تعرّض الإعلامي الليبي حسونة طاطاناكي، صاحب قناة “ليبيا أولا”، إلى مطاردة كبيرة من نظام القذافي هو والعاملون معه وبلغته الكثير من رسائل التهديد بالقتل.
فقد فوجئ احد العاملين المصريين معه بسيارتين تطاردانه وحاول الفرار منهما إلا أنهما تمكنا من اللحاق به واستوقفه أربعة أشخاص من أعوان القذافي كانوا بداخلهما وقاما بالاعتداء عليه وعلى زوجته بالضرب المبرح مما تسبب في إصابتها إصابات بالغة وتم نقلها إلى المستشفى، وقد حملوه رسالة تهديد لصاحب القناة ملوحين بالانتقام منه إن لم يتوقف عن كشف فضائح نظام القذافي والحاشية الفاسدة المحيطة به.
وكان طاطاناكي من أول مناصري ثورة 17 فبراير، ودعمها ماليا ولوجستيا وخاصة ثوار الشرق والجبل الغربي، وقد كان من رجال الأعمال الفاعلين في دعم ومساندة اللاجئين الليبيين إلى تونس إبان الثورة، حيث أقام خيمة لاستقبال عائلات الجبل الغربي بمدينة جرجيس التونسية.
ويواصل الآن الانتصار للثورة ويقف ضد محاولات بعض الذين خدموا مع النظام السابق في التسلل لمفاصل الدولة من جديد.
ولم يقتصر دور حسونة طاطاناكي على الجانب الإنساني والخيري فقط بل كان من أهمّ المشاركين في الحراك السياسي في ليبيا خلال تفجر ثورة 17 فبراير، ولم يتوانى عن الاستعانة بعلاقاته الدبلوماسية مع الكثير من صناع القرار في الدول العربية والأجنبية لحثهم ودفعهم للاعتراف سريعا بالمجلس الوطني الانتقالي دعماً لمسيرة الثورةـ
وقام بتسخير طائرته الخاصة تحت أمرة المجلس الانتقالي وذلك لتسهيل تنقلهم إلى الدول الأوربية والعربية من أجل دعم الحراك السياسي وضمان اعتراف أكبر الدول الأجنبية والعربية بالمجلس الوطني الانتقالي ممثلاً شرعياً ووحيداً لليبيا.
كما كان له دور كبير في زيارة أكبر الشخصيات الدولية لمدينة بنغازي وكانت صفعة كبيرة لنظام القذافي في ذلك الوقت نظرا لما شكلته تلك الزيارات من شرعية أضافية لثورة 17 فبراير داخل ليبيا وخارجها.
الحقيقة يجب ان لانكون جحودين فى حق الرجل