(1)
إنهما رمزان من رموز التاريخ الليبي المعاصر؛ رمضان السويحلي وعبدالنبي بلخير، علمان يوازنان أعلاما أخرى في تاريخ الجهاد ضد الطليان. لهما ما لهما وعليهما ما عليهما كغيرهما من قادة الجهاد في ذلك الوقت، كانت هناك في حياتهما مواقف بطوليه، وأخطاء، قد تكون مما لا يغتفر، تعاملا بدرجات متفاوتة مع الحكومة الإيطالية في أيام السلم والصلح، كما قادا الجهاد ضدها في زمن الحرب.[1]
قاد السويحلي حملته المتهورة في أغسطس 1920 مع حلول عيد الأضحى وكانت الحملة نتيجة يأس ولم تكن عن حسابات دقيقة، فاحتل بني وليد، ما عدا بعض الآبار، ولكن العطش وطول المسير أضنياه وجنده، كما أعيته المواجهات العنيفة، حتى صار عاجزاً عن فك الحصار الذي ضرب عليه وبعد صراع طويل وعنيف، أسر واقتيد مشدود الوثاق بأيدي رافاقه الذين قاتل معهم الإيطاليين الغزاة على مدى سنوات لكن أحد الحراس عاجله وأرداه قتيلا في الطريق[2].
ما يجمع السويحلي وبلخير أن الأول أجهده العطش فقتل والثاني قتله العطش في صحراء الجزائر. لكن كلاهما كان مقاتلا لا يشق له غبار، وكلاهما كان عبقرية فذة في القيادة، تقدم على زمانه. نعتقد أنهما من المجاهدين الأخيار، ولا نزكيهما على الله نسأل الله أن يغفر لهما ما وقعا فيه من أخطاء.
(2)
كتبت قبل صدور القرار رقم (7) من قبل المؤتمر الوطني العام فقلت إن “بني وليد لن تنسى لمصراته عدم دخولها مدينة بني وليد، إبان الحرب على الطاغية مراعاة لمعان يفهمونها، وكذلك ننظر باعتزاز للمواقف المتبادلة في إيواء بعض العائلات التي وجدت ملاذا لها في بني وليد ومصراتة، ومصالح أهالي المدينتين تتطلب إيجاد آلية تسمح بعودة المصالح والتعالي على جراح الماضي.”[3]، ثم أصدر المؤتمر قراره الجدلي لاجتياح مدينة بني وليد بعد مقتل عمران الذي قضى على القذافي. لم يكن القرار ولا الهجوم على مدينة بني وليد الكارثة الوحيدة، ولكن كل ساكنة المدينة نزحت في أيام أعياد الأضحى ورفع أحدهم، في تصرف غير ناضج، صورة “رمضان السويحلي” على بناية وسط بني وليد، في استدعاء لأسوأ ما في تاريخ المدينتين، مما ضاعف الكارثة، وأعاد التقاء اللحظات السيئة في التاريخ والذهنية الجمعية، بأعنف اللحظات سوءا في الحاضر. لقد كان قرار الاجتياح خطأ، لكن رعونة تعليق الصورة، واستدعاء العفن من التاريخ، أحالت المشهد كله إلى لحظة انتقام، وقطعة من نار حرقت كل أيام الثورة، ووضعت مكان شعارات الحرية والعيش الكريم، وشرعية الثورة شعارا واحدا كتب بالخط العريض هو الانتقام!!.
(3)
يعتبر ابن خلـدون أن التاريخ “من الفنون التي تتداولها الأمم والأجيال، وتشد إليها الركائب والرحال. وهو في ظاهره لا يزيد عن أخبار عن الأيام والدول والسوابق من القرون الأولى، وفي باطنه نظر وتحقيق وتعليل للكائنات دقيق، وعلم بكيفيات الوقائع وأسبابها عميق؛ فهو لذلك أصيل في الحكمة عريق”[4]
من التاريخ تحتلب الحكمة، وبه تلحق النتائج بأسبابها، وتفسر ظواهر الأمور. التاريخ يستفاد منه في تدارك الصعاب، وتفادي المهالك، وحسن التصرف في المواقف المتشابهة بمعرفة النتائج المشابهة فتقتنص الفرص وتُتَّقى المحاذير. التاريخ ليس وسيلة شحذ للثارات وتصفية للحسابات؛ فالتاريخ يخبرنا عن دوران الأيام والدول من القوة إلى الضعف ومن مهنة الجلاد إلى ذل الضحية، وهكذا دواليك، إلا من تدبّر واتّعظ وهم قليل.
في مقال سابق ذكرت أنه “لا شك أن مرارات الماضي هي التي مهدت الأرضية لمرارات الحاضر، لكن الشجاع غابت عنه شجاعته، فلم يتصد لمواجهة أخطائه وممارسات أبنائه، فزها بالنصر بينما غابت عنه أخلاق المنتصر.
الوقت يمضي والزمان يدور، يطول تارة ويقصر أخرى، فهل يتدارك عقلاء المنتصرين، وهم ينعمون بزمن النصر، أخلاق هذا النصر، فيعفوا ويصفحوا ويعتذروا ويعقدوا الصلح من أعلى سفوح النصر قبل أن يُفرض عليهم وهم مع دورة الزمان في قاعه “إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ”.”[5]
(4)
حديثى انصب على بني وليد ومصراتة، لأني أرى أنهما مصدر الاستقرار، والاضطراب. ينتشر المنحدرون من المدينتين في كامل البقاع الليبية، وهي خاصة تكادان تنفردان بها عن غيرهما من مدن ليبيا. أنَّ اتجهت في ليبيا تجد عن يمينك مصراتيا، وعن يسارك ورفلياً، أو العكس.
لا أصدر في هذا الكلام عن إحصاءات دقيقة، لكنه انطباع يكاد يكون محل إجماع بين العارفين بخريطة البلاد الاجتماعية. لقد جعلت هذه الخاصية من المجموعتين مصدر توتر وإن اختلفتا ومصدر وئام وسلام إن اتفقتا. إن النظر بتمعن إلى الأزمات والخلافات الضاربة في طول البلاد وعرضها اليوم يلمح هذه الظاهرة؛ ففي كل معسكرين يجد انقساما واضحا بين المجموعتين، وفي قيادتهما. لا أصادر هنا على استثناءات تؤكد القاعدة. إن هذا يعطي المجموعتين مفاتيح حل كل أزمة في ليبيا، ويضع تحت تصرفهما مغاليق تعقيدها.
لا يقلل هذا الكلام من أهمية المجموعات الأخرى في ربوع ليبيا المختلفة، لكنه يجنح إلى تحليل اجتماعي يضع باعتقادي يدا على جرح يتجاهله كثير من دارسي الحالة الليبية، ويقترح فك جزء من العُقَدِ المركبة التي تعيشها البلاد.
إن سكان المدينتين وأعيانهما، والنخب المنحدرة منهما أكبر، قدرا وأعلى مكانة من التجمد في مرحلة ماضية من تاريخهما المشترك، وجعلها برميل بارود جاهز للتفجير في أي لحظة مواتية. إنه لم ولن يساهم في حل هذا التوتر لهذه الأزمة إلا أهل (ورفلة، ومصراتة).[6]
إن العيش في التاريخ واحد من أهم معوقات تقدم الأمم وإقلاع الدول. هذا إذا كان هذا التاريخ تاريخا سويا، وبناية أمجاد. أما إذا كان لحظة سوداء انتصرت فيها غريزة الانتقام، واستعادت شر فعلة جرت على هابيل ندم الدهر، ولعنة الأيام، فإنها تكون اختيارا للإقامة في المكان القذر والهواء المتعفن، وقيد النفس الأمارة بالسوء، وتركا لفسحة العفو، ونقاء التصالح، ومجد التاريخ.
(5)
مفتاح المصالحة الوطنية تملكه بني وليد دون غيرها. لا يمكن أن يقتصر النظر إلى بني وليد ضمن أحداث الثورة المباركة فحسب، فلئن وقف جزء من قبائل ورفلة نخوةً مع النظام السابق، فإنهم كذلك، كانوا من أوائل من قاتله وعارضه في بداية تسعينيات القرن الماضي، بل إنهم يشعرون بأن الليبيين خذلوهم ولم يناصرونهم، ولئن قُتل من أبنائها أفراد من الكتائب فإن ثرى هذا الوطن سقي بدماء كوكبة منهم ضمن شهداء هذه الثورة المباركة، وكوكبة أخرى إبان حكم النظام السابق.[7]
يقع العبء الأكبر في تحقيق المصالحة الوطنية اليوم على مدينة مصراته من خلال إدراكها أن مفتاحها في بني وليد. لا يعيب مصراتة المجاهدة الأبية القوية أن تعقد الصلح من أعلى ما تعتقد أنه “سفوح النصر”. لا يضير أبناء مصراتة أن يتنازلوا لإخوانهم من أجل طي صفحة مؤلمة من تاريخ ليبيا المليء للأسف بمثل هذه الصفحات.
على مصراتة أن تكون في ميادين المصالحة بنفس شجاعتها في ميادين الوغى؛ فليبيا في أمس الحاجة إلى شجاعتها الآن، قبل غد. على مصراتة أن تتخذ خطوات، غاية في الشجاعة، ستزيدها رفعة ومكانة بين القبائل والمدن الليبية، عليها:
- رفع صورة عبدالنبي بلخير من على أعلى مبنى في مدينة مصراتة، بل لتكن صورة عبدالنبي بلخير ورمضان السويحلي جنباً إلى جنب، ولقد اقترحت هذا الأمر في بداية 2015م للشيخ أبوبكر الهريش ورحب بالفكر ولكن لربما الواقع والتوقيت لم يتهيأ حينها. ما يجمع بلخير والسويحلي أكثر مما يفرقهما بكثير، جمعهما الجهاد، قاتلا معاً الاحتلال الإيطالي، وسادا قومهما بجدارة، وماتا بنفس السبب. فليكن الصلح بينهما، هو الصلح بين ذريتهما وقبائلهما، فلعل الله يغفر لهما ما كان بينهما.
- إخلاء سجون مصراته من أي معتقل من ورفلة وذلك إما بإطلاق سراحهم أو بتسليمهم إلى السلطة في طرابلس.
- كشف مصير المفقودين بكل شجاعة وتحمل المسؤولية مهما كانت قاسية.
- الانسحاب من الحدود الإدارية وتسليم بوابة السدادة للسلطة المركزية بطرابلس لحراستها.
- توقيع اتفاق مصالحة شامل يسمح بعودة أصحاب الأراضي إلى أراضيهم والسماح بالعودة التدريجية للعلاقات، ويتحمل الأعيان، والأنساب الذي بين مصراته وورفلة، وقادة المجتمع، دورا مهما في تطبيع العلاقة وذوبان جليد العداوة التي خلفها اجترار العفن من التاريخ.
معرفة مصراته للعنوان الصحيح للمصالحة يعني تحقيق المصالحة الوطنية في ربوع البلاد. تحمل مصراته بشجاعة ثقل هذه الخطوة يعني أن ليبيا ستستقر وسيعم السلم الأهلي في ربوع الوطن. لن تستقر ليبيا ما لم تتحقق المصالحة بين مدينة مصراته ومدينة بني وليد. المصالحة عبادة وتقرب وأجرها عظيم وفي هذه الحالة فرض عين على مصراته.
“إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب”
[1] – مدونة بني وليد: http://baniwalid.blogspot.com.tr/2011/12/blog-post_19.html
[2] – أنجيلوا ديل بوكا، على مقربة من المشنقة صحفة 120-121.
[3] – صناعة المعارضة – بني وليد: معالم الحل والحسم، موقع المنارة للإعلام 19 سبتمبر 2012م.
[4] – https://saaid.net/arabic/66.htm
[5] – مقالي: أهداف ومبادئ ثورة الفاتح من فبراير، موقع المنارة للإعلام، 5 أكتوبر 2013م.
[6] – عبدالرزاق المنصوري، مصراتة وبني وليد، عندما يتجمد التاريخ، https://mansori.wordpress.com/2012/11/01/article-44/
[7] – مقالي: صناعة المعارضة – بني وليد: معالم الحل والحسم، موقع المنارة للإعلام 19 سبتمبر 2012م.
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.
المصالحة يجب ان تجمع كل الليبيين دون استثناء وإلا لن يكون هناك استقرار.
أنا من سكان مصراتة وأعتقد أن المقال رائع جدا جدا جدا ,والافكار رائعة جدا جدا جدا.
وخاصة “رفع صورة عبدالنبي بلخير من على أعلى مبنى في مدينة مصراتة، بل لتكن صورة عبدالنبي بلخير ورمضان السويحلي جنباً إلى جنب”
وأحييك على شجاعتك في طرح مثل هذه الافكار
أنا ورفلي … الشكر للكاتب ولما قدمه من سرد لفترة من زمن عداوة بين ورفلة ومصراته وفي نفس الوقت ما وصل إليه الحال من فرقة وتباعد نتيجة ما حصل خلال 1920 عندما بادر رمضان بغزو بن وليد وما حصل بعد 100 سنة كانت بنفس الفكرة ولكن بإشراك كل الليبيين في هذا الأجتياح الغير مبرر وإن كان شعبان قد قتل ورمضان قبله فلا ننسى بأنهم قتلوا في أرض ورفلة وهذا يبين بأن الخطاء متعمد من طرف مصراتة وكرر مرتين بنفس المنهج ولكن في المرة الثانية بإشراك الشرق والغرب والجنوب أي على الليبيين وبالتحديد من شارك في صعود لوحة تحمل صورة لشخص قتل قبل 100 سنة في ضروف واضحة وجلية لمن يعرف الحق عن غيره . مصراتة في السنوات الأخيرة نشرت العداوة مع العديد من الليبيين والمناطق وحرقت وقتلت وشردت مدن وقرى وممتلكات ووصلت لحد تغيير التركيبة الديموغرافية لسكان مناطق بحالها وما يحصل في بنغازي الآن لن ولن يكون في صالح مصراتة أبدا فهي دفعت دم آلاف وآلاف من البشر بسبب مصراتة وهجرت أبنائها من الشرق بكامله . لا أعتقد بأن الحل سيكون بين ورفلة ومصراته بل بين ليبيا ومصراته وعليهم التجهيز لذلك وقبوله فوراء كل قتيل أخ له مجاهد .
ياعرادي بني وليد خاصة وورفلة عامة …لذيها شرط واحد للبداء في المصالحة وهو عودت تاورغاء ومحاسبت كل من ارتكب واجرم في حق هؤلاء المستضعفين من اهلها <<< هل مصراته مستعدة لتنفيذ هذا الشرط <<<تانين ورفلة اكبر بكثير من قصة رفع صورة لهذا او ذاك فطالما وعلي طول اربعين عام كانت شوارع مصراته ترفع فيها صور القذافي وهذا من توافه القول ….وسذاجته ……
اشكر للكاتب حياده وإنني لا اًود التعمق في المعني والهدف فالنوايا لا يعلمها الا الله ولكننا ناخد بالنيه الحسنه والتي تصب في مصلحه الوطن ونقول نحن مع لم شمل ليبيا والمصالحه ولا نضع شروط لها الا حصولنا علي حقوقنا كامله .. اما ما تفضل به بعض الأخوه من الحديت عن تاورغاء وغيرها لا يمتل الغالبيه في ورفله فتاورغاء ان كانت خطيئة او مشكله او جريمه فهي تخص الليبييون جميعا ونحن لسنا أوصياء عليهم لهم علينا ان نطالب بعودتهم لديارهم سالمين وعدم التعرض لهم أما ان يكونوا من ضمن شروط المصالحه فهدا امر مرفوض ونحن ورفله عندما أبيحت بيوتنا لم يتعاطف معنا الا ما رحم ربي
مقال رائع جدااا
انا مصراتي وليس لذي أي نية سيئة على اخوتي في ورفله
وربي يصفي القلوب أن شاء الله عن قريب
انه عين العقل كلام يستحق القراءة والتطبيق لعدة أغراض وأهمها بناء ليبيا وطنا ومواطن وتفويت الفرصة عن الناعقين نعيق السؤ و الخروج من دائرة الانتقام التي لا تنتهي وحبذا ان تمتد يد المصالحة لتشمل تاورغاء وكافة الخلافات المناطقية بضمانات ومواثيق تعطي الامن والاستقرار مقابل تنازلات المنتصرللوطن
المهم هو ان تكون النوايا صادقة وان تكون هناك نوايا اصلا للحوار ثم الصلح ثم المصالحة وأن تكون بعيدة عن التوظيف السياسي المرحلي او لخدمة اهد اف معينة في مرحلة معينة لتجاوز صعوبات محددة او أوضاعاً سيئة ،وكذلك ضرورة الحذر من امكانية استغلالها وابتزاز أطراف أخرى مهمة في المعادلة الليبية بها.
التجربة علمتنا أن مصراتة غير مستعدة بعد لتحمل أعباء هذا الملف بكل شجاعة وهي لا تزال تناور لتحقيق ما أمكن من مكاسب دون دفع أي ثمن .
مقال فيه سرد تاريخي رفيع ..لقد شخص العلل بجلاء .والسؤال .هل يصلح العطار ما أفسده الدهر .الجرح عميق وكبير .انه بحجم الوطن ..وليام وحدها كفيلة. بدل الجروح الغائره واندمالها..ولو ان ندوبها ستبقي ظاهره للعيان …شاهده عيان علي ما كان
قد نتفق او نختلف حول دور المجاهدين ضد الإيطاليين ولكن الان يجب إنقاذ ليبيا من العابثين باسم الدين والوطنية ولن تكون هناك ليبيا الأ من خلال المصالحة الشاملة وإقامة دولة القانون والعدل
عبثاً تحاولون ، ورفلة العصية سترد الدين في الوقت المناسب وان طال الامد . عليك ان تجد حلاً للعداوة التي بين بني وليد وسوق الجمعة ، الا اذا كنت نسيت .
على ما اعتقد ان الاغلبية العضمى من ابناء ورفلة ومصراتة خاصتآ المقيمين خارجهما وهنا اعتقد انهم الاكتر بالنسبة لاجمالي ابناء القبيلتين لا يحملون هذا الحقد على بعضهما حسب ما ورد في المقال فالاف الاقارب والاصهار والجيران والاصدقاء ينتمون للقبيلتين وما يجمعهما اكتر مما يفرقهما ,, اما المقيمين في بني وليد ومصراتة فأعتقد ان الزمن وحده الكفيل بحل المشكل بينهما واي تدخل من طرف تالت خاصتآ حاليآ سيزيد الامر سؤآ لان الكتير من الاخوة الليبيين سعداء جدآ بالعداء بين ورفلة ومصراتة ويستغلونه ابشع استغلال لمأرب حزبية لليعض وجهوية للاخرين..
يبدوا القيمه المدفوعه عاليه _ بني ؤليد ياسيد العرادي مدينة مثل سرت وتاورغاء وباقي من ليبيا لن تكون هناك مصالحه الا مع كل من وقبائل ليبيا وليست بني وليد وحدها افيق يرحم واليدك!!
–دعوة قوامها الانحياز التام لمصراته .. وأتت في سياق لعب مصراته هذه الأيام بورقة المصالحة ..
— ماذا عن الانتهاكات التي اقترفتها مصراته بحق تاورغا وسرت وغرغور وورشفانه وقصر بن غشير ووادي الشاطي وسبها .. الخ؟
— الكاتب يتصنع العقلانية في كلامه .. ويقفز على الحقائق .. ورفله في نكبة فبراير اللعينه وقفت الموقف الصحيح كن الوطن وانحازت الى الوطن ضد الناتو .. وهو موقف تبناه كل ابناء ورفله وتمسكوا به ودافعوا عنه ودفعوا ثمنه .. ولا زالوا يعتبرونه خيار مبدئي لا يمكن التخلي عنه ..
— مصراته سفهائها من صغار وكبار السن قادوها الى العزلة الاجتماعية التي هي فيها الان .. اين صوت العقل في مصراته ؟خمس سنوات من الطغيان والظلم ..لم يخرج اي عاقل من مصراته ويبدي مجرد شجبه لممارسات المليشيات .. حيث لازالت مشاهد احتفال عقال مصراته وشيبها وشبابها بالمليشيات لدى عودتها من مذبحة غرغور ماثله في اذهان الليبيين ..في مدخل مصراته وما صاحبها من نحر للابل ونثر للورود على مواكب مليشيات القتله ..
— ابوبكر الهريش .. كما وافق على تعليق صورة بالخير في مصراته .. عليه ان يوافق ايضا على :
–اجتياح مصراته .. من قبل ورفله وتدمير بيوتها وسرقة ممتلكاتها وتشريد وتهجير سكانها وقتل وسجن عدد كبير من سكانها .. هنا يستوفى الحق وليس بتعليق صور ..
— أي كلام عن المصالحة يتحدث بمنطق مدن منتصرة واخر ى مهزومه وبمنطق فبراير الموباركه .. ويستخدم الفاظ الطاغيه و الازلام ..لا اظن ان ورفله وعامة الليبيين يعيرونه مجرد الانتباه ..
–مصراته ان ارادت التصالح مع الليبيين عليها ان ترجع الى جادة الصواب وتعتذر علنا لليبيين عن غيها وفسادها وظلمها .. وتقوم بخطوات هي تعرفها تضمن لها العودة الى الوطن بعد تنكرها له وتشبثها باصولها التركية …
– لم أجد أي داعي لسرد أحداث مؤلمة يعلمها الجميع من التاريخ !!
– مفتاح المصالحة الوطنية في مصراتة الآن و ليس في بني وليد ، كثير من القبائل و العائلات و القرى و المدن تضررت بسبب جرائم أبناء مصراتة ، مصراتة الآن و قبل شيخوختها و ضعفها يجب أن تعي و تفهم أن استمرارها بهذا الشكل يعني زوالها من خريطة ليبيا فلن تكون استثناء في سنة الله و دواليك كونه .. مصراتة يجب أن تنتفض ثم. تتفق في داخلها و تضع ذباحيها في سجونها ثم تطلب السماح من جل الليبيين و منهم ورفلة و أن تقبل بأحكام القانون على قادة و أفراد مليشياتها ..
– بعد هذا الليبيون هم من سيتنازلوا و يسامحوا باقي مصراتة و ليس مصراتة هي التي تتنازل ، الحرب سجال و الحرب الآن ليست ضد ثورة 17 فبراير بل بدأت و دتكون ضد أوغاد ركبوا سفينة فبراير لأجل أهداف وضيعة لا يمكن تحقيقها إلا بالفتنة و إغراق مصراتة في برك الدم و الجريمة فحولوا شبابها من ثوار إلى ضباع … و انت. يا عرادي فاهم و عارف من أغرق مصراتة و استخدمها و استعداها و سبب في كره الناس لها
السلام عليكم ورحمة الله
أولا الخلل في التركيبة الجهنمية في كل قبيلة فمثلا يوجد في مدينتي بني وليد وأنا أحد سكانها وهي أقسام من قبائل ورفلة وعائلات من اقسام أخرى مشهورة بحب السلطة والتبجح وحب الظهور بمظهر القوي العنيد ،وهي تتوسط المدينة من أعلى الوادي . وظهر سيطها منذ حكم معمر القذافي وترى في نفسها هم يمثلون ورفلة دون سواهم وكل خطوه يخطونها ترجعهم للوراء مائة خطوة بسبب عدم صفاء النية والاخلاص لله وحده ويحلمون دائما بالسلطة مرض معروف في كل مكان .
في حين نفس المشكلة والطبع موجود في مدينة مصراته وهم أربع قبائل أو يزيد هي متمسكة بمفاتيح السلطة بالمدينة ومتحالفين مع قوى أجنبية في الماضي والحاضر ومحتكرين السلطة بالمدينة وهم نفسهم المتصدرين المشهد حاليا بطرابلس ويديرون مشاكل ليبيا دون إشراك باقي قبائل ومكونات مصراته بسبب حبهم للسلطة لنفسهم وأحيانا خوف وتعقل الباقي من معادة الليبين وإهتمامهم بالتجارة ولا دخل لهم لا من قريب او بعيد فيما يحدث في ليبيا من بعد سقوط النظام السابق .
وكل من المدينتين يمسك في يده مدن وقبائل أخرى في ليبيا ويستخحمها كما يشاء إما بتعاطف منهم أو بالانبطاح أو بالاعجاب بقوة ومواقف هذا الطرف أو ذاك .
نسأل الله العفو والعافية والفؤج من عنده وأن تلتائم الجراح ويعم السلام ليبيا بعيدا عن مرض القبلية والجهوية العمياء .