قال عضو المجلس الأعلى للدولة أحمد لنقي، إن السبب الحقيقي وراء خروج المواطنين في طرابلس ومصراته وبعض المدن الأخرى في غرب البلاد وشرقها وجنوبها هو ما تعانيه البلاد من فساد مالي وإداري.
وفي تصريح لـ”عين ليبيا”، أشار لنقي إلى أن عجز الأجهزة التشريعية والرقابية ومصرف ليبيا المركزي عن قيامها بدورها على الوجه الأكمل كان سببًا فيما وصلت إليه البلاد من تدهور في معيشة المواطن و معاناته.
واستطرد قائلاً: “إلا أنه يجب ألا نُغفل السبب الأكثر تأثيرًا فيما وصلنا إليه من انقسامات وبؤس وشقاء وحروب ودمار كان ذلك نتيجة التدخلات الإقليمية والدولية في الصراع الداخلي وانحياز أطراف دولية وإقليمية لطرف ضد طرف آخر حتى هذه الساعة، حيث أصبحت الإرادة الوطنية والسياسية مسلوبة بالكامل”.
وتابع لنقي: “لن ينفع أي إجراء في تغيير الوجوه الحاكمة ما دام التدخل الأجنبي مستمر.. ولذا ما لم تتوصل هذه الدول الأجنبية المتدخلة في الشأن الليبي إلى تفهمات فيما بينها حول مصالحها في ليبيا ستستمر انقسامات الليبيين”.
واختتم عضو المجلس الأعلى للدولة حديثه بالقول: “وهنا آمل أن تلعب الدبلوماسية الليبية دورًا مهمًا لتحييد بعض هذه الدول في عدم التدخل السلبي في الصراع الداخلي مع ضمان مصالحها المشتركة معنا سواء كانت أمنية واقتصادية.. عندئذ فقط يمكن لليبيين الجلوس وجها لوجه للتفاوض حول مصير ومصالح الوطن”.
اترك تعليقاً