لليوم الثاني.. ارتفاع أسعار النفط بدعم تراجع المخزونات الأمريكية

ارتفعت أسعار النفط لليوم الثاني على التوالي بعد أن أشار تقرير إلى انخفاض آخر في مخزونات النفط الأميركية.

وتجاوزت أسعار برنت 77 دولاراً للبرميل، بعد أن ارتفعت بنسبة 1% يوم الثلاثاء، بينما تداولت أسعار غرب تكساس الوسيط بالقرب من 75 دولاراً للبرميل.

أظهر تقرير معهد البترول الأميركي أن المخزونات انخفضت بمقدار 4 ملايين برميل الأسبوع الماضي، مما قد يكون التراجع السابع على التوالي، ويمثل أطول سلسلة من الانخفاضات في ثلاث سنوات إذا تم تأكيدها من قبل بيانات الحكومة لاحقا يوم الأربعاء.

وصعدت أسعار النفط يوم الثلاثاء بعد حققت خسائر سابقة، حيث زاد الطقس البارد في الولايات المتحدة من الطلب على وقود التدفئة، كما زاد من خطر تجمد الإنتاج في مناطق الإنتاج، بينما تستعد شمال أوروبا أيضا للثلوج والجليد.

وكانت العقود الآجلة قد بدأت 2025 بشكل قوي نتيجة للشراء عند مستويات الدعم الفني، بعد أن كسرت الأسعار نطاقاً دام شهوراً، على الرغم من أن العديد من المحللين لا يزالون يحذرون من وجود فائض في السوق في وقت لاحق من العام، وأظهرت المؤشرات الفنية أن الارتفاع قد يكون قد بلغ مداه.

قالت فاندان هاري، من مؤسسة “فاندا إنسايتس” (Vanda Insights) في سنغافورة: “الجبهات الباردة في الولايات المتحدة وأوروبا تدفع بأسعار النفط إلى الأعلى، مع بعض الدعم من المخاوف بشأن فقدان البراميل الإيرانية إذا شددت إدارة ترمب العقوبات”.

وأضافت: “مع ذلك، يبدو أن النفط قد تم شراؤه بشكل مفرط، وقد يتعرض للانخفاض بسبب جني الأرباح، رغم أن ذلك قد يحتاج إلى تذكير بالرياح المعاكسة للاقتصاد العالمي”.

وفي إشارة إلى ضيق الإمدادات، أظهرت بيانات روسية أن إنتاجها من النفط كان أقل من هدفها في “أوبك+” الشهر الماضي، بعد أن تراجعت صادراتها البحرية إلى أدنى مستوى منذ أغسطس 2023.

في غضون ذلك، تم تحذير الموانئ في مقاطعة شاندونغ الصينية الشرقية، الوجهة الرئيسية للنفط الإيراني، من السماح للسفن التي تفرض عليها الولايات المتحدة عقوبات بالرسو في أرصفها.

أشارت بيانات معهد البترول الأميركي إلى أن المخزونات في “كوشينغ”، نقطة التسليم للنفط الأميركي غرب تكساس، انخفضت بمقدار 3.1 مليون برميل، مما قد يدفعها إلى أدنى مستوى لها منذ 2014 إذا تم تأكيدها.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً