تصعيد خطير بالضفة.. إسرائيل تزعم تسريب وثيقة لـ«السنوار»

أفادت وسائل إعلام فلسطينية، اليوم الأحد، “بمقتل 16 شخصا في غارات إسرائيلية على مناطق عدة في قطاع غزة، في حين واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي نسف المباني السكنية بمدينة رفح جنوبي القطاع، في وقت تتوغل فيه القوات الإسرائيلية في عدة مناطق.

وأفادت وكالة “وفا” بأن “المدفعية الإسرائيلية المتمركزة شرقي مدينة خان يونس، أطلقت قذائفها تجاه مدينة رفح، فيما استهدفت الطائرات الحربية محيط منطقة ميراج شمال المدينة، كما شهدت المناطق الشمالية لمدينة رفح قصفا متواصلا، وأن الطيران المروحي يطلق النار بكثافة شمال شرقي رفح”.

وبحسب وكالات الانباء، “سمع دوي انفجار ضخم ناجم عن عملية نسف مبان سكنية شمال مدينة رفح، إضافة إلى عمليات النسف التي ينفذها الجيش الإسرائيلي في تدمير المنازل برفح تسبب موجات انفجارية هائلة جدا ويسمع صداها في أرجاء قطاع غزة”.

وفي هذا الصدد، قالت مصادر إعلامية “إن القوات الإسرائيلية تنفذ توغلات برية في عدة مناطق برفح، تشن المدفعة الإسرائيلية قصفا مكثفا يستهدف منطقة قيزان رشوان جنوب غربي خان يونس، كما كثفت أيضا الدبابات الإسرائيلية المتمركزة في محيط منطقة الحشاشين بين مدينتي خان يونس ورفح إطلاق النيران”.

في غضون ذلك، “دمر الجيش الإسرائيلي دمر عددا من المنازل القريبة من محور موراج وشرع بتجريف الأراضي الزراعية قي منطقة قيزان رشوان جنوب غربي مدينة خان يونس، إضافة إلى دمار كبير في محيط ثلاجة زغلول بين خان يونس ورفح، وتدمير جميع المنازل والمنشآت الزراعية والتجارية، أما في وسط القطاع، فقد “شهد إطلاق نار كثيف من الآليات الإسرئيلية في المناطق الشمالية لمخيم البريج”.

وفي شمال القطاع، أفادت قناة الأقصى الفضائية “بأن آليات عسكرية إسرائيلية أطلقت النار بكثافة صباح اليوم الأحد باتجاه المناطق الشرقية من مدينة غزة، يأتي إطلاق النار في ظل غارات متواصلة على أحياء بينها الشجاعية والتفاح شرقي المدينة”.

ضابط إسرائيلي سابق: المختطفون لن يعودوا إلا بصفقة والضغط العسكري أودى بحياة 41 منهم

شدد مسؤول عسكري إسرائيلي سابق، اليوم الأحد، “بأن المحتجزين لدى حركة “حماس” الفلسطينية، لن يعودا إلا بإتمام صفقة مع الحركة”.

وقال القائد السابق للفيلق الشمالي بالجيش الإسرائيلي، نوعام تيبون: “لمدة عام ونصف العام، أخبرونا أن الضغط العسكري وحده كفيل بإعادة الأسرى، وحتى الآن، قُتل 41 محتجزا، وفي النهاية، لن يُعيدهم إلا الصفقة”.

وتابع: “أُذكّر الجميع بأن هذه الصفقة تضمنت مرحلة ثانية، لكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قرر عدم تنفيذها”، وفقا لصحيفة “معاريف” الإسرائيلية.

وأضاف تيبون: “أذكركم جميعا بأن هذه الصفقة كانت لها أيضا مرحلة ثانية، وقرر نتنياهو، لأسباب سياسية واعتبارات ائتلافية واعتبارات تتعلق بالميزانية، عدم تنفيذها، كما رأينا في المرحلة الأولى من الصفقة أن “حماس” أطلقت في النهاية سراح المحتجزين، إذًا كنت تريد إرجاع المحتجز، فهذا هو الطريق وهذا هو المكان الذي يجب أن تسعى إليه”.

وأردف المسؤول العسكري الإسرائيلي السابق: “تصريحات نتنياهو حول الضغط العسكري، وأنه سيعيد المحتجزين، رأينا بالفعل أنها لا تجدي نفعا”.

مركز “حماية”: إعدام عمال إسعاف وإغاثة بدم بارد في رفح وإخفاء معالم الجريمة يؤكد أنها مدبرة

قال مركز “حماية” لحقوق الإنسان”، “إن إعدام الجنود الإسرائيليين لعمال إسعاف وإغاثة بدم بارد في رفح نتيجة حتمية لضعف وعدم جدية المنظومة الدولية في محاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه”.

وأضاف المركز أن “الجيش الإسرائيلي يمارس خطة ممنجهة لاستهداف الطواقم الطبية والطوارئ وعمال الإغاثة ويمارس أكاذيب مضللة لتغطية جرائمه”.

وأفاد بأن “جنود الاحتلال الإسرائيلي أقدموا ضمن توجيهات منظمة بإمطار موكب مشترك للدفاع المدني والهلال الأحمر الفلسطيني بالرصاص فور ترجلهم لتنفيذ عملية إنقاذ إنسانية في 23 مارس 2025 بمدينة رفح جنوب قطاع غزة”.

وذكر أنه “عقب اختفاء مركبات الطواقم وأفرادهم الـ15 لم يفصح الجيش الإسرائيلي عن مصيرهم وبعد بدء أعمال البحث عثر عليهم في مقبرة جماعية وبعضهم مكبل الأيدي وأخفيت معالم الجريمة”.

وأشار “حماية” إلى أن “الجيش الإسرائيلي زعم لاحقا أنه أطلق النار عليهم بعد اقتراب الموكب من الجيش بدون تشغيل أضواء وشارات الطوارئ، وهذا ما دحضه فيديو صوره الضحية المسعف رفعت رضوان في هاتفه الشخصي عثر عليه مدفونا معه في المقبرة الجماعية”.

وشدد المركز على أن “استهداف الأطقم الطبية وعمال الإغاثة والطوارئ انتهاك جسيم لاتفاقيات جنيف ولقوانين الحرب ويستوجب المحاسبة”.

كما أكد أن “إخفاء معالم الجريمة يؤكد أن هذه الجريمة مدبرة وقد تمت بتعليمات من قيادة الجيش”، موضحا أن “محاولة فبركة رواية مضللة من قبل الناطق باسم الجيش يؤكد تورط قيادة الجيش في هذه الجريمة”.

وأشار إلى أن “ثبوت كذب رواية الجيش الإسرائيلي يثبت بما لا يدع مجالا للشك أن كافة المعلومات نشرها وينشرها ومنها رواية حدث مشفى المعمداني ومشفى الشفاء وغيرها، موضع شك ومن الأكاذيب المضللة”.

ودعا المركز في بيانه الأمم المتحدة والمجتمع الدولي “بتوفير الحماية اللازمة لفرق الطوارئ وعمال الإغاثة وتحت حماية قوات دولية لتنفيذ مهامها بأمان”.

والسبت، “تداولت وسائل إعلام ونشطاء مقطع فيديو فند رواية إسرائيل بشأن استهداف مسعفين في قطاع غزة”.

وأظهر مقطع فيديو من “هاتف محمول لواحد من 15 مسعفا فلسطينيا قتلوا على يد القوات الإسرائيلية الشهر الماضي، ما يتناقض مع الإدعاءات الإسرائيلية التي تفيد بعدم وجود إشارات طوارئ على مركبات المسعفين عندما أطلق الجنود النار عليهم في جنوب غزة”.

ويظهر شريط الفيديو “فرق الهلال الأحمر والدفاع المدني وهم يقودون ببطء مع تشغيل أضواء الطوارئ على مركباتهم والشعارات واضحة، وكانوا يقتربون لمساعدة سيارة إسعاف تعرضت لإطلاق نار في وقت سابق، ولا يبدو أن الفرق تتصرف بشكل غير عادي أو بطريقة تمثل تهديدا، حيث خرج ثلاثة مسعفين من المركبات وتوجهوا نحو سيارة الإسعاف المصابة لكن سرعان ما تعرضت مركباتهم لوابل من الرصاص استمر لأكثر من خمس دقائق مع فترات توقف قصيرة”.

وكانت “أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي للقطاع إلى 50,695 قتيلا و 115,338 إصابة، منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر 2023، وأشارت إلى أن حصيلة القتلى والإصابات منذ 18 مارس 2025 بلغت (1,335 شهيدا، و 3,297 إصابة)”.

إسرائيل تنشر رسالة “خطيرة” بعثها السنوار إلى قادة “القسام” والحرس الثوري الإيراني قبل “طوفان الأقصى”

كشف وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس اليوم الأحد، عن “وثيقة يزعم أن رئيس حركة “حماس” الراحل يحيى السنوار أرسلها إلى عدد من قادة الحركة والحرس الثوري الإيراني في 2021″.

وأشار كاتس، إلى أن “الوثيقة كانت موجهة إلى قائد هيئة الأركان العامة للجناح العسكري للحركة “كتائب القسام” محمد الضيف ونائبه مروان عيسى وقائد فيلق القدس الإيراني إسماعيل قاآني”.

وأوضح أن “الوثيقة أُرسلت في يونيو 2021، بعد نحو شهر من انتهاء عملية “حارس الأسوار” (سيف القدس)، وفي وقت كانت حركة حماس في غزة تُسرّع الاستعداد لتنفيذ خطة الهجوم لكسر فرقة غزة”.

وبحسب كاتس، في الرسالة، “يطلب قادة “حماس” في غزة دعما ماليا لتحقيق ما وصفوه بـ”الأهداف الكبرى، التي من خلالها سنغيّر وجه العالم”، طلبوا دعما مالياً بقيمة 500 مليون دولار، يُحول على دفعات شهرية بقيمة 20 مليون دولار لمدة عامين”.

كما كتب قادة “حماس” في الرسالة: “نحن على يقين أنه خلال هذين العامين –إن شاء الله– سنقتلع من الجذور هذا الكيان الوحشي، وسننهي هذه الحقبة المظلمة في تاريخ أمتنا”.

وبحسب كاتس، فإن “ما كُشف هنا يُعتبر تفصيلا دراماتيكيا –ليس فقط تمويل إيران– بل حقيقة أن “حماس” في غزة شاركت الإيرانيين نيتها تنفيذ هجوم واسع ضد إسرائيل، وذكرت توقيتا قريبا جدا لما حصل بالفعل، مضيفا أنه في يونيو 2021 كتبوا أن ذلك سيحدث خلال عامين، وهذا ما حصل فعلا بعد عامين وأربعة أشهر – في أكتوبر 2023″.

ومغزى الرسالة التي كشفها كاتس، أن “إيران كانت شريكة في هجوم 7 أكتوبر، وحتى لو لم يتم إبلاغها بالتفاصيل الدقيقة أو التوقيت المحدد، فقد كانت شريكة واضحة في النوايا والتوقيت المتوقع لتنفيذ المخطط”.

تصعيد إسرائيلي خطير بالضفة الغربية يفاقم المعاناة الإنسانية

تشهد مدن الضفة الغربية تصعيدا خطيرا في العمليات العسكرية الإسرائيلية، حيث تتواصل هذه العمليات بشكل مكثف في المحافظات الشمالية وسط استمرار الانتهاكات والإجراءات القمعية بحق المدنيين.

وبحسب وسائل إعلام فلسطينية، “تتواصل هذه العمليات لليوم الـ70 على مدينة طولكرم ومخيمها، واليوم الـ57 على مخيم نور شمس، في ظل استمرار الانتهاكات والإجراءات القمعية بحق المدنيين”.

وأفادت مصادر محلية “بأن القوات الإسرائيلية دفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى المناطق المستهدفة، مع انتشار واسع لفرق المشاة التي اقتحمت المنازل وخربتها، وأطلقت الرصاص الحي والقنابل الضوئية، وسط سماع دوي انفجارات متقطعة خاصة بعد منتصف الليل”.

وبحسب وكالة “وفا”، “يشهد مخيم نور شمس انتشارا مكثفا لآليات الجيش الإسرائيلي وفرق المشاة التي جابت حاراته، وركزت تواجدها في منطقة “حارة المنشية”، حيث قامت بأعمال تفتيش وتمشيط واسعة، أما مخيم طولكرم، فقد أصبح خاليا من سكانه بعد تهجيرهم قسرا من منازلهم، وتحول إلى مدينة أشباح نتيجة الدمار الكامل للبنية التحتية وهدم وحرق المنازل والمنشآت، وفي مدينة جنين، دخلت العملية العسكرية الإسرائيلية يومها الـ76 على التوالي، حيث يستمر الجيش الإسرائيلي في تجريف وإحراق المنازل وهدم أخرى وتحويلها إلى ثكنات عسكرية”.

ووفق الوكالة، “أطلقت القواتت الإسرائيلية صباح اليوم الرصاص الحي تجاه مجموعة من العمال قرب جدار الفصل العنصري شمال غرب جنين، ما أسفر عن إصابة شاب في القدم، كما واصلت القوات عمليات التدريب العسكري في محيط حاجز الجلمة، حيث يطلق الرصاص الحي بشكل عشوائي في محيط المخيم الخالي من السكان”.

وبحسب الوكالة، “على الصعيد التعليمي، عاد طلاب مدينة طولكرم وضواحيها إلى مدارسهم اليوم بعد توقف دام 70 يوما بسبب العمليات العسكرية، باستثناء خمس مدارس للبنات لا تزال مغلقة، وجاءت هذه العودة في ظل جهود الطواقم التربوية والجهات المعنية لضمان توفير بيئة تعليمية آمنة رغم الظروف الصعبة”.

وفي ذات السياق، “شن الجيش الإسرائيلي خلال الساعات الماضية حملات اقتحام واسعة في عدة مناطق بالضفة الغربية، ففي نابلس، اعتقلت القوات الإسرائيلية المواطن عدنان الكوني ونجله سعد بعد اقتحام منزلهما وتفتيشه، كما اقتحمت بلدة عزون شرق قلقيلية، وداهمت منازل المواطنين واستولت على تسجيلات كاميرات المراقبة، وفي الخليل، اعتقلت الشاب مجاهد ناصر مقبل من مخيم العروب، بعد اقتحام منزل ذويه وتفتيشه”.

وبحسب الوكالة، “في محافظة بيت لحم، أغلقت القوات الإسرائيلية طريقا زراعيا في منطقة “أم ركبة” جنوب بلدة الخضر، مما حال دون وصول المزارعين إلى أراضيهم، أما في رام اللة فقد قطع مستوطنون نحو 15 شتلة زيتون حديثة في قرية أم صفا، في اعتداء جديد على الممتلكات الفلسطينية”.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً