قامت كوريا الشمالية، باختبار قاذفة صواريخ متعددة “في غاية الضخامة”، بحسب ما أفادت وسائل الإعلام الرسمية اليوم الاثنين.
يأتي ذلك بعد يوم من إعلان الجيش الكوري الجنوبي أن الجارة الشمالية أطلقت صاروخان باليستيان قصيرا المدى.
وكانت هذه العملية التي جرت أمس الأحد بمثابة رابع اختبار للأسلحة الرئيسية لكوريا الشمالية هذا الشهر، باستثناء تدريبات الإطلاق المدفعية محدودة النطاق، وسط توقف محادثات نزع السلاح النووي مع الولايات المتحدة، في أعقاب قمة هانوي التي انتهت دون التوصل إلى اتفاق في فبراير/شباط من العام الماضي، بحسب ما أفادت وكالة “سبوتنيك” للأنباء.
وقالت صحيفة “رودونغ سينمون” الكورية الشمالية الرسمية، إن اختبار يوم الأحد كان يهدف إلى “التحقق مجددا من الخصائص التكتيكية والفنية لقاذفات صواريخ متعددة ضخمة للغاية، وتم إطلاق النار بنجاح”.
من جانبه قال الجيش الكوري الجنوبي، يوم الأحد، إن الصواريخ أُطلِقت من مدينة ونسان الساحلية الشرقية، وطارت مسافة 230 كيلومترا وبارتفاع 30 كيلومترا كحد أقصى.
ونقلت وكالة “يونهاب” الكورية، عن هيئة الأركان المسلحة الكورية الجنوبية اليوم الاثنين، أنه اتضح أن قاذفة الصواريخ متعددة الفوهات “بالغة الضخامة” التي أدعى الشمال أنه اختبرها في إطلاق صاروخي قبل يوم تشبه نظام الإطلاق الصاروخي الموجه المتعدد كبير العيار الذي اختبره في العام السابق.
وأفاد مسؤول بالهيئة بأن القوات المسلحة تدقق في صور بثتها وسائل الإعلام الرسمية الشمالية في وقت سابق من اليوم لقاذفة الصواريخ متعددة الفوهات الضخمة جدا التي اختبرتها يوم أمس الأحد، في الوقت الذي تبدو فيه القاذفة مختلفة عن سلاح شمالي آخر يحمل نفس الاسم.
وأضاف: “على ما يبدو أن هذه القاذفة تشبه نظام إطلاق موجه متعدد الصواريخ ذا عيار كبير، كشف عنه الشمال في أغسطس/آب من العام الماضي”.
وتظهر إحدى الصور مقذوفا يُطلق من نظام إطلاق صاروخي بست فوهات، وهو مختلف عن النظام رباعي الفوهات، الذي اختبره الشمال في اختبارات إطلاق سابقة لقاذفة صاروخية متعددة الفوهات ضخمة جدا.
ووفقا للصور التي بثها الشمال هذا الصباح (النظام الصاروخي الذي تم اختباره يوم الأحد) يشبه في خصائصه النظام الذي كُشف عنه في الثالث من أغسطس الماضي”، وفقا لما صرح به كيم جون راك المتحدث باسم هيئة الأركان المسلحة في بيان صحفي دوري.
وأفاد المسؤولون كذلك بأنه من المحتمل أن يكون الشمال غير اسم النظام الصاروخي كبير العيار، بغرض تصنيفه كنظام إطلاق صاروخي متعدد الفوهات وبالغ الضخامة.
يُشار إلى أن كوريا الشمالية، أجرت سلسلة من اختبارات الأسلحة وتمارين إطلاق المدفعية هذا العام، باستثناء تدريبات إطلاق المدفعية الصغيرة، وكان إطلاق أمس هو رابع اختبار أسلحة رئيسي لكوريا الشمالية هذا الشهر.
وجاء بعد حوالي أسبوع من اختبار الشمال لإطلاق صاروخين باليستيين قصيري المدى. وقالت كوريا الشمالية إن الزعيم كيم شهد عملية اطلاق “سلاح موجه تكتيكي” تم تطويره حديثًا.
وأكد ري بيونغ تشول، نائب رئيس حزب العمال الحاكم في كوريا الشمالية، الذي قاد اختبار الإطلاق، أن عملية نشر النظام تعد “عملا حازما وله أهمية كبيرة”، وحدد المهام المتعلقة بتسليم النظام.
ويُعتقد أن كوريا الشمالية أصبحت جاهزة تقريبا لنشر نظام الإطلاق الصاروخي متعدد الفوهات الضخم جدا، بعد قيامها بسلسلة من التجارب منذ العام الماضي.
يأتي ذلك في حين، حثت وزارة الخارجية الأمريكية بيونغ يانغ على تجنب الاستفزازات والعودة إلى طاولة المفاوضات.
وبعد اختبار الأسلحة الأخير لكوريا الشمالية، قال رئيس هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية إنه “من غير المناسب بتاتا” إجراء اختبارات الأسلحة لأن العالم يتصارع مع وباء كورونا، داعيا إلى وقف بيونغ يانغ على الفور لمثل هذه الأعمال.
وجاء إطلاق يوم الأحد بعد أسبوع من كشف كوريا الشمالية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أرسل رسالة إلى الزعيم كيم، يعرض المساعدة في مكافحة الفيروس التاجي.
اترك تعليقاً