علق أستاذ القانون الدولي وحقوق الإنسان الدكتور رمضان بن زير وأحد الموقعين على البيان الصادر عن 150 شخصية ليبية سياسية وثقافية وإعلامية واجتماعية ومن كل المناطق الليبية بقوله إن السبب الذي دفع هذه الشخصيات إلى إصدار هذا البيان هو التكتم والغموض وعدم الشفافية بشأن أجندة الملتقى الوطني الجامع الأمر الذي قد يسبب في فشله وعدم انعقاده.
وأضاف د. بن زير في تصريحه لـ«عين ليبيا» يقول:
“هذا البيان هو رسالة تخدير وتنبيه لبعثة الأمم المتحدة والدول الفاعلة في المشهد السياسي الليبي بأن هدا الملتقى يجب ألا يكون الهدف منه تمرير صفقة لتقاسم السلطة بين فائز السراج الذي أخد الشرعية من الاتفاق السياسي ويريد الاستمرار في السلطة وخليفة حفتر الذي كُلف من قِبل مجلس النواب بقيادة القوات في المنطقة الشرقية هو الآخر يريد الدخول إلى المشهد السياسي بالمشاركة في السلطة التنفيذية. وهما لا يملكان تفويضاً من مجلسي النواب والدولة الوحيدان اللدان يملكان تعديل الاتفاق السياسي وفقا للمادة 12 من الاتفاق”.
وأوضح أستاذ القانون الدولي وحقوق الإنسان أن عملية إدخال حفتر للمشاركة في السلطة التنفيذية جاء نتيجة ضغوطات فرنسية بحجة إنهاء الصراع في ليبيا.
وأكد د. بن زير بأنه لن بكون لقرارات الملتقى الوطني الجامع معنى إذا تعارضت مع الإعلان الدستوري والاتفاق السياسي ورفض مجلس النواب تضمين الاتفاق الجديد في الإعلان الدستوري حتى ولو تم إقراره من مجلس الأمن الدولي وسيكون مصيرة كمصير اتفاق الصخيرات.
وطالب د. رمضان بن زير كل الشرفاء في ليبيا بقطع الطريق على أولئك الذين يحاولون إجهاض المشروع الوطني لبناء دولة ليبيا المدنية الديمقراطية.
وتابع يقول:
“هذه تخوفات حقيقية من الذين يؤمنون بالدولة المدنية بالقضاء على هذا الحلم المشروع وتقديمه للعالم كنموذج ليبيي يختلف اختلافاً كلياً عن نماذج الدول المجاورة.
واختتم د. بن زير حديثه بالقول أن الملتقى الوطني الجامع في حالة فشله في وضع خارطة طريق واضحة المعالم توصلنا إلى الدولة المدنية الديمقراطية فأنه قد يكون هذا المؤتمر بداية لصراع وتصادم جديد يذكرنا بالصراع بين فحر ليبيا وعملية الكرامة إذا لم يتم معالجة الأمر بصفة جدية خاصة في ظل رفض أغلب قيادات المنطقة الغربية والوسطى وطرابلس تولي خليفة حفتر لأي منصب قيادي على مستوى ليبيا وأن فائز السراج لا يستطيع تجاوز هذه القيادات بأي شكل من الأشكال.
وقال:
“والأيام القادمة كفيلة لمعرفة كل شيء على حقيقته”.
هذا الشخص زير من الأكاذيب و التسلق