لقد نوصب النبي صلى الله عليه وسلم العداء قبل أن يُبعث رسولا، فقد قال كعب بن الأشرف أحد رؤساء اليهود حين انتصر المسلمون في غزوة بدر “لئن كان محمدا أصاب هؤلآء القوم أي انتصر عليهم لبطن الأرض خير لنا من ظهرها”، قالوا عنه ساحر أو مجنون. لقد سن البرلمان الفرنسي قانونا يجرّم الحديث عن اليهود ويعتبر ذلك معاداة للسامية ؟؟؟ لقد فصلت الصحيفة الفرنسية رسّاما سخر من اليهود بينما أصرت على إهانتنا ونبينا المرة تلو الأخرى بدعوى حرية التعبير؟؟؟ فيا أهل الدمقراطية والحرية ؟؟؟ إذا كنتم ضد الإرهاب وليس ضد الإسلام فما معنى السخرية والإستهزاء برسول الإسلام صلى الله عليه وسلم ؟؟؟؟؟ لقد جعل لنا الإسلام خصوصيةً فلن نكون مثلكم أبدا.
لا يمكن أن تكون الحرية مطلقة لأن ذلك سيتعدى على ويتعارض مع حرية الآخرين. الحرية لبد من أن تكون مقيدة، فهل الذي ينتهك قوانين المرور حر في ذلك ؟ وهل الاغتصاب مثلا هو من الحريات في الغرب أو غيره ؟ وهل إزعاج الناس بعد العاشرة ليلا في الدول الغربية من الحريات ؟ وهل المعاملة السيئة أو العنصرية في المؤسسات الغربية من الحريات ؟ وهل يستطيع الصحفي الأوروبي وغيره أن يسب اليهود ؟ وغيرها كثير ؟؟؟ إذا الحريات في الغرب محددة بقوانين وليست مطلقة، فلماذا يستهزئ إذا بالرسول صلى الله عليه وسلم ؟؟؟ إن الأمر بكل تأكيد ليس له علاقة بحرية الرأي أو غيره مما يلوكه ويزعمه الغرب ولكنه العداء الشديد والغير محدود للإسلام ولرمزه ولرسوله، قال تعالى: “قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ” آل عمران 115. في الغرب بلاد القانون والحقوق يغير الساسة القانون أو يتم تجاهله “ولا أتحدث هنا عن العامة” إن كان ذلك يضر بمسلم في مثل تسليمه لبلده الأصلي أو سحب جوازه أو غير ذلك.
أين الغرب من الإرهاب الذي يمارسونه في أفغانستان وفلسطين والعراق وسوريا وإفريقيا وبورما وغيرها ؟؟؟ يذبح المسلمون بدعم الغرب السياسي والعسكري بطائراتهم وبأسلحتهم في تلك الدول وغيرها ولا يحرك الغرب الداعي للحرية والديمقراطية ساكنا لأن الذين يدبحوا مسلمون ؟ دعم الغرب الداعي للديمقراطية العسكر في الجزائر في منتصف الثمانينات وفي مصر لأن الذين فازوا أحزابا إسلامية وقد يكون لها دور في المستقبل فلا ديمقراطية إذا فازت الأحزاب الإسلامية أو رأوا بصيصا للإسلام فيها ؟ !وما تآمر الغرب على الثورات العربية ضد الدكتاتورية عنا ببعيد، قال تعالى: “وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ” البقرة 120، إلا أن تشرك بالله رب العالمين حينها …..
هذا حمزة سيد الشهداء تأخذه الحمية حين يرى أذى المشركين للنبي صلى الله عليه وسلم فيذهب إلى أبي سفيان قائلا له: أتسب محمدا وأنا على دينه أقول ما يقول، إستفزته إساءة النبي فأسلم. هكذا يجب أن نكون، نراجع أنفسنا وإسلامنا وحالنا وعلاقتنا بالله وسنة رسول الله والتمسك بهما والحفاظ عليهما والعودة لتطبيقهما في حياتنا فهذا خير الوقت وخير ردّ على هؤلآء الأعداء. ثم فلنقاطع بضائع فرنسا وغيرها ولنكن قلبا واحدا في ذلك كردّا على هذه الإساءات المتكررة والتي هي في الحقيقة إساءة لنا كمسلمين ونحن المعنيين بها قبل أن تكون إساءة للنبي، فمحمد في شخصه قد مات ولن يضرّه شيئا. ويأتي على رأس الأمر وفق ذلك دور أولياء الأمر أو بالأحرى حكامنا لأنهم لو كانوا أولياء أمر لما كانوا في مثل الإنبطاح الذي هم فيه والإنصياع للغرب والخضوع لأمره ولما هرولوا إلى فرنسا مشاركين في دعم من أساء للنبي في مسيرة يتقدمها الإرهابي الصهيوني نتن ياهو، يا لهم من ولات أمر ؟؟؟!!! أبعد قُبح المشاركة والمسير في دعم من استهزء بالرسول قبح !!! عجيب أمرهم.
فليكن ردُّنا مدروسا تتبناه بعضا من حكوماتنا ؟؟؟ ليؤتي أكله دون ضجيج من قبيل مخاطبة الحكومة الفرنسية بلهجة شديدة ؟؟؟ مثل الذي قالها الرئيس السابق محمد مرسي في الأمم المتحدة: “محمد صلى الله عليه وسلم الذي نحبه ونتبعه والذي نحترم من يحترمه ونعادي من يمسه بسوء من قول أو عمل”، قد تؤدي إلى قطع العلاقة الإقتصادية معها ليعلم الغرب بعدها أننا لا نتهاون في الإساءة لنبينا عليه الصلاة والسلام، متى يستيقظ النُوّمون حكامنا.
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.
اترك تعليقاً