لبنان.. مقتل 5 أشخاص بقصف إسرائيلي وتحذيرات لأبناء 73 بلدة من العودة اليها

جدد الجيش الإسرائيلي تحذيره إلى “أهالي 73 بلدة لبنانية عند الخط الأزرق، مطالبا إياهم بعدم العودة إلى مناطقهم “تفاديا لتعرضهم للخطر”.

وجاء في بيان الجيش الإسرائيلي: “تذكير جديد إلى سكان لبنان أنه حتى إشعار آخر يحظر عليكم الانتقال جنوبا إلى خط القرى التالية ومحيطها: شبعا، الهبارية، مرجعيون، أرنون، يحمر، القنطرة، شقرا، برعشيت، ياطر، المنصوري”.

وتابع بيان الجيش الإسرائيلي: “يرجى عدم العودة إلى القرى التالية: الضهيرة، الطيبة، الطيري، الناقورة، أبو شاش، ابل السقي، البياضة، الجبين، الخريبة، الخيام، خربة، مطمورة، الماري، العديسة، القليعة، ام توته، صليب، ارنون، بنت جبيل، بيت ليف، بليدا، بني حيان، البستان، عين عرب، مرجعيون، دبين، دبعال، دير ميماس، دير سريان، حولا، حلتا، حانين، طير حرفا يحمر، يارون، يارين، كفر حمام، كفر كلا، كفر شوبا، الزلوطية، محيبيب، ميس الجبل، ميسات، مرجعيون، مروحين، مارون الراس، مركبا، عدشيت القصير، عين ابل، عيناتا، عيتا الشعب، عيترون، علما الشعب، عرب اللويزة، القوزح، رب ثلاثين، رامية، رميش، راشيا الفخار، شبعا، شيحين، شمع، طلوسة”.

وكان السياسي اللبناني جبران باسيل، قال “إنه يتعين على جماعة “حزب الله” المدعومة من إيران التركيز على قضايا لبنان الداخلية وليس على المنطقة الأوسع، مضيفا أنه يعارض ترشيح قائد الجيش للرئاسة”.

وقال باسيل، لوكالة رويترز، “إنها عملية يُقبل فيها “حزب الله” على أنه جزء من الدولة اللبنانية وليس موازيا للدولة”.

وأضاف: “لا نريد اختفاءهم نريدهم أن يكونوا شركاء في الوطن اللبناني متساوين معنا في الالتزام بالقواعد والحفاظ على سيادة لبنان، نحن نتفق معهم في الدفاع عن لبنان ودعم القضية الفلسطينية، لكن سياسيا ودبلوماسيا وليس عسكريا”.

وقال: “إن الجماعة يجب أن تنأى بنفسها عن “محور المقاومة” المتحالف مع إيران”.

إسرائيل تشن غارات على جنوب لبنان  

في إطار مواصلة خرقه لاتفاق وقف إطلاق النار، شن الجيش الإسرائيلي اليوم الأربعاء، “عدة غارات على جنوب لبنان، فيما دخل الجيش اللبناني لأول مرة بلدة الخيام، بعد سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين “حزب الله” وإسرائيل”.

و”شنت مسيرة إسرائيلية غارة استهدفت مدينة بنت حبيل جنوبي لبنان، بالتزامن مع إطلاق رشقات رشاشة باتجاه، كما شنت الطائرات المسيّرة الإسرائيلية 4 غارات استهدفت حي السفرجل في وادي حسن بين بلدتي مجدل زون وشيحين جنوبي لبنان، بالتزامن مع قصف مدفعي وتمشيط بالرشقات الرشاشة على أطراف مجدل زون”.

وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية اليوم الأربعاء، “مقتل 5 أشخاص بغارات إسرائيلية استهدفت بلدات عيناثا وبيت ليف وبنت جبيل جنوبي لبنان”.

في السياق، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، “أن القوات الإسرائيلية نفذت أول انسحاب من بلدة في جنوب لبنان وتم استبدالها بالقوات اللبنانية بموجب اتفاق وقف إطلاق النار”.

وقال الجنرال إريك كوريللا، قائد القيادة المركزية الأمريكية: “كنت موجودًا في مقر التنفيذ والرصد خلال عملية الانسحاب الأولى للقوات الإسرائيلية واستبدالها بالقوات المسلحة اللبنانية في الخيام بلبنان، كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار”.

ونقل البيان عن كوريللا قوله: “هذه خطوة أولى مهمة في تنفيذ وقف دائم لإطلاق النار وتمهد الطريق لتحقيق المزيد من التقدم”.

وقال رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، إن نشر القوات “في منطقتي الخيام ومرج بعنا اليوم يمثل خطوة أساسية نحو تعزيز انتشار الجيش في الجنوب، تنفيذًا لقرار وقف إطلاق النار”.

وأضاف ميقاتي: “نحيي جهود الجيش” نحو إرساء “الاستقرار في الجنوب”.

وفي الوقت نفسه، قال الجيش الإسرائيلي في بيان إن لواءه السابع “أنهى مهمته في الخيام جنوب لبنان”، مضيفا: “وفقًا لاتفاق وقف إطلاق النار وبالتنسيق مع الولايات المتحدة، يتم نشر جنود من الجيش اللبناني في المنطقة جنبًا إلى جنب” مع قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام في المنطقة (اليونيفيل)”.

هذا ودار قتال بين “حزب الله” وإسرائيل على مدار عام انتهى بوقف إطلاق نار مؤقت توسطت فيه الولايات المتحدة وفرنسا في نوفمبر، بعد أن أسفر عن مقتل أكثر من 4000 شخص ونزوح الآلاف.

وكان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و”حزب الله” قد دخل حيز التنفيذ فجر يوم 27 نوفمبر الماضي، ويُعتبر خطوة مؤقتة لمدة 60 يوما، ومن أبرز البنود التي وردت في الاتفاق: وقف كامل لإطلاق النار: يلتزم الطرفان بوقف العمليات العسكرية، بما يشمل إطلاق الصواريخ والغارات الجوية، انسحاب متبادل: القوات الإسرائيلية ستنسحب من جنوب لبنان، بينما يسحب حزب الله عناصره وأسلحته الثقيلة إلى شمال نهر الليطاني، انتشار الجيش اللبناني: سيتم نشر نحو 10,000 عنصر من الجيش اللبناني في جنوب الليطاني لضمان الأمن ومنع أي أنشطة عدائية، دور الأمم المتحدة: تعزيز وجود قوات حفظ السلام (اليونيفيل) لمراقبة الالتزام بالاتفاق ومنع أي تصعيد مستقبلي، التزامات أمنية متبادلة: تعهد بعدم استخدام الأراضي اللبنانية لشن هجمات ضد إسرائيل، والعكس صحيح، توفير ممرات إنسانية: السماح بدخول المساعدات الإنسانية للمتضررين في المناطق الحدودية”.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً