بدأت شركة “ميتا بلاتفورمز”، أمس الاثنين، إبلاغ موظفيها بقرارات تخفيض عدد الوظائف، في خطوة تمهد لتسريح آلاف العاملين ضمن جهود الشركة للتخلص ممن تصفهم بـ”ضعيفي الأداء” والسعي لاستقطاب مواهب جديدة لتعزيز مكانتها في سباق الذكاء الاصطناعي.
وتلقى الموظفون الذين شملتهم قرارات التسريح الإخطار عبر البريد الإلكتروني.
ويحصل العاملون في الولايات المتحدة الأميركية على حزمة تعويضات تشمل راتب 16 أسبوعاً، إضافة إلى أسبوعين عن كل عام من الخدمة، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم نظراً لأن التفاصيل غير معلنة.
كما سيحصل الموظفون على المكافآت التي استحقوها بناء على تقييم أدائهم، وسيستمر منح الأسهم لهم وفقاً لجدولة الاستحقاق المقررة لاحقاً الشهر الجاري، بحسب الأشخاص.
وأبلغ الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرغ الموظفين أن “ميتا” ستخفض 5% من قوتها العاملة، أي ما يصل إلى 3600 موظف، مع التركيز على استبعاد من “لا يلبون التوقعات”، وفق ما نشره تقرير لـ”بلومبرغ نيوز” لأول مرة منتصف يناير الماضي.
وأوضح زوكربيرغ الشهر الماضي أن الموظفين في الولايات المتحدة الأميركية سيتلقون الإخطارات يوم 10 فبراير الحالي، بينما ربما يصل الإخطار للموظفين في الأسواق الدولية بوقت لاحق.
وفي رسالة منفصلة إلى المديرين، قال المؤسس المشارك لـ”فيسبوك” “إن هذه التخفيضات ستوفر مساحة لتوظيف “أقوى المواهب” داخل الشركة”.
وقد أصبحت عمليات تسريح الموظفين نهجاً متكرراً في “ميتا” خلال السنوات الأخيرة، إذ قامت الشركة بتقليص آلاف الوظائف خلال 2022 و2023 ضمن جهود تعزيز الكفاءة.
ويُتوقع أن تكتمل موجة التسريحات الأخيرة بنهاية دورة تقييم الأداء التي تمتد حتى فبراير الجاري، وذلك بوقت تسعى فيه “ميتا” للتفوق على منافسين مثل شركة “أوبن إيه آي” وشركة “ديب سيك” (DeepSeek) في سباق الذكاء الاصطناعي سريع التطور.
أبلغ زوكربيرغ المستثمرين أواخر يناير الماضي أن “ميتا” تتوقع إنفاق مئات المليارات من الدولارات مستقبلاً على البنية التحتية للذكاء الاصطناعي. وتطبق الشركة تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي عبر مختلف تطبيقاتها ووحداتها التجارية، بداية من منصات التواصل الاجتماعي مثل “إنستغرام” و”فيسبوك” وصولاً إلى نظارات الواقع الافتراضي.
اترك تعليقاً