشر.
اللهم ارفع البلاء والوباء عن بني الإنسان وعن أبناء الأمة الإسلامية وردهم إليك رداً جميلاً.
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.
اترك تعليقاً