تزايدت المطالبات في ليبيا بضرورة رحيل المليشيات من طرابلس وتسليم المدينة لقوات الجيش والشرطة.
وكانت العاصمة قد عاشت خلال نهاية الأسبوع على وقع مواجهات بين لواء مصراتة من جهة ولواء تاجوراء ومحتجين سلميين من جهة ثانية.
وكانت الجمعة قد شهدت بداية هذه المواجهات حين تظاهر ليبيون يطالبون برحيل مليشيا تابعة للواء مصراتة من العاصمة مما أدى إلى مقتل 43 شخصا وجرح 460 آخرين.
وبعد الحادث، دخلت مليشيات أخرى في المدينة أبرزها لواء تاجوراء في مواجهة مع لواء مصراتة.
وحاول لواء مصراتة الدفع بتعزيزات عسكرية إلى العاصمة لدعم المليشيا التابعة له في المدينة إلا أنه فشل في ذلك.
وأشارت تقارير صحفية إلى أن المدينة شهدت قتالا شرسا بين المليشيات المتصارعة للسيطرة على العاصمة.
من جهة أخرى، أعلن مجلس طرابلس المحلي إضرابا عاما في العاصمة لمدة ثلاثة ايام “حدادا على أرواح أبناء ليبيا” الذين سقطوا في المواجهات المسلحة التي شهدتها المدينة الجمعة.
وتوصف هذه الأحداث بأنها الأعنف في طرابلس منذ اندلاع الثورة عام 2011.
وكان رئيس الوزراء على زيدان قد طالب بإنهاء أي وجود مسلح باستثناء الجيش والشرطة في المدينة.
وتسعى الحكومة لإقناع المسلحين بتسليم أسلحتهم إلى الحكومة الليبية والانخراط في قوات الجيش والشرطة.
وكانت المليشيات قد ساعدت في إسقاط نظام القذافي وتطالب منذ ذلك الحين بدور سياسي وأمني أكبر في مرحلة ما بعد القذافي.
اترك تعليقاً