قال رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري إنّ الانتخابات الرئاسية حدث جديد في ليبيا وهي مختلفة عن الانتخابات البرلمانية، موضحا أنّ نتيجة الاستقطاب الحاد في ليبيا فإن المجلس الأعلى للدولة تنبأ مبكرا بعدم نجاح الانتخابات الرئاسية.
وتابع المشري في لقاء تلفزيوني مع روسيا اليوم أنّ من راهن على نجاح الانتخابات في هذه الظروف قرؤا المشهد الليبي بشكل خاطئ، ولابد من معالجة الأسباب التي أدّت إلى فشلها.
وبيّن المشري أنّ كل التدخلات الخارجية هي تدخلات الغرض منها الحصول على مصالح على حساب مصالح الشعب الليبي، معتبرا أنّ وجود جماعات مسلحة خارج إطار الدولة سواء في الشرق او الغرب او الجنوب، وقوى أخرى اجنبية هي جزء فقط من أسباب فشل الانتخابات.
وكشف المشري أنّ إجراء انتخابات نزيهة وشفافة هو أمر ممكن شرط أن تكون على أساس دستوري سليم وتقليل المخاطر إلى حدها الأدنى، وأنّ الليبيين مارسوا الديمقراطية والعملية الانتخابية في 2012 بكل شفافية.
وأضاف المشري أنّ العديد من الشخصيات التي ترشحت للانتخابات الرئاسية كانت أحد الأسباب الرئيسية لعرقلة الانتخابات، وأبرزها خليفة حفتر وسيف الإسلام، وأنّ دخولهما أفسد المشهد الانتخابي في ليبيا.
وأشار المشري أنّ سيف الإسلام القذافي صادر في حقه حكم قضائي بالإعدام وهذا الحكم مازال سارياً، وهو لم يمتثل أمام المحكمة، وبالتالي يعتبر فاراً من العدالة.
وأوضح المشري أنّ حفتر ارتكب جرائم في حق الليبيين في بنغازي ودرنة، وحاول الاستيلاء على طرابلس بالقوة، بالإضافة إلى حصوله على الجنسية الأمريكية وهو من ضمن السلك العسكري؛ لذلك كل هذه الخلفيات القانونية والسياسية تمنعه من الترشح للرئاسة.
واقترح المشري للخروج من الأزمة، إجراء استفتاء على الدستور، وتخفيف حدّة المواجهات العسكرية، وإقامة صلح عسكري ومصالحة حقيقية مبنية على العدالة الانتقالية، وجبر الضرر.
وأكّد المشري على ضرورة إصدار قوانين انتخابية توافقية بين الأطراف السياسية، وهما مجلسا الدولة والنواب، وتقنين السجل الانتخابي وضمان عدم تزوير الانتخابات، مشيرا أنه كانت هناك مؤشرات على تزوير الانتخابات بنسبة 30%.
اترك تعليقاً