الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، دعا الناخبين لإقبال غير مسبوق في الانتخابات الرئاسية من أجل ضمان فوز المرشح الديمقراطي، جو بايدن، ومنع استمرار حكم الجمهوري، دونالد ترامب.
وقال أوباما، خلال كلمة ألقاها أمس الأربعاء أمام حشد انتخابي في مدينة فيلاديلفيا بولاية بنسيلفانيا: “يجب أن نقبل (على الانتخابات) بطريقة لم نفعلها أبدا من قبل.. لا يمكن أن يكون لدينا أي شك”.
وأضاف أوباما: “لا يمكن أن نكون راضين. والاستطلاعات لا تهمني. كان هناك عدد كبير من الاستطلاعات في المرة السابقة لكن ذلك لن يعمل”.
وأشار الرئيس الأمريكي السابق، الذي حكم ولايتين استمرتا من 2008 حتى 2016، إلى أن “هناك مجموعة كبيرة من الناس بقوا في بيوتهم كسالى ومتعجرفين”، في انتخابات عام 2016، مشددا على “ضرورة ألا يتكرر ذلك هذه المرة”.
ونسب أوباما “هزيمة الصدمة” للمرشحة الديمقراطية، هيلاري كلينتون، أمام ترامب عام 2016 إلى بقاء كثير من أنصار الحزب الديمقراطي في منازلهم بسبب قناعتهم في فوزها ما تسبب في إقبال ضعيف لداعميها.
كما شن أوباما في كلمته هجوما لاذعا على ترامب، متهما إياه بـ”تمزيق سمعة الولايات المتحدة في كل أنحاء العالم”، كما أشار إلى أن الرئيس الأمريكي الحالي يملك حسابا مصرفيا في الصين.
وتعتبر بنسيلفانيا من الولايات المتأرجحة في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وتشير الاستطلاعات الحالية بها إلى تقدم بايدن على ترامب من حيث دعم السكان المحليين بنحو 9%.
ويتم انتخاب رئيس الولايات المتحدة بالاقتراع العام غير المباشر بواسطة المجمع الانتخابي، ويتناسب عدد أعضاؤه عن كل ولاية مع عدد سكانها.
وتجري الانتخابات الأمريكية على مرحلتين، ففي البداية سيدلي الناخبون بأصواتهم في جميع الولايات، وسيحصل المرشح الفائز في الولاية على أصوات جميع المندوبين، الذي يساوي عددهم عدد الدوائر الانتخابية للكونغرس الأمريكي.
وفي المرحلة الثانية، التي تعتبر إشكالية، سيصوت المندوبون بالمجمع الانتخابي لصالح المرشح الذي فاز في ولايتهم حسب مانقلت قناة “روسيا اليوم”.
ويبلغ العدد العام للمندوبين 538 شخصا، وبالتالي يجب على المرشح أن يحصد أصوات 270 مندوبا لتحقيق الانتصار في السباق الرئاسي.
وفي العام 2016 أتاح هذا النظام لترامب الفوز على كلينتون على الرغم من أنها حصدت عددا أكبر من أصوات المواطنين الأمريكيين بشكل عام.
اترك تعليقاً