قال الناطق باسم الجيش التابع لحكومة الوفاق عقيد طيار محمد قنونو، إنه خلال اليومين الماضيين وردت المعلومات من مصادرهم ومراصدهم عن موعد تقدم المرتزقة على منطقة أبوقرين، فتم وضع الترتيبات العسكرية للمواجهة، وكان من المهم امتصاص الهجوم لاستدراج المرتزقة ثم الإطباق عليهم، وفق قوله.
وأضاف عقيد قنونو في إيجاز صحفي مساء الأحد: “تقدمت صباح اليوم جحافل من مرتزقة الجنجويد وما يعرف بفصيل مناوي الدارفوري، ومجموعات إرهابية من أتباع مجرب الحرب حفتر على منطقة أبوقرين”.
وتابع: “تراجعت قواتنا تكتيكيا من نقاط تمركزها الأمامية، وابتلع المرتزقة الطعم، واستدرجوا في شوارع أبوقرين ومناطقها المفتوحة، فكانت عليهم وبالا”.
وأشار إلى أن قواتهم أطلقت هجومها المضاد الكاسح من كافة المحاور، وأطبقت على مسلحي المرتزقة والجماعات الإرهابية، وجردتها من مدرعاتها الإماراتية، وغنمت أسلحتها وذخائرها المصرية، حسب قوله.
كما نفذ سلاح الجو الليبي 12 ضربة جوية دقيقة استهدفت خلالها مدرعات وعربات غراد ومنصات الصواريخ.
وأردف عقيد قنونو يقول: “فر من استطاع الفرار من المرتزقة تاركين خلفهم جثث قتلاهم، فيما وقع العشرات منهم ليقبض عليهم باليد، وأنزلوا من مدرعاتهم صاغرين يستجدون الحياة”.
واستطرد قائلاً :”إن قواتنا البطلة اليوم نقلت للعالم بالصوت والصورة حقيقة الغزاة المرتزقة الذين جلبوا من كل حدب وصوب لغزو ليبيا، وأسقطوا مرة أخرى ادعاءات وقف إطلاق النار المزعومة، والهدنة الكاذبة التي يستغلها المجرمون لجلب المرتزقة وتوريد السلاح من الإمارات ومصر”.
واختتم بالقول: “إن الملحمة البطولية لقواتنا اليوم في أبوقرين أعادت للذاكرة تلك الملاحم الخالدة التي سطرها الليبيون الأبطال في ذات المنطقة ضد تنظيم داعش الإرهابي،، نحيي كافة الأبطال من قواتنا البرية والجوية والبحرية والدفاع الجوي، كما نرسل التحية لأبطال مجهولين نؤجل ذكرهم اليوم لضرورات المعركة وسنذكرهم يوما كما سيذكرهم التاريخ في أنصع صفحاته”.
اترك تعليقاً