شن الطيران الإسرائيلي خلال الساعات الماضية، أكثر من 25 غارة عنيفة استهدفت مناطق في المريجة وبرج البراجنة وطريق المطار وحارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت، وسط تسجيل موجة نزوح كبيرة للسكان.
وذكرت وسائل إعلامية، “أن مطار “رفيق الحريري الدولي”، وهو المطار الوحيد في لبنان، شهد انقطاعا مؤقتا للتيار الكهربائي في قسمه الشرقي”.
وفي جنوب لبنان، تواصل القوات الإسرائيلية غاراتها الجوية وقصفها المدفعي حيث استهدفت الليلة، بالمدفعية بلدة يارون، وشنت غارات على الخيام وتبنين وجبشيت وغيرها من قرى الجنوب، وفي البقاع، استهدفت غارات إسرائيلية جرود الهرمل، حيث قتل 3 مسعفين جراء قصف إسرائيلي استهدف مراكز للإسعاف في بلدات جويا وجدلزون وعيناتا جنوب لبنان.
وأعلنت وزارة الصحة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية أن “الغارات الإسرائيلية على عدد من المناطق في لبنان يوم أمس أدت إلى مقتل 23 شخصاً وإصابة 93 بجروح”.
في السياق، أفاد الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، بأن “قواته هاجمت الليلة الماضية سلسلة أهداف قتالية تابعة “لحزب الله” في منطقة بيروت”.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي اردعي، في بيان رسمي: “خلال ساعات الليلة الماضية شنت طائرات حربية لسلاح الجو بتوجيه استخباري دقيق لهيئة الاستخبارات سلسلة غارات في منطقة بيروت استهدفت عددا من مستودعات الأسلحة والبنى الأخرى التابعة “لحزب الله” اللبناني”.
وأكد أدرعي أن “الجيش الإسرائيلي سيواصل ضرب “حزب الله” بقوة حتى يتم تجريده من قدراته وبناه التحتية العسكرية في لبنان”.
إلى ذلك، لفتت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” “أن أكثر من 100 طفل قتلوا في لبنان خلال 11 يوما، فيما أصيب 690 آخرون خلال الأسابيع الستة الأخيرة جراء الهجمات الإسرائيلية على لبنان”.
وقالت المنظمة عبر منصة “إكس”، إن “الأطفال الجرحى يعانون من النزيف والكدمات والكسور”، ودعت إلى “وقف إطلاق النار لحماية الأطفال مع ارتفاع الإصابات الجسدية والمعاناة النفسية بشكل كبير”.
في السياق، أشاد رئيس حكومة لبنان نجيب ميقاتي، بدعوة الرئيس الفرنسي للكف عن تسليم الأسلحة لإسرائيل للقتال في غزة، مطالبا بالضغط على تل أبيب لوقف النار والالتزام بالقرار 1701.
وقال ميقاتي في بيان إن “تهجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الرئيس إيمانويل ماكرون لمجرد أنه طالب بالكف عن تسليم الأسلحة لإسرائيل للقتال في غزة واعتباره أن الأولوية هي للحل السياسي بدل الاستمرار في الحرب يثبت صوابية الموقف الفرنسي”.
واعتبر ميقاتي أن “ما قاله ماكرون يعبر عن القيم الإنسانية السامية، في مناصرة الحق ووقف العنف واللجوء إلى الحلول السلمية التي تبعد شبح الحروب والقتل”، وقال: “ليس مستغربا أن يقابل هذا الموقف بعداء واضح من نتنياهو الذي يشكل عارا على الإنسانية جمعاء”.
وأضاف ميقاتي “أننا في لبنان، خبرنا المواقف المشرفة للرئيس ماكرون في دعم لبنان واستقراره وسيادته، وسعيه الدؤوب لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا وأرضنا، ونجدد تأييد النداء المشترك الذي أصدرته فرنسا والولايات المتحدة، بدعم من الاتحاد الأوروبي ودول عربية وأجنبية، ونطالب بالضغط على إسرائيل للالتزام بوقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701 فورا”.
وكان ماكرون قال في تصريح بوقت سابق، إن “الأولوية في هذه اللحظة يجب أن تكون لوقف تدفق الأسلحة التي تغذي الصراع”، ودعا الرئيس الفرنسي للكف عن تسليح إسرائيل، مؤكدا أن “باريس لم تزودها بالسلاح خلال حربها على قطاع غزة”، وأضاف ماكرون أن “الأولوية اليوم هي للعودة إلى حل سياسي والكف عن تسليم الأسلحة لإسرائيل لخوض المعارك في غزة”.
هذا وتشن القوات الإسرائيلية منذ نهاية سبتمبر هجمات جوية واسعة شملت مناطق مختلفة في لبنان، وتسببت في سقوط مئات القتلى وآلاف الجرحى، بالإضافة إلى دمار هائلن ونزوح نحو مليون شخص.
وأكد ضابط ميداني في غرفة عمليات “حزب الله”، أن “أكثر من 25 ضابطاً وجندياً من نخبة قوات إسرائيل قتلوا وأصيب أكثر من 130 آخرين بجروح منذ إعلان بدء عمليته البرية باتجاه قرى جنوب لبنان”.
اترك تعليقاً