قال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا غسان سلامة، إن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ملتزمة على جميع المستويات بضمان مشاركة المرأة الليبية وإشراكها في الجهود السياسية الجارية.
جاء ذلك في كلمة للمبعوث الأممي بمناسبة اليوم الدولي للمرأة الذي يصادف الـ8 من مارس من كل عام، نقلها الموقع الرسمي للبعثة.
وأضاف سلامة يقول:
“إذ يحتفل العالم باليوم الدولي للمرأة، أود أن أنقل تحية خاصة بالنيابة عن الأمين العام للأمم المتحدة وبالأصالة عن نفسي إلى نساء ليبيا. شعار هذا العام هو أن “نطمح للمساواة، نبني بذكاء، نبدع من أجل التغيير”. وهكذا، نحتفل اليوم بثبات المرأة الليبية التي واصلت مشاركتها وقدمت إسهامات جديرة بالثقة في برنامج بناء الدولة. ولم يكن هذا المسار سهلاً، غير أن الفضل يعود فقط إلى التزام المرأة الليبية ومثابرتها ليصبح دورها الآن بالغ الأهمية في الجهود الرامية إلى صنع السلام وتحقيق التنمية في جميع أنحاء البلاد”.
وأعلن الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة عن عقد وحدة دعم وتمكين المرأة بمكتب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني أول اجتماع تنسيقي دولي لها الشهر الماضي بنجاح كبير، بالإضافة إلى إحراز تقدم من حيث إقرار السلطات الليبية بالدور الحاسم الذي تلعبه المرأة للمشاركة في جهود بناء الدولة وتحقيق الأمن والتنمية وصنع السلام في جميع أنحاء البلاد، مشيرًا أن هذا الالتزام قد تجسد مؤخراً بتعيين امرأتين برتبة مقدم في وزارة الداخلية لتتوليا تأسيس وقيادة مكتبي شؤون المرأة والأسرة وحماية الطفل، وفق قوله.
وأوضح سلامة أن من بين الركائز الأساسية التي يقوم عليها مقترح الدستور المحافظة على جميع المكاسب التي تحققت من أجل المساواة والإنصاف بين الجنسين، إذ من الأهمية بمكان أن يتحمل صناع القرار مسؤولياتهم في ضمان تقنين الحقوق والحريات المكتسبة للمرأة وترجمتها إلى تشريعات تضمن استمرار المرأة الليبية في التمتع بهذه الحقوق، ومراجعة وتعديل أية قوانين ذات طبيعة تمييزية تجاه النساء والفتيات، حسب قوله.
وأشار أيضًا إلى إحراز تقدم في التواصل مع النساء كي يتسنى لهن الاستمرار في المشاركة على المستوى المجتمعي والمحلي، وتابع يقول:
“فعلى سبيل المثال، رأينا زيادة كبيرة في عدد النساء خلال فترة تسجيل الناخبين في العام الماضي. كما ازداد عدد النساء الليبيات العضوات في الأحزاب السياسية – وذلك مؤشر واضح على أن النساء الليبيات يشاركن ومستعدات لأن يكنّ جزءاً من الحل السياسي من خلال الالتزام والاجتهاد والرؤية لتحقيق الرخاء المشترك”.
وأضاف يقول:
“لقد قمنا مؤخراً بإطلاق خطة الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة. ولقد رسمت هذه الخطة أهدافاً طموحة ولكنها ليست صعبة التحقيق وذلك من أجل تحسين حياة الناس بشكل ملحوظ في ليبيا. ووفقاً لخطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية، تمثل النساء والأطفال والشباب حوالي 50 في المائة من الأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدة إنسانية، وهم من بين أكثر الفئات المستضعفة في ليبيا. واستناداً إلى تحليل الاحتياجات المشترك بين القطاعات، تم تحديد ما يقدر بـ 278000 امرأة بحاجة إلى المساعدة الإنسانية. وتشير التقديرات إلى أن 170000 امرأة تواجهن تحديات في الحصول على الخدمات الصحية فيما تعاني 150000 امرأة من مشاكل ذات صلة بالحماية، بما في ذلك من العنف القائم على نوع الجنس، والذي يعتبر أقسى ضروب انتهاكات حقوق الإنسان التي يتعين التصدي لها. لذا نحن نتطلع إلى العمل مع السلطات الليبية لإيجاد حلول قابلة للتطبيق لإنهاء مثل هذه الانتهاكات”.
كما نوه المبعوث الأممي في كلمته أن اللاجئات والمهاجرات المسافرات إلى ليبيا وعبرها لا تزال تواجهن ظروفاً بيئية قاسية، وينتهي المطاف بالعديد منهن بالوقوع فريسة للاتجار والعمل القسري والعنف الجنسي والاستغلال، حسب وصفه، مشيرًا إلى تواصل الأمم المتحدة دعوتها إلى وضع حد للاحتجاز التعسفي وإيجاد بدائل للإحتجاز وإيلاء اهتمام خاص لاحتياجات النساء والفتيات.
واختتم سلامة كلمته بما وصفها بالملاحظة الإيجابية، وقال:
“إذ تخطو المرأة الليبية خطوات عملاقة كرائدة أعمال وتبقى مساهمتها قوية في اقتصاد البلاد. وبإبداعاتها واستخدامها للتكنولوجيا، أصبحت المرأة الليبية مهيأة للمشاركة في النمو الاقتصادي والاشتمال المالي. ومما يبعث على التشجيع أن أرى الشابات الليبيات تضطلعن بكل نشاط بدورٍ لا غنى عنه في بناء بلد أكثر رفاهاً واستقراراً لهن، من خلال استنباط أفكار جديدة لأعمال تجارية ما بين تطبيقات الإنترنت وإنشاء منصات الاتصالات.
فلنقف ونحيي إنجازات المرأة الليبية ونلتزم اليوم بتعزيز السلام والأمن والتنمية المستدامة من أجل غد أفضل. وأرجو أن تنضموا إلي في هذا الالتزام وأتمنى لجميع النساء الليبيات عيداً سعيداً بمناسبة اليوم الدولي للمرأة”.
المبعوث من المعتاد عنده رسالة اما ان تكون رسالة تهنئية او رسالة نصيحة او رسالة اقتراحات او وسالت طلبات … ولكن حامل الرسالة ليس له الحق لا في تفعيل ما في الرسالة ولا تنفيذها … ولكن المبعوثين الي ليبيا يحملون رسائل لمصلحة كاتبي الرسائل ويقومون بتفعيلها وتنفيذها … وهذا الاستعمار الجديد يقمون به بشخص واحد … اما عبيد التنفيذ يكونون من البلد المرسل له الرسالة
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته إلى مزيد من التقدم و الإزدهار للسيدة و المرأة الليبية بشكل خاص و لليبيا الإسلام في مختلف المجالات السياسية و الإقتصادية و الرياضية و الثقافية و العلمية و غيرها بشكل عام و شكراً لسعة صدركم و شكراً