قالت السفيرة البريطانية كارولين هرندال، إنهم لن يقبلوا أي محاولة لاستخدام القوة كما جرى في عام 2019، مؤكدة أنها كانت واضحة مع حفتر ومن يعمل معه، بأنه لا حل عسكريا في ليبيا وقد تم إثبات ذلك، وفق تعبيرها.
وفي رسالة وجهتها له، أكدت هورندل أنّ حفتر يستطيع أن يلعب دورا مهما في استقرار ليبيا، وأنّها تحدثت معه عن الحاجة لتوحيد القوات المسلحة، داعية إياه لاستخدام تأثيره من أجل إنجاز الحوار والتسوية لمصلحة الشعب الليبي.
وخلال لقاء تلفزيوني، نفت السفيرة البريطانية صحة ما يشاع عن نية بلادها نشر قوات لها في ليبيا، مؤكدة أن المملكة المتحدة تدعم الحل السياسي في ليبيا.
وعبرت السفيرة عن قلقها الشديد من الوجود الروسي في ليبيا، مؤكدة أنّ روسيا ومجموعة فاغنر مستعدون لاستخدام القوة لمصالحهم الخاصة ولا يريدون لليبيا أن تصبح أكثر استقرارا، وفق قولها، ومشددة على أنّ التوافق وتوحيد الجيش مهم لإنهاء وجود فاغنر.
من جهة أخرى أشادت هرندال بالدور الهام للجنة 5+5 في وقف إطلاق النار وإعادة فتح الطريق الساحلية رغم الصعوبات السياسية، مشيرة إلى أنّ الوضع الأمني تطور بشكل كبير منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار قبل عامين، وأن هناك تحديات ماتزال موجودة ويجب التغلب عليها.
وأكدت السفيرة على أهمية الحوار، قائلة إنها تتابع المحادثات الجارية بين القادة السياسيين والمجموعات المختلفة، مشيرة إلى أن محادثات القاهرة أحرزت تقدما ملحوظا رغم أنها لم تسفر عن مخرجات نهائية.
ودعت هرندال إلى استمرار التشاور حتى الوصول إلى الانتخابات، مطالبة بتقدم أكبر في المسار السياسي، وأن السلطات التي تأتي بعد الانتخابات يمكن أن تقود توحيد الجيش والمؤسسات الأخرى.
وحول إعادة فتح سفارة بلادها في ليبيا، قالت السفيرة البريطانية إن ذلك هدفه إضفاء الطابع الرسمي على أنشطتهم السياسية وعلى عملهم مع الفاعلين المحليين والمجتمع المدني.
اترك تعليقاً