انتخب مجلس النواب اللبناني، اليوم الثلاثاء، نبيه بري، رئيسا له، للمرة السابعة على التوالي في تاريخ لبنان.
جاء ذلك في أول جلسة يعقدها البرلمان الجديد الذي بات يضم بعد الانتخابات النيابية الأخيرة كتلا غير متجانسة لا يحظى أي منها بأكثرية مطلقة.
وفاز برّي بأصوات 65 نائبا من إجمالي 128 يشكلون أعضاء البرلمان مقابل 23 ورقة بيضاء و40 ورقة ملغاة، وكان بري حصد 98 صوتا في عام 2018، ويعتبر عدد الأصوات الذي حصل عليه هذه المرة هو الأدنى منذ عام 1992.
وبعد انتخابه رئيسا للمجلس النيابي، قال نبيه بري: “يدي ممدودة للجميع للتعاون من أجل إنقاذ لبنان”.
وأضاف: “أي كلام لا يلامس حياة الناس ولأي خطط ووعود وبرامج لا تقدم الحلول للازمات هو كلام وخطط خارج السياق”.
ونجح السياسي اللبناني المشهود له بحنكته السياسية وخفة ظله، نبيه بري، للمرة السابعة على التوالي، في الاحتفاظ بمنصب رئيس البرلمان، ليصبح صاحب أطول ولاية على رأس مجلس تشريعي في العالم العربي، حيث أنه بفي خلال 30 عاما، “دولة الرئيس” من دون منافس جدي، بالرغم من التغييرات التي طرأت على الساحة السياسية في لبنان منذ انتهاء الحرب الأهلية،
كما نجح بري خلال كافة المراحل السياسية من فرض نفسه كوسيط بين القوى السياسية المختلفة، في حين أنه يعد الحليف الأول والثابت لـ”حزب الله”، كرئيس لـ”حركة أمل”.
وكان بري المرشح الوحيد لرئاسة البرلمان التي تعود في لبنان إلى الطائفة الشيعية، وذلك لكون “حزب الله” و”حركة أمل” التي يترأسها بري حصدا مجمل المقاعد النيابية الشيعية في المجلس البالغ عددها 27.
وبتمتع نبيه بري بشعبية كبيرة في المناطق الشيعية، ومنذ العام 1992، تاريخ وصوله الى رئاسة البرلمان، فاز جميع المرشحين على لوائحه بمقاعد في البرلمان، حيث أن المقاعد الشيعية في البرلمان اللبناني هذه العام، كانت من حصة ما يعرف بـ”الثنائي الوطني”، “حزب الله” و”حركة أمل”.
اترك تعليقاً