كتب مشاري الذايدي مقالاً في صحيفة “الشرق الأوسط” انتقد فيه الدور الفرنسي في لبنان، مشيراً إلى أن فرنسا تحاول تضخيم دورها في لبنان لتعويض تراجع نفوذها في منطقة الشرق الأوسط.
ويشير الذايدي إلى أن فرنسا تستغل علاقتها التاريخية مع لبنان لتبرير تدخلها في شؤونه، لكنه يتساءل عما إذا كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يملك نفس مواهب وظروف الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك، أو نفوذ الاستعمار الفرنسي في النصف الأول من القرن الماضي.
وينتقد الذايدي ماكرون لسعيه إلى “تعويم حزب الله سياسياً”، ويعتبر أن فرنسا “تفصيلة وإكسسوار” دولي في لبنان، وأن الفاعل الدولي الفعلي هو الولايات المتحدة الأمريكية، بينما الفاعلان الإقليميان هما إسرائيل وإيران.
كما يشير الذايدي إلى كتاب صدر مؤخراً لصحافيين فرنسيين بعنوان “الإليزيه، وزارة الخارجية ووكالة المخابرات الفرنسية، أسرار حرب النفوذ الاستراتيجي”، يكشف عن “صفقة سرية” بين فرنسا وحزب الله، حيث “سيغض ماكرون الطرف” عن سلاح الحزب مقابل فوز شركة فرنسية بعقد بناء مرفأ بيروت.
ويحذر الذايدي من قبول هذه الرواية بالمطلق، لكنه يشير إلى أن تعويم ماكرون لحزب الله سياسياً أكثر من مرة غير خافٍ، وكذلك حماسته لمقاربة مختلفة عن أميركا بخصوص الدور الإيراني في المنطقة.
وينهي الذايدي مقاله بالتشديد على أن أخلاق جميع الخائضين في الوحل اللبناني اليوم، من داخل وخارج لبنان، أبعد ما تكون عن الأخلاق.
اترك تعليقاً