يوم 16 فبراير وفي قلب مطار طرابلس العالمي تجمعت قوات جهاز الحرس الوطني، وتم إلقاء بيان يُعبر عن دعم التوافقات السياسية بين الليبيين في جنيف والتي نتج عنها تشكيل مجلس رئاسي جديد وحكومة وحدة وطنية.
كم جاء في البيان كثيرا من النقاط الإيجابية التي تُؤكد على وعي ثوار فبراير بخطورة المرحلة والحاجة إلى الدفع بالعملية السياسية المتعثرة، وإجراء الانتخابات في موعدها في 24 ديسمبر 2021م، والاستعداد لحماية الانتخابات القادمة.
إلا أن قناة ليبيا الحدث ترى غير ذلك، وتزور الحقائق وتتحدث عن أن قوات جهاز الحرس الوطني تنتهك المادة 4 من اتفاق جنيف لوقف إطلاق النار الموقع عليه من قِبل اللجنة العسكرية 5+5 في 23 أكتوبر 2020م.
وجاء في تقرير قناة ليبيا الحدث أيضا أن قوات جهاز الحرس الوطني ترفض حل الميليشيات وتريد أن تُكون جهاز مواز للجيش، و تضع العراقيل أمام حكومة الوحدة الوطنية.
وقد تجاهلت قناة ليبيا الحدث حقيقة مهمة، ولم تذكر بأن مرتزقة الفاغنر في سرت والجفرة هم من ينتهكون المادة 4 من اتفاق جنيف لوقف إطلاق النار الموقع عليه من قِبل اللجنة العسكرية 5+5 وأنهم لم يخرجوا من ليبيا في الموعد المحدد، بل أنهم يقومون بالمناورات وبالذخيرة الحية بين الحين والآخر بالقرب من مطار قاعدة القرضابية.
وتجاهلت قناة ليبيا الحدث ما يقوم به مرتزقة الفاغنر من تجهيزات، حيث يقومون بحفر خندق بطول 200 كم بين سرت والجفرة.
إن قناة ليبيا الحدث لم تغير خطابها الإعلامي التحريضي كعادتها، ولم تتفاعل بإيجابية مع التطورات في المشهد السياسي الليبي حيث توافق الليبيين في جنيف وتم تشكيل سلطة سياسية جديدة.
قناة ليبيا الحدث تصب الزيت على النار في وطن يحترق وتتكالب عليه الأمم.
إن قوات جهاز الحرس الوطني هي القوة المعبرة عن أبطال بركان الغضب الذين سطروا ملحمة الدفاع عن طرابلس، وليسوا دخلاء على المشهد السياسي الليبي.
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.
اترك تعليقاً