كشفت صحيفة “لا ريبوبليكا” الإيطالية، عن تفاصيل “اقتراح سياسي” قدمه رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج لخليفة حفتر عن طريق رئيس وزراء إيطاليا ووزير خارجيتها.
كما كشفت الصحيفة عن تفاصيل الزيارة التي قام بها رئيس وزراء إيطاليا جوزيبي كونتي ووزير الخارجية لويجي دي مايو إلى بنغازي، لإطلاق سراح الصيادين المحتجزين بليبيا.
وقالت الصحيفة في تقرير، إن رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي ووزير الخارجية لويجي دي مايو، استجاب عندما سافروا إلى بنغازي لطلب خليفة حفتر “السياسي” من أجل إطلاق سراح الصيادين، الذين ألقت القبض عليهم قواته، وحملوا أيضا رسالة سياسية أوكلها إليهم رئيس حكومة الوفاق فايز السراج لإيصالها لحفتر.
وأشارت الصحيفة إلى أن السراج الذي قام منذ عام 2016 برفع سقف حكومة الوفاق في ظروف مستحيلة، في مواجهة شلل مطلوب لمفاوضات الأمم المتحدة في تونس، عهد إلى إيطاليا بمقترح سياسي جديد، بعد أن أمضى 4 أيام في زيارة خاصة لروما مع زوجته وسكرتيرة، وذلك بعد أن أعلن سابقا عن استعداده الشديد للاستقالة عندما يكون هناك رئيس جديد لمجلس رئاسي جديد، لكن لا يمكن التوصل إلى اتفاق ، لآلاف الأسباب: ليس فقط بسبب معارضة حفتر ولكن أيضًا بسبب التنافس الداخلي في نفس المنطقتين اللتين تنقسم فيهما ليبيا، الشرقية والغربية، بحسب نص التقرير.
وقال السراج لإيطاليا وتركيا إنه مستعد لتمديد ولايته، مقترحًا تجميد المجلس الرئاسي، لكنه عرض إفساح المجال لرئيس وزراء جديد، وعهد به إلى رجل من رجال حفتر، وذلك هو الاقتراح السياسي الذي قدمه كونتي ودي مايو إلى حفتر.
ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي إيطالي قوله، إن “هذا الاقتراح له أيضًا ألف عيب: الأول هو من الذي سوف يسميه حفتر لأنه يعرف جيدًا أنه إذا كان المرشح من الشرق قادرًا، فسيصبح على الفور منافسًا محتملاً له، وإذا كان مرشحًا ضعيفًا جدًا سوف يكون رهينة لعبة “أمراء الحرب” وسياسة طرابلس.
وتابع المصدر: “وفي الواقع، فإن نقل رئيس وزراء شرفي إلى طرابلس دون اتفاق شامل أقوى سيكون له حياة صعبة للغاية”.
وبحسب الصحيفة، تُظهر المرحلة الجديدة أن فكرة الأمم المتحدة عن بطاقة مؤسسية بين عقيلة صالح في الشرق كرئيس وفتحي باشاغا في طرابلس كرئيس للوزراء، قد عفا عليها الزمن عملياً، و من بين أمور أخرى، استأنف حفتر أمس اتصالات رفيعة المستوى مع مصر، وقد استقبل رئيس المخابرات المصرية القوي، اللواء عباس كامل ، رجل السيسي الموثوق به.
وفي ديسمبر الجاري، أفادت وكالة “نوفا” الإيطالية نقلاً عن مصادر ليبية، بأن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج قام بزيارة خاصة إلى العاصمة روما.
ووفقاً للمصادر، فإنه خلال زيارة السراج لروما رافقته زوجته ومساعده الشخصي، ولم يعقد اجتماعات رسمية.
اترك تعليقاً