تحل اليوم الذكرى الثانية لحادثة اغتيال المحامية والناشطة البارزة حنان البرعصي، والتي اغتيلت بالرصاص في وضح النهار وسط أحد أكبر شوارع مدينة بنغازي.
وعرفت البرعصي بجرأتها وانتقاداتها الصريحة والحادة للانتهاكات التي ترتكبها القوات العسكرية في بنغازي، فضلا عن دعمها لقضايا المرأة وحديثها المستمر عن الاعتداءات التي تتعرض لها النساء في المنطقة الشرقية.
وقبل حادث القتل بوقت قصير، خرجت البرعصي في مقطع فيديو مباشر عبر صفحتها بموقع فيسبوك، انتقدت فيه مجموعات مسلحة مقربة من حفتر، مشيرة في ذات الفيديو بأنّها تتعرض للتهديد وروت قصص نساء تعرضن للاعتداء، ومطالبة السلطات بمحاسبة المتورطين.
وقال وزير الداخلية بحكومة الثني المؤقتة حينها إبراهيم بوشناف، إنّ حادثة اغتيال البرعصي قد تعرضت للتضخيم، مضيفا أنّ مدينة بنغازي شهدت اختراقات أمنية عدة نتيجة انتشار السلاح وأعداد الوافدين.
وكشف تقرير سابق لخبراء الأمم المتحدة بأنّ حادثة اغتيال حنان البرعصي بنوفمبر 2020 جرت وسط بنغازي على يد مسلحين بعد تهديدها بعرض أدلة على تورط أبناء حفتر في الفساد.
وبعد اغتيال البرعصي بأشهر، اختطت مجموعات مسلحة ببنغازي ابنتها «حنين العبدلي» بعد مطالبتها بالعدالة من أجل والدتها التي اغتيلت في نوفمبر العام 2020.
وبعد مرور عامان على اغتيال المحامية حنان البرعصي لا زالت القضية في غياهب المجهول وانفلات مرتكب الجريمة من العدالة، لتنضم القضية إلى ملف اختطاف سهام سرقيوة إلى اليوم لتكون مثالا آخر على إسكات شخصية عامة نسائية باستخدام العنف.
اترك تعليقاً