قوات الأسد تحاصر المعارضة: حمص تحت القصف المكثَّف

رائحة الموت تملأ حي بابا عمرو في سورية

يستمر القصف المركَّز الاحد على احياء عدة في مدينة حمص (وسط سوريا) المحاصرة من قوات النظام، غداة يوم دام في البلاد حصدت فيه اعمال العنف 69 قتيلاً.

وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان ان مواطناً قتل في حي الخالدية في حمص الذي “لا يزال يشهد مع احياء اخرى في المدينة سقوط قذائف واطلاق نار من القوات النظامية السورية التي تحاول اقتحام هذه الاحياء منذ ايام”.

وقال الناشط ابو بلال من حمص القديمة في اتصال عبر سكايب ان “القصف لم يتوقف علينا. والحصار خانق”.

واضاف “اذا دخلت القوات النظامية الاحياء المحاصرة، ستتم ابادة الاشخاص العالقين فيها”.

وكرر ابو بلال ان “الادوية تنفد وهناك نقص كبير في الغذاء والماء”، مشيراً الى ان عشرات الجرحى “سيموتون اذا لم يحصلوا على العلاج. ولا يمكننا اخراجهم من المدينة”.

وكان المجلس الوطني السوري المعارض حذر السبت من وقوع “مجزرة كبيرة” في حمص.

وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان السبت ان القصف المستمر يحاصر اكثر من الف عائلة في احياء حمص، داعيا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الى “التدخل الفوري” لوقف القصف و”اجلاء وحماية” العائلات والجرحى.

وتتعرض بلدة تلبيسة ايضاً في محافظة حمص لقصف من القوات النظامية السورية الاحد، بحسب المرصد الذي اشار الى سقوط قذائف كذلك على مدينة الرستن الخارجة عن سيطرة النظام منذ اشهر.

من جهة ثانية، افيد ليلاً عن اشتباكات وقصف واطلاق نار في مناطق سورية اخرى، لا سيما في ريف حلب وريف دمشق.

وقال المرصد ان بلدات الاتارب وابين وكفر كرمين في محافظة حلب (شمالاً) تعرضت لقصف من القوات النظامية السورية التي “تحاول اقتحام الريف الغربي”، وتستخدم في القصف “راجمات الصواريخ والمدفعية”. وقتل مواطن في ابين.

وبحسب فريق حلب الاعلامي الذي ينقل اخبار الثورة بانتظام الى وسائل الاعلام عبر البريد الالكتروني، فان القصف استمر على مدينة عندان التي تشهد منذ مدة على مداخلها اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومجموعات مسلحة معارضة.

واشار التقرير الاعلامي الى “انقطاع التيار الكهربائي وكل وسائل الاتصال مع العالم الخارجي” في عندان، بالاضافة الى “تدمير خزانات المياه” و”استهداف ابراج الكهرباء والنقاط الطبية والاسعافية بالقصف المدفعي والصاروخي”. واعلن “مدينة عندان مدينة منكوبة”.

وذكرت لجان التنسيق المحلية ان “القصف العنيف” طال ايضا بلدة بابكة في محافظة حلب ما اثار “حالة ذعر بين الاهالي وحركة نزوح”.

في هذا الوقت، يستمر الاضراب الاحد في عدد من احياء مدينة حلب “تضامنا مع الريف الحلبي”، بحسب ناشطين افادوا ان هناك “كتابات ثورية تشجيعية على الجدران وابواب المحال التجارية، ومنشورات ورقية تم رميها في الشوارع تحرض على الاضراب وتنادي بخروج تظاهرات”.

ودارت اشتباكات عنيفة، بحسب المرصد السوري، بين القوات النظامية السورية ومقاتلين معارضين في بلدة المليحة في ريف دمشق حيث سجل مجددا سقوط قذائف على مدينة دوما التي تعرضت للقصف لاربعة ايام على التوالي.

وقتل شخص في بلدة مسرابا في ريف العاصمة في اطلاق نار.

ورغم العنف المستمر الذي دفع المراقبين الدوليين الى الاعلان السبت عن تعليق عملهم في سوريا، خرجت تظاهرات عدة في دمشق وريفها ومحافظتي حلب وحماة تطالب باسقاط النظام، وجوبه بعضها باطلاق النار من قوات النظام، بحسب ناشطين.

وقتل السبت في اعمال عنف في سوريا 69 شخصاً هم 51 مدنياً و16 عنصراً من قوات النظام ومقاتلان معارضان.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً