للمرة الأولى منذ أكثر من عقدين.. وفد رسمي سوري يزور واشنطن

توجه وفد وزاري رسمي سوري يضم وزيري الخارجية والمالية وحاكم المصرف المركزي، إلى الولايات المتحدة الأمريكية للمشاركة في اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي التي تعقد في واشنطن، بحسب ما ذكرت صحيفة الوطن السورية.

وأكدت الصحيفة أن “هذه الزيارة تعد الأولى من نوعها لوفد حكومي سوري رفيع المستوى إلى الولايات المتحدة منذ أكثر من عقدين، بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد في ديسمبر 2024، وتشكل خطوة مهمة في محاولة سوريا الجديدة لكسر العزلة الدولية ورفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، حيث تسعى دمشق إلى دعم إعادة الإعمار وتحسين الظروف المعيشية لشعبها”.

بدوره، كشف وزير الاقتصاد والصناعة السوري نضال الشعار “أن الوفد ينقسم إلى شقين، سياسي وعلى رأسه وزير الخارجية أسعد الشيباني ستوجه إلى نيويورك، ومالي وعلى رأسه وزير المال محمد يسر برنية ويضم حاكم المصرف المركزي عبد القادر حصرية سيتوجه إلى واشنطن”، مشيرا إلى أنه “يخطط لزيارة الولايات المتحدة لاحقا الشهر المقبل لتعزيز التعاون مع الجالية السورية الأمريكية”.

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية “أصدرت تأشيرات لوزراء في الحكومة السورية للمشاركة في اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، في خطوة تعتبر مهمة نحو رفع العقوبات عن سوريا”.

وأعربت الجالية السورية الأمريكية عن “شكرها للإدارة الأمريكية، وخصوصا وزارة الخارجية الأمريكية، على إصدارها هذه التأشيرات”.

وكانت الحكومة السورية “عقدت اجتماعا مع وفد من البنك الدولي بمشاركة وزارات أساسية وحاكم المصرف المركزي، لبحث سبل تخفيف أثر العقوبات وتيسير التحويلات وتوجيه الدعم نحو القطاعات الإنتاجية ضمن خطة تعافٍ اقتصادي شاملة”.

واتفق الجانبان على “إعداد خريطة طريق اقتصادية تمهيدا لاجتماع موسع سيعقد في أبريل، لإطلاق برامج دعم موجهة لتعزيز الاستقرار النقدي والمالي”.

الدوحة: سنبحث مع واشنطن رفع العقوبات عن سوريا وتمويل الغاز

قال وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية محمد الخليفي إن “بلاده ستطرح خلال زيارتها المرتقبة إلى واشنطن مسألة العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا”.

وأكد الوزير القطري أنه “ستتم مناقشة ملف تمويل إمدادات الغاز إلى الأراضي السورية ضمن سلسلة من المشاورات الرفيعة مع الشركاء الأمريكيين”.

وقال الخليفي في تصريح صحفي إن “بلاده تسعى لبحث آليات تمويل الغاز مع واشنطن ضمن حزمة مساعدات تنموية وإنسانية، مشيرا إلى أن النقاشات لا تزال “دقيقة” و”جارية” بشأن هذه المبادرة، كما أشار إلى أن المحادثات ستشمل أيضا زيادة رواتب موظفي القطاع العام في سوريا، بهدف المساهمة في تخفيف العبء المعيشي عن المواطنين”.

وصول تعزيزات أمريكية إلى سوريا

وصل رتل من تعزيزات عسكرية ولوجستية أمريكية “مكون من 70 شاحنة قادمة من إقليم كردستان العراق عبر معبر الوليد الحدودي متجها إلى قاعدة خراب الجير بريف رميلان شمال محافظة الحسكة السورية”.

وأفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن “الرتل مؤلف من معدات عسكرية مثل مصفحات ومنظومات رادار ومدافع بعيدة وعربات مصفحة وصهاريج وقود وصناديق مغلقة وقطع من الأسلحة مغطاة بأغطية سوداء بالتزامن مع حماية جوية من مروحيتين عسكريتين”.

وأضافت أن “القوات الأمريكية العاملة ضمن “التحالف الدولي” تعتزم تقليص وجودها العسكري في الأراضي السورية خلال الأسابيع القادمة”.

وأشارت المصادر إلى أن “الوجود الأمريكي سيقتصر على قاعدتي الشدادي وقسرك الواقعتين في مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” شمال شرقي البلاد، بالإضافة إلى قاعدة واحدة فقط في ريف حلب الشمالي الشرقي والرقة”.

وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية في وقت سابق أنها “تعمل على تقليص عدد قواتها في سوريا إلى أقل من ألف جندي في الأشهر المقبلة، لكنها وعدت بمواصلة ضرب “إرهابيي داعش المتبقين”.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً