أعلنت وزارة البيئة والغذاء والشؤون الريفية البريطانية عن “فرض حظر على استيراد اللحوم ومنتجات الألبان من دول الاتحاد الأوروبي كإجراء احترازي للحد من انتشار مرض الحمى القلاعية”.
وفي بيان صادر عن الوزارة، أُكد أن “المسافرين لن يكونوا قادرين على إدخال لحوم الأبقار والأغنام والماعز والخنازير، إلى جانب منتجات الألبان للاستخدام الشخصي، وذلك من أجل حماية الثروة الحيوانية البريطانية وضمان سلامة المزارعين والأمن الغذائي في المملكة المتحدة”. ويشمل الحظر أيضًا “السندويشات التي تحتوي على هذه المنتجات، بالإضافة إلى الجبن واللحوم المصنعة والنيئة والحليب”.
كما أكدت الوزارة أنه “لم تُسجل أي حالات إصابة بالحمى القلاعية في بريطانيا حتى الآن”.
هذا “وتشهد منطقة أوروبا الوسطى موجة غير مسبوقة من الحمى القلاعية بين قطعان الماشية، مما دفع الحكومات إلى اتخاذ إجراءات طارئة تشمل إغلاق الحدود لاحتواء الوباء، وكانت أولى حالات الإصابة قد سجلت مطلع مارس الحالي في إحدى مزارع الأبقار في هنغاريا، ليتفشى المرض خلال أسبوعين فقط إلى ثلاث مزارع مجاورة في سلوفاكيا. وتعتبر هذه أول موجة تفش للمرض في البلدين منذ أكثر من خمسين عاما”.
وتواصل السلطات الهنغارية “جهودها الحثيثة لوقف انتشار الوباء، حيث نشرت فرقا خاصة لتطهير المزارع والمركبات في المناطق المصابة، كما وضعت حصائر مطهرة عند مداخل القرى والبلدات، لكن العديد من هذه الحصائر جفت سريعاً أو أزاحتها المركبات العابرة، مما يعيق فعاليتها”.
وردا على الوضع، “أعلنت سلوفاكيا إغلاق 16 معبرا حدوديا مع هنغاريا ومعبرا واحدا مع النمسا، مع التركيز على تعزيز التفتيش عند المعابر الرئيسية، فيما سبق أن أغلقت النمسا 23 معبرا مع البلدين رغم عدم تسجيل أي إصابات لديها”.
أما جمهورية التشيك، التي تبعد نسبيا عن بؤر التفشي، “فقد فرضت إجراءات تعقيم مشددة على جميع المنافذ الحدودية التي تدخل منها شاحنات البضائع”.
من جهته، أعلن وزير الزراعة الهنغاري، أن “عمليات تطهير آخر المزارع المصابة ستنتهي يوم السبت، مع عدم تسجيل إصابات جديدة هذا الأسبوع، وتعهدت الحكومة بدعم المزارعين المتضررين من خلال تأجيل سداد القروض وتعويض خسائرهم، إلى جانب تطوير إجراءات وقائية لمنع تفشي المرض مستقبلا”.
وتعد “الحمى القلاعية” مرض فيروسي معد وقد يكون مميتا في بعض الأحيان، ويؤثر أساسا على الحيوانات ذات الأصابع الزوجية مثل الماشية البرية والمستأنسة. يتسبب الفيروس في حدوث حمى شديدة تستمر من يومين إلى ستة أيام، تليها ظهور بثور داخل الفم وعلى الحوافر، قد تنفجر مسببة العرج”، ويعد هذا المرض الفيروسي المعدي خطرًا على الحيوانات، حيث يصيب أساسًا الحيوانات ذات الأصابع الزوجية مثل الأبقار والخنازير، ويسبب الحمى الشديدة وظهور بثور مؤلمة في الفم والحوافر قد تؤدي إلى العرج”.
ويعتبر “داء الحمى القلاعية من الأمراض التي تشكل تهديدًا كبيرًا لصناعة تربية الحيوانات، بسبب سهولة انتقاله عبر التلامس مع الحيوانات المصابة أو الأدوات الزراعية أو المركبات أو الملابس الملوثة، وتتطلب مكافحة هذا المرض إجراءات معقدة تشمل التطعيم والمراقبة الصارمة وفرض قيود تجارية، بالإضافة إلى فرض الحجر الصحي وذبح الحيوانات المصابة أو المشتبه في حملها للفيروس”.
اترك تعليقاً