قالت قوى التيار المدني إنها تتابع وترصد، استمرار ارتكاب المجازر التي طالت المئات من المدنيين بين قتيل وجريح والتي تزايدت وتيرتها بعد دعوات المجتمع الدولي المتكررة للاستجابة لوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية.
وفي بيان لها حول دعوة استئناف الحوار، نوهت القوى بأن هذه الدعوات قُبِلت من قِبل حفتر ومن وصفتها بـ”ميليشياته” بزيادة في التصعيد مستهدفاً وبشكل مباشر الأحياء السكنية والمرافق العامة وسط العاصمة، وما نتج عنه من قتل مباشر طال الأطفال والنساء والشيوخ وسبب حالة من الهلع والذعر والنزوح بين المواطنين الذين يعانون من أزمات مركبة، جمعت تداعيات الحرب وإقفال مورد رزقهم الوحيد ومخاطر جائحة كورونا، بحسب البيان.
وأشار البيان إلى أن قوى التيار المدني تؤمن بأن العدوان على العاصمة وحكومتها الشرعية واستهداف الأبرياء والمدنيين أمراً مرفوضاً وترفضه كل الشرائع والأعراف والقوانين المحلية والدولية ويُصنف مرتكبيها كمجرمي حرب.
وأكد البيان على عدة نقاط تمثلت في:
- لا حوار إلا بعد هزيمة المعتدي وإنهاء العدوان.
- رفض أي حوار مع حفتر أو منظومته أو من يمثله لأنه مصدر خطر ولا يمكن أن يكون جزء من الحل.
- رفض الآليات والمعايير التي اعتمدتها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لتطبيق مخرجات مؤتمر برلين فيما يتعلق بمسارات الحوار الثلاث، ولا يمكن البناء عليها من جديد، والتمسك بملكية الليبيين للحوار على أن لا يتعدى دور البعثة حدود ما أُنيط بها وفقاً لقرارات مجلس الأمن المنشئة لها.
- دعوة مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة والمجلس الرئاسي والقيادات العسكرية وقيادات القوى المساندة والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات السياسية إلى اتخاذ موقف موحد وعلني يرفض أي حوار إلا بعد الإعلان عن انتهاء العمليات العسكرية ودحر المعتدي.
- تؤمن قوى التيار المدني بأن النصر يتطلب ترتيب البيت الداخلي وتوحيد الصفوف وتقترح بأن تُدير القوى مائدة مستديرة للحوار تجمع كل من مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة والمجلس الرئاسي وغرفة العمليات المشتركة ومصرف ليبيا المركزي وديوان المحاسبة وهيئة الرقابة الإدارية للوصول إلى سياسات اقتصادية ومالية موحدة تساهم في الإسراع لإنهاء الحرب وترفع المعاناة عن المواطن وتتصدى للأزمات.
كما أكدت قوى التيار المدني دعمها اللامحدود للجيش التابع لحكومة الوفاق وقادة القوات المساندة، وجددت ثقتها فيهم لإنجاز الانتصار الذي سيقطع الطريق أمام افة المؤامرات التي تُحاك من قِبل داعمي الانقلاب وأعداء الحرية ضد هذا الشعب الأبي لإعادته لحكم العسكر والسيطرة على مقدراته، وفقاً لنص البيان.
اترك تعليقاً