قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إنه وفقا لتوقعات الخبراء، يمكن أن ينخفض حجم التجارة العالمية حوالي الثلث، نتيجة وباء فيروس كورونا المستجد.
وأضاف لافروف، في كلمته خلال افتتاح اجتماع وزراء خارجية دول منظمة شنغهاي للتعاون: “المهمة الرئيسية، الآن تكمن في التغلب على العواقب الاجتماعية والاقتصادية للوباء. وتقوم دولنا كلها، في حل هذه المشكلة على المستوى الوطني. ووفقا للتوقعات، قد ينخفض حجم التجارة العالمية بنسبة 13٪ في ظل السيناريو المتفائل، وإذا كان السيناريو سيئا، فبأكثر من 30٪”.
وبحسب الوزير الروسي، تتعرض للخطر حاليا، سلاسل التوريد والاستثمار والتبادل المالي القائمة.
وشدد لافروف، على أن “كل هذا يمكن أن يؤدي، إلى تدهور الظروف المعيشية للسكان. ومع الأخذ بالاعتبار حجم الظواهر السلبية، نعتقد أنه لن يتمكن أحد من مواجهتها بمفرده، لذلك هناك حاجة إلى إجراءات منسقة ومتفق عليها”.
وأشار وزير الخارجية الروسي، إلى أنه تم التوصل إلى بعض الاتفاقات في إطار القمة الاستثنائية لمجموعة العشرين في 26 مارس، التي عقدت عن بعد. كما يجري وضع وصياغة تدابير مختلفة، في إطار صيغ إقليمية أخرى متعددة الأطراف.
وقال لافروف: “نعتقد أن منظمة شنغهاي للتعاون، لا يمكن أن تبقى بمعزل عن هذه العمليات. سيكون من المستحسن التفكير في كيفية الاستخدام الأقصى لإمكانات برنامج التعاون التجاري والاقتصادي متعدد الأطراف للدول الأعضاء في المنظمة حتى عام 2035”.
وذكر الوزير أن هذا البرنامج الموجود بالفعل، يمكن استخدامه في العمل لتحييد العواقب الاجتماعية والاقتصادية لعدوى فيروس كورونا. وأضاف: “أعني أجزاء البرنامج، المتعلقة بالنقل والترانزيت والبنية التحتية والزراعة ومجالات أخرى. وتبقى ملحة وضرورية، أيضا مهمة تسريع الانتقال إلى العملات الوطنية في الحسابات المتبادلة”.
اترك تعليقاً