تستعد المملكة المتحدة لاستضافة أول قمة عالمية للذكاء الاصطناعي، خلال العام الجاري، بحسب ما أعلن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك.
ويأتي ذلك بعد دعوة أطلقتها مجموعة السبع خلال اجتماعها الشهر الماضي في اليابان، في محاولة للحدّ من مخاطر الذكاء الاصطناعي.
وأشار رئيس وزراء بريطانيا إلى أنه على مر التاريخ تم اختراع تقنيات ثورية وتم تسخيرها لصالح خير البشرية.
وأضاف: “أعتقد أنّ علينا أن نثق بريادة بلادنا، عندما يتعلّق الأمر بالذكاء الاصطناعي، لأنّ الوقائع تثبت ذلك وإذا ما نظرنا إلى عدد الشركات والمبالغ المستثمرة ونوعية أبحاثنا، باستثناء الولايات المتّحدة، ما من بلد ديمقراطي آخر يتمتّع بهذا القدر من القوة في الذكاء الاصطناعي”.
وفي وقت سابق، أعلن مستشار رئيس الوزراء البريطاني لشؤون التكنولوجيا، أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يصبح قويا بما يكفي “لقتل العديد من البشر” في غضون عامين فقط، محذراً من أن “الخطر الوجودي الذي يجري الحديث بشأنه، هو ما سيحدث بمجرد أن نخلق ذكاء أكبر من البشر”.
ونقلت صحيفة “إندبندنت” البريطانية عن مات كليفورد قوله: “ما لم يتم تنظيم منتجي ومطوري الذكاء الاصطناعي على نطاق عالمي، فقد تظهر أنظمة (قوية جدا) يمكن للبشر أن يكافحوا من أجل السيطرة عليها”.
وبعدها بأيام، عاد المدير التنفيذي لشركة (أوبن أي آي OpenAI)، سام ألتمان، إلى التصريح بأنه خائف من الذكاء الاصطناعي التوليدي الذي ساهم في تطويره.
وقال ألتمان، خلال مقابلة مع صحيفة “تايمز أوف إنديا”، إنه قد بلغ من التوتر مبلغًا جعله يُصاب بالأرق بعد إطلاق روبوت الدردشة القائم على تقنية الذكاء الاصطناعي “شات جي بي تي” ChatGPT.
وقال للصحافيين إنهم في “أوبن أي آي” قد فعلوا “شيئًا سيئًا حقًا”، وأضاف أنه لا يعتقد بأن إطلاق “شات جي بي تي” شيء سيئ في حد ذاته، ولكن بإطلاق الروبوت قد فات الأوان ولم يعد لديه تأثير كبير فيما سيحدث بعد ذلك.
وكان ألتمان أدلى بعدة تصريحات بشأن مخاوفه المتعلقة بمستقبل الذكاء الاصطناعي، والمخاوف بشأن المنافسين الذين قد يصنعون خوارزميات شريرة. ثم قرر التوقيع على خطاب مفتوح يحذر من “تسبب الذكاء الاصطناعي في انقراض البشرية”.
اترك تعليقاً