قلق أميركي من تجاوزات انسانية محتملة في العراق

_197294_2gg

اعلن مسؤول كبير في البنتاغون الخميس ان الولايات المتحدة تراقب “عن كثب” أي تجاوزات محتملة للقوات العراقية وحلفائها في تكريت حيث افادت معلومات ان هذه القوات ارتكبت انتهاكات لحقوق الانسان خلال استعادتها السيطرة على المدينة من تنظيم الدولة الاسلامية.

وقال المسؤول للصحافيين طالبا عدم ذكر اسمه انه حتى الساعة “ليس هناك تأكيد” لتجاوزات ارتكبتها القوات العراقية والميليشيات الموالية لها خلال معركة تكريت، مسقط رأس صدام حسين.

واستعادت القوات العراقية مدعومة بفصائل شيعية وغارات التحالف الدولي بقيادة اميركية، الثلاثاء السيطرة على المدينة التي ظلت لنحو عشرة اشهر محتلة من مسلحي تنظيم “الدولة الاسلامية” المتطرف.

واعتبرت هذه العملية اختبارا لقدرة فصائل المتطوعين التي يهمن عليها الشيعة في استعادة مدينة سنية دون ارتكاب اعمال انتقامية ضد الاهالي.

والخميس قالت منظمة العفو الدولية انها تحقق في انتهاكات لحقوق الانسان قد تكون ارتكبتها القوات العراقية والميليشيات الشيعية المتحالفة معها اثناء الهجوم لاستعادة المدينة السنية الواقعة شمال بغداد والتي سيطر عليها التنظيم الجهادي لمدة عشرة اشهر.

وقالت دوناتيلا روفيرا المسؤولة عن المنظمة المدافعة عن حقوق الإنسان ومقرها لندن “نحن قلقون جدا بشأن معلومات عن انتهاكات واسعة النطاق أثناء العملية العسكرية في المنطقة المحيطة بتكريت”.

و اتهم بعض السكان العائدين إلى مدينة تكريت مليشيات الحشد الشعبي بارتكاب أعمال حرق ونهب للمحال التجارية والمنازل. وقال شهود عيان إن أعمال النهب والحرق استهدفت شارع الأطباء في قلب مدينة تكريت وهي منطقة اقتصادية، وناشد الأهالي رئيس الوزراء حيدر العبادي وقف تلك التجاوزات.

وأضافت مسؤولة العفو الدولية “نحن نحقق في معلومات أشارت إلى أن عددا كبيرا من السكان اعتقلوا بداية مارس ولا توجد معلومات عنهم حتى الآن. كما أشارت معلومات أخرى إلى هجمات على منازل أو متاجر تم تدميرها بالمتفجرات أو حرقها من قبل ميليشيات”.

وأضافت “هناك أيضاً معلومات عن عمليات إعدام جماعية لرجال قد يكونون تورطوا ‘أو لم يتورطوا’ في المعارك لكنهم قتلوا بعد القبض عليهم وهم لا يقاتلون”.

وقالت إن حادثة من هذا النوع وقعت الأربعاء في تكريت وفق التقارير.

وحذرت الحكومة والأمم المتحدة ومدافعون عن حقوق الإنسان مرارا من تجاوزات أثناء العمليات العسكرية.

من جهته قال المسؤول العسكري الاميركي انه يجب على العراقيين “ان يفهموا جيدا انهم سيتحملون مسؤولية كل ما يمكن ان يحدث بعد عملية تكريت”.

واكد ان من واجب الحكومة العراقية التي يهيمن عليها الشيعة ان تحترم حقوق المواطنين السنة الذين يشكلون غالبية سكان تكريت وان تؤمن لهم على الفور مساعدات انسانية.

واضاف “نحن نراقبهم من كثب، يجب على الحكومة المركزية ان تحترم تعهداتها حالما تصبح المدينة بالكامل تحت سيطرتها”.

وبحسب المسؤول نفسه فانه بعد استعادة تكريت ستتركز العمليات العسكرية على مدينة بيجي الواقعة الى الشمال من تكريت.

وأضاف ان عملية بيجي المرتقبة “حاسمة بسبب وجود مصفاة بيجي النفطية البالغة الاهمية للاقتصاد العراقي”.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً