ذكرت منظمة الصحة العالمية، أن ” رؤساء دول وحكومات في مختلف أنحاء العالم، صادقوا على إعلان بشأن مقاومة مضادات الميكروبات”.
وبحسب المنظمة، “تضمن الإعلان عددا من الأهداف والطموحات، التي جاء في مقدمتها الحد من الوفيات المرتبطة بمقاومة مضادات الميكروبات البكتيرية، بنسبة 10بالمئة بحلول عام “2030.
ودعا الإعلان “الحكومات إلى توفير تمويل وطني مستدام، بما في ذلك تأمين المزيد من المساهمين في صندوق الثقة متعدد الشركاء لمقاومة مضادات الميكروبات، وذلك بغية تحقيق هدف تمويل ما لا يقل عن 60 في المئة من البلدان لخطط العمل الوطنية، بشأن مقاومة مضادات الميكروبات بحلول عام 2030”.
ورحبت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “الفاو”، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، ومنظمة الصحة العالمية، والمنظمة العالمية لصحة الحيوان، في بيان مشترك، باعتماد هذا الإعلان.
وأكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أهمية الإعلان باعتباره “يتضمن التزامات مهمة للغاية، من شأنها إذا ترجمت إلى عمل، أن تساعد في تتبع مقاومة مضادات الميكروبات وإبطائها، وتوسيع نطاق الوصول إلى الأدوية المضادة للميكروبات، مثل المضادات الحيوية، وتحفيز تطوير أدوية جديدة”.
واستخدم العلماء تكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد لصناعة قطع يمكنها قتل البكتيريا التي تتمتع بمقاومة للمضادات الحيوية، مثل البكتيريا المعروفة علميا باسم MRSA.
من جانبها، رأت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، أن “تحقيق التوازن بين الحاجة إلى زيادة الوصول إلى المضادات الحيوية مع الحد من إساءة استخدامها، أمر صعب”.
وأوضحت أن “مقاومة مضادات الميكروبات قد تؤدي إلى وفاة 39 مليون شخص بحلول عام 2050، وخسارة 1.7 تريليون دولار في الناتج الاقتصادي العالمي، في ظل استمرار غياب أي تحرك جاد بهذا الشأن”.
وكانت عالمة الأمراض المعدية، ستيفاني ستراثدي، قد قدّرت في وقت سابق، أنه بحلول عام 2050، سيموت 10 ملايين شخص سنويا بسبب عدوى “البكتيريا الخارقة”، وهي سلالات للبكتيريا والطفيليات والفطريات المقاومة للغالبية العظمى من المضادات الحيوية، وغيرها من الأدوية شائعة الاستخدام في علاج العدوى التي تسببها، وتتضمن أمثلة هذه البكتيريا، تلك التي تتسبب في التهاب رئوي أو عدوى المسالك البولية وعدوى الجلد التي يصعب علاجها، وفق “مايو كلينك”.
وبحسب العلماء، “من الطبيعي استخدام المضادات الحيوية لقتل البكتيريا، لكن على مدى الزمن، تتمكن بعض أنواع البكتيريا من التطور للبقاء على قيد الحياة، وبالتالي تتمكن من مقاومة المضادات الحيوية، مما يمثل خطرا على البشرية”.
هذا وجاء الإعلان خلال اجتماع عُقد في مقر الأمم المتحدة، على هامش أعمال الدورة 79 للجمعية العامة.
اترك تعليقاً