تظاهر آلاف الصهاينة المناهضين لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في عدد من المدن ليلة الأحد، للأسبوع 34 على التوالي مطالبين باستقالته.
ويتظاهر المحتجون كل أسبوع منذ أكثر من 7 أشهر، أمام مقر إقامة نتنياهو في شارع “بلفور” في مدينة القدس الفلسطينية، وأمام منزله الخاص في قيسارية وفي أهم الشوارع الرئيسية وعلى الجسور وعند تقاطعات الطرق، مطالبين بتنحي نتنياهو بسبب محاكمته بملفات فساد وسوء إدارته لأزمة وباء كورونا في الكيان الصهيوني.
وقال المتظاهرون، وفق ما ذكرت قناة “روسيا اليوم” عن موقع “إسرائيل 24″، إن نتنياهو لا يمكنه أن يكون رئيسا للوزراء في الوقت الذي يحاكم فيه بتهمة الاحتيال وخيانة الأمانة وقبول الرشى في 3 قضايا منفصلة.
كذلك، يتهم المتظاهرون نتنياهو بسوء إدارة أزمة فيروس كورونا، مع ارتفاع معدلات البطالة في الكيان الصهيوني إلى أكثر من 10% بعد سلسلة من الإغلاقات على مستوى البلاد بسبب الجائحة.
ولفت الموقع إلى أن بعض الإشكالات وقعت خلال الاحتجاجات، أدت إلى اعتقال 3 مشتبه بهم.
وفي سياق متصل، جاءت هذه الاحتجاجات بعد 3 أيام فقط من موافقة البرلمان على قانون للحد من نطاق مثل هذه المظاهرات.
ويحظر القانون الجديد على الصهاينة تنظيم مظاهرات على مسافة تزيد على كيلومتر واحد من منازلهم، ويفرض تباعدا اجتماعيا أكثر صرامة، في إجراء قالت الحكومة إنه يهدف إلى الحد من إصابات كورونا المستجد، ووصفه المنتقدون بأنه ضربة لحرية التعبير.
والجمعة قدّم وزير السياحة الصهيوني عساف زامير -المنتمي لحزب أزرق أبيض الوسطي- استقالته، احتجاجا على القيود التي فرضتها الحكومة على المظاهرات.
واعتبر زامير -في تغريدة أعلن فيها استقالته- أن تركيز نتنياهو منصب على محاكمته الجارية في قضايا الفساد والاحتجاجات المتزايدة عليه، أكثر مما هو منصب على مكافحة الموجة الثانية من انتشار فيروس كورونا المستجد.
وكتب على تويتر “أنا غير مستعد أن أتقبّل لدقيقة أخرى واقعا يقيد فيه حق التظاهر”، مضيفا “لذا عليّ أن أفعل ما يمليه عليّ ضميري”.
ومنذ أشهر، يتظاهر أسبوعيا آلاف الصهاينة ضد نتنياهو وحكومته، في إطار ما وصفوه بسوء إدارة أزمة كورونا.
ودخل الكيان الصهيوني مرحلة الإغلاق الشامل الت2 في 18 سبتمبر، وتتضمن إغلاق أماكن العمل غير الحيوية والأسواق ودور العبادة والفعاليات الثقافية والمؤسسات التعليمية، إلى جانب تحديد مسافة التحرك للحصول على الاحتياجات الضرورية كالطعام والدواء والطبابة، بكيلومتر واحد.
وأحصي الكيان الصهيوني أكثر من 260 ألف إصابة بكورونا المستجد، من بينها أكثر من 1600 وفاة، وهي تسجل حاليا أعلى معدل أسبوعي للإصابات مقارنة بعدد السكان، في العالم.
اترك تعليقاً