قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مباني سكنية وسط العاصمة بيروت وشروط وقف إطلاق النار بدأت تتبلور

شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات بالصواريخ الموجهة على مبان سكنية في منطقة البسطا الفوقا وسط العاصمة بيروت، كما شن الطيران الإسرائيلي غارات استهدفت الضاحية الجنوبية في حارة حريك وبئر العبد والشياح والغبيري وشارع المصبغة ودوار شاتيلا.

وأعلنت وسائل إعلامية محلية، اليوم السبت، “مقتل 9 أشخاص في حصيلة أولية وإصابة 23 في الغارة الإسرائيلية على منطقة البسطة الفوقا في بيروت”.

وأفادت معلومات “بأن طبيعة التفجير وحجمه وحدوثه دون إنذار يشير إلى أنها عملية اغتيال، حيث استهدفت الغارات مناطق سكنية مكتظة عند شارع فتح الله وتسببت بدمار كبير جدا، وأدت لانهيار 5 مبان سكنية بشكل كامل”.

من جانبه، كشف مصدر عسكري لوكالة “ريا نوفوستي” أن “الصواريخ التي اسُتخدمت في الغارات على بيروت هي صواريخ خارقة للتحصينات (ارتجاجيّة) وقد نتج عنها صوت كبير سُمعَ صداه في مدينة صيدا والجبل”.

وفي وقت سابق، ذكرت “الوكالة الوطنية للإعلام” في بعلبك، أن “الغارة على دارة مدير مستشفى “دار الأمل” الجامعي في دورس، أدت إلى استشهاده مع عدد من أصدقائه، وأن العمل جار لرفع الركام”.

وصدر عن لجنة الطوارئ الحكومية اللبنانية بيان جاء فيه: “59 شهيدا و112 جريحا خلال الـ24 ساعة الماضية، ما يرفع العدد الإجمالي منذ بداية العدوان الإسرائيلي إلى 3642 شهيدا و15356 جريحا”، “134 غارة جوية على لبنان خلال الـ24 ساعة الماضية ما يرفع العدد الإجمالي منذ بداية العدوان الإسرائيلي إلى 13976 اعتداء”، “وصل العدد الإجمالي للنازحين إلى 1237892 نازحا، بينهم 190102 في مراكز إيواء بلغ عددها الإجمالي 1177 مركزا”، وقالت وزارة الصحة اللبنانية في وقت لاحق: “3645 شهيدا و15355 جريحا منذ بدء العدوان الإسرائيلي، وحصيلة يوم أمس 62 شهيدا و111 جريحا”.

“نيويورك تايمز” عن مسؤولين: شروط وقف إطلاق النار المقترح بين “حزب الله” وإسرائيل بدأت تتبلور

أفادت صحيفة “نيويورك تايمز” نقلا عن مسؤولين إقليميين وأمريكيين، “بأن شروط وقف إطلاق النار المقترح بين “حزب الله” في لبنان وإسرائيل بدأت تتبلور”.

وقالت الصحيفة: “بعد أسابيع من الغارات الجوية الإسرائيلية القاتلة في لبنان والقتال العنيف بين القوات الإسرائيلية و”حزب الله”، يبدو أن ملامح اتفاق لوقف إطلاق النار المحتمل بدأت تتبلور”.

ونقلت “نيويورك تايمز” عن عدة مسؤولين إقليميين وأمريكيين مطلعين على الدبلوماسية السارية، “من أن التفاصيل الحاسمة حول التنفيذ والتطبيق تحتاج إلى العمل عليها وأن الخلافات قد تفسد أي اتفاق، لكن البعض استشهد بأسباب للتفاؤل الحذر”.

وأوضحت الصحيفة أن “المسؤولين من لبنان وإسرائيل والدول المجاورة والولايات المتحدة تحدثوا لها بشرط عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة المفاوضات الحساسة والمتقدمة”.

وقال بعض المسؤولين إن “الاتفاق المقترح يدعو إلى هدنة لمدة 60 يوما، تنسحب خلالها القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان وينسحب مقاتلو “حزب الله” إلى شمال نهر الليطاني، الذي يمتد بشكل مواز تقريبا للحدود اللبنانية الإسرائيلية”.

وأضافت: “خلال ذلك الوقت، سيعمل الجيش اللبناني وقوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة على تكثيف انتشارهما في المنطقة الحدودية، وستضمن آلية إنفاذ جديدة برئاسة الولايات المتحدة بقاء “حزب الله” وإسرائيل خارج المنطقة”.

وذكر المسؤولون أن “الحل المقترح هو لجنة إشراف جديدة بقيادة الولايات المتحدة لمراقبة انتهاكات الهدنة، ولا يزال من غير الواضح أي الدول الأخرى قد تشارك في هذه الآلية وكيف ستعمل، على الرغم من أنه يبدو أنه لم يكن هناك أي نقاش حول دور عسكري أمريكي مباشر”.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً