يبدو أن ثورة فبراير بدأت تحتضر وبدأ تجهيز الأكفان لها وكان لابد أن يتم إعلان حالة الغيبوبة المؤدية للموت من عاصمة العداء لثورات الربيع العربي أبو ظبي على يد محمد بن زايد وبحضور سعادة ممثل الإدارة الفرنسية سلامة المواطن الفرنسي المخلص وخلاصة القول إن هذا المواطن المخلص كان يماطل ويماطل ومن عاصمة إلى عاصمة حتى يفسح للجنرال الفرصة الزمنية للوصول إلى أسوار العاصمة وهو الآن على مشارفها لمن لديه بعد نظر فالاتفاق هو رضوخ في شكله من الجنرال لحدوثة الدولة المدنية ولكن حقيقته هو إبعاد لكل الأجسام التشريعية والتي نقر بضعفها وتمزيق واضح لكل بنود الاتفاق السياسي وبروز للجنرال ليناقش الأمور السياسية بعد أن كان طوال خمس سنوات يدعي الفضيلة والطهر من السياسة ولكنه اليوم يقول إنه السياسي الوحيد وأنه فوق جبل من خمسة عشر ألف جمجمة من أهل بنغازي فلا بد أن يراه الجميع ولا بد للعاصمة أن تستسلم ولابد أن يدخلها فاتحا منتصرا ومعه بلعيد الشيخي بين يديه يسطر له غناوي النصر فقد خرج منها يوما ما متسللا.
إن ما تم من اتفاق مع السيد السراج الرجل الضعيف كارثة ستجعل الجميع يودعون أحلامهم في الحرية وفي الديمقراطية فقد تجاوزوا الدستور المعد للاستفتاء لسبب بسيط وهو أنه سيمنع الجنرال العسكري أولا والحامل للجنسية الأمريكية ثانيا والذي تجاوز الخامسة والسبعين ثالثا أن يكون رئيسا بطريقة شرعية.
إن الوطنيين اليوم أمام خيار واحد أن يصنعوا تحالفا قويا يبدأ بعودة السيد عبد الرحمن السويحلي أو أي شخصية قوية بحجمه إلى مجلس الدولة فقيادته الحالية هي هزلية مضحكة تراجعت بالمجلس بعيدا عن الأحداث وثانيا ماذا يمنع وجوه الثورة الأساسيين من العودة للتآزر والتحالف من جديد لأجل الوطن بعيدا عن اختلافاتنا السياسية.
اقول إن القذافي على سوئه هو أفضل ألف مرة من هذا المتمرد لتعلموا حجم الدمار الذي لحق المدن وهجر الناس وسرق وأبنائه أموال المركزي التي كانت تحت سيطرة ثوار بنغازي الشرفاء ولم يعتدوا عليها ورفع صوره بعد أن اسقطنا صور قائده وسمح لكلابه أن تنهش الثورة وأهلها ببنغازي.
تبا لكل أولئك الذين فقط كان هدفهم من الثورة مالا وسفارات وألقاب وسببوا في ضياع الثورة وفي صراعات جانبية وتركوا البلاد وأهلها في مواجهة هذا السرطان الداهم وهذا التآمر الدولي المصر على تركيع الليبيين وتنصيب سيسي آخر فهل من مجيب أم أن التواصل من البعض مع الجنرال قد بدأ لضمان مقاعدهم في سفينته ولكن الجنرال من صفاته أنه لا عهد عنده لأحد إلا لأسياده وأولئك هم أعداء الوطن.
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.
انتفاضة 15 فبراير سقطت في 17 فبراير … وبقي رجالها اصحاب النية الصادقة من شهيد ومن علي قيد الحياة الي وقت اعلان خيرات الصخيرات وحينها انتقلت الي رحمة الله الانتفاضة وبقيت ثورة النيتو و قواديها
على نفسها جنت براقش