فتح مغرِّد يدّعي أنه قطري في موقع تويتر النار على الأسرة الحاكمة في قطر، مخصصاً صفحته لمهاجمتها و”كشف فضائحها”.
ويشير المغرّد الذي سمى نفسه “هداد آل ثاني” الى ان الطبقة التي تدير الأمور في قطر لا تمثل عائلة آل ثاني كلها، ويورد قصصاً حول طريقة وصول وزير الخارجية ورئيس مجلس الوزراء الحالي الى موقعه بعد تقوية علاقته بالأمير حين كان ولياً للعهد عبر تسهيلات إبان توليه وزارة البلدية.
وركز في صفحته على ما يصفه بتردي الخدمات الصحية وشيوع الظلم الاجتماعي والقضائي.
ويقول إن المواطنين القطريين يعاملون على أنهم مواطنون من الدرجة الثانية في الوقت الذي يحظى فيه الاجانب المحيطون بالطبقة الحاكمة بامتيازات أكبر مما يناله المواطنون.
ويعيد هداد إلى الأذهان شخصية “مجتهد” الذي تفرغ لسرد فضائح وقصص فساد تمس الطبقة الحاكمة في السعودية الشقيقة الكبرى لقطر.
ويتطرق الى قصص شديدة الطرافة؛ كادعائه ان سيارات القطريين التي يذهبون بها الى لندن يتم سحبها حال عودتها لمدة عام وحجزها عقاباً لأصحابها حرصاً من الشيخة موزة المسند على ألا تتوقف سيارة قطرية أمام هارودز الا إذا كانت لأبنائها.
ويتطرق القطري الافتراضي الى عدم وجود قضاء مستقل، ويتهم الطبقة الحاكمة بعدم الإقامة في قطر الا لفترات بسيطة لأنهم كما يقول يؤثرون قضاء أوقاتهم في فرنسا وبريطانيا.
ويروي قصصاً عن التغريب والانفتاح الذي يرفضه الشعب القطري، ويسلط الضوء على تدخل قطر في شؤون غيرها من الدول ومحاولاتها “بث الفتن” في دول الخليج وفقاً لتعبيره.
ويكشف عن تمويل النظام القطري قناة تابعة لشيخ سعودي بارز بهدف التسلل منها إلى التدخل الشأن السعودي، ويدعي أن النظام يمول كذلك شخصيات معارضة في الكويت والبحرين رغبة من الأمير حمد في تحقيق “حلمه” بتوسيع سيطرته على دول خليجية أخرى.
ويسلط الضوء على استيلاء عدد من أعضاء الأسرة الحاكمة على منازل وأراضي قطريين لتوسعة ممتلكاتهم تحت غطاء استغلالها في مشاريع عامة لا تلبث ان تتحول إلى استثمارات خاصة لا عامة.
ويزعم “هداد آل ثاني” ان الحكومة القطرية رشت مسؤولين في الاتحاد الدولي لكرة القدم للظفر بتنظيم كأس العالم، ويكشف تفاصيل الخلاف الذي وقع بين رئيس الاتحاد الدولي بلاتر وبن همام الذي اراد الوصول الى مقعده في الاتحاد.
ويروي في صفحته على تويتر عدداً من المعلومات بوصفها “حقائق” ككتابة الإعلامي المصري محمد حسنين هيكل لخطابات الأمير وزوجته، ومحاولات رئيس الوزراء الاستيلاء على توكيلات تجارية.
لكن مراقبين قطريين يعتقدون ان الشخصية التويترية لا تمت لعائلة آل ثاني بصلة وأنها اختلقت للنيل من الدوحة وإحداث فتنة فيها لمصلحة نظام الأسد.
الا ان الصور والوقائع التي تنشرها هذه الشخصية تشير الى معرفة جيدة بالاوضاع الداخلية في قطر، وان قطر ليست في منأى عن هجمات مواقع التواصل الاجتماعي التي ساعدت في إسقاط أنظمة قوية من قبل.
اترك تعليقاً