قال رئيس الحكومة الليبية المُكلف من مجلس النواب فتحي باشاغا، إن الوطن في خطر وعلينا أن نكون صادقين مع أنفسنا لتوحيد مؤسسات الدولة والمضي قدما نحو الإعمار وإنهاء زمن الحروب والانشقاق.
جاء ذلك في كلمة مرئية إلى الشعب الليبي، بمناسبة الذكرى الثانية عشر لثورة 17 فبراير.
وأشار باشاغا إلى الأحداث انحرفت إلى ماهو مناقض ومخالف لمبادئ فبراير وهذه الانحرافات تُبرر وتسوق باسم فبراير زوراً، موضحاً أن من أهم مبادئ ثورة 17 فبراير “دولة عادلة تسودها المساواة، لا ظلم ولا تهميش ولا استبداد”.
وأضاف: “اليوم لا يختلف اثنان على أن ليبيا صارت دولة متعثرة، مؤسسات منقسمة، جيش مهمش ومستهدف، وشرطة مقسمة، وحدود مستباحة، وثرواتنا تنهب يوميا في وضح النهار، كل يوم مليونير جديد بالمال الحرام، بينما يوم يموت طفل وامرأة وعجوز جراء المرض والفقر… موازين العدالة صارت مقلوبة”.
ونوه باشاغا إلى أن الأطباء والمهندسين وغيرهم من المؤهلين أصبحوا عاطلين عن العمل، بينما غير المؤهلين وأصحاب الجريمة المنظمة والسوابق الجنائية صاروا وجهاء لبلادنا.
هذا وأكد رئيس الحكومة الليبية أن حكومته ملتزمة بتنفيذ “برنامج إصلاح شامل يرفع من كفاءة المؤسسات، ويحقق الأمن، وسيادة حكم القانون، ومكافحة الفساد المالي والإداري، وإعادة الإعمار للمناطق المتضررة”، لافتا إلى أن الحكومة تعكف أيضًا حاليًا مع نخبة من الخبراء والأكاديميين على تأسيس لبنَات هويتنا الاقتصادية وتحقيق العدالة في توزيع الثروات وتوفير الخدمات الضرورية في كافة البلديات وتحسين جودة الحياة للمواطنين.
كما أثنى باشاغا على تقارب مجلسي النواب والأعلى للدولة للوصول إلى قاعدة دستورية توافقية تفضي للانتخابات من خلال سلطة تنفيذية واحدة، وأشاد بعمل اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 للحفاظ على اتفاق برلين لوقف إطلاق النار وإنهاء الوجود العسكري على الأراضي الليبية.
وأردف قائلاً: “: سنتجاوز هذه الأزمة بتسخير كافة الإمكانيات لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية التي ستنهي الانقسام وتجدد الشرعية”.
كلمة رئيس الحكومة الليبية السيد فتحي باشاغا، إلى الشعب الليبي ، بمناسبة الذكرى الثانية عشر لثورة 17 فبراير
تم النشر بواسطة الحكومة الليبية – The Libyan Government في الخميس، ١٦ فبراير ٢٠٢٣
اترك تعليقاً