أجرى الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عبد الله باتيلي، اليوم الأربعاء، زيارة إلى مدينة العزيزية جنوبي العاصمة طرابلس، في إطار المشوارات التي يجريها مع مختلف الأطراف السياسية للدفع بالعملية السياسية.
وقال باتيلي عبر حسابه على منصة “إكس”: “عدت للتو من زيارة مثمرة إلى مدينة العزيزية، حيث حظيت باستقبال حار من قبل طيف واسع من المواطنين من جميع أنحاء ورشفانة، من بينهم منتخبون في البرلمان والمجلس الأعلى للدولة، وأكاديميون وممثلون عن النساء والشباب والمجتمع المدني، وعن الأعيان والشيوخ، ونقابيون ومسؤولون أمنيون”.
وخلال اللقاء، أعرب الجميع عن الاستياء إزاء استمرار تهميش منطقتهم وإقصائها، ودعوا إلى إجراء مصالحة وطنية شاملة وحقيقة، وإشراكهم في العملية السياسية، وفي صنع القرار، والتوزيع العادل للثروات الوطنية.
كما أعرب جميع الحضور عن تطلعاتهم إلى ليبيا آمنة وموحدة يسودها الوئام، بحسب المبعوث الأممي.
بدوره جدد باتيلي التأكيد على استعداد الأمم المتحدة الدائم لدعم القادة الليبيين والمؤسسات الوطنية الفاعلية على جميع المستويات للعمل معًا، ومن خلال حوار بناء، من أجل التوصل إلى تسوية سياسية شاملة، بما في ذلك الاتفاق على تشكيل حكومة موحدة لقيادة البلاد إلى الانتخابات.
يُشار إلى أن الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عبد الله باتيلي، قال إن ليبيا لم تعد تحتمل حكومة مؤقتة أخرى، والشعب قلق من استمرار الانقسام الذي قد يخلق وضعا يهدد بأن تفقد ليبيا سيادتها ووحدة أراضيها، وأن المواطنين لا يريدون أن تقود بلادهم بعد الآن مؤسسات أمنية وعسكرية متشرذمة.
وفي حوار خاص مع موقع أخبار الأمم المتحدة، أوضح باتيلي أن هناك حاجة لحكومة موحدة تُهيئ الظروف لبيئة مواتية لإجراء الانتخابات، وأن البلاد لم تعتد تحتمل تشكيل حكومة مؤقتة أخرى.
وفي وقت سابق، خلال إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي، قال المبعوث الأممي عبد الله باتيلي، إن حكومة موحدة تتفق عليها جميع الأطراف أصبحت أمرا مهما وواجبا لقيادة البلاد نحو الانتخابات.
اترك تعليقاً