فيصل البدري يفوز بالكرة الذهبية لعام 2013

images-7537أقيمت، مساء أمس الأربعاء، في العاصمة طرابلس بفندق كورنثيا، احتفالية التتويج بالكرة الذهبية لأفضل لاعب ليبي لسنة 2013، وهي المرة الأولى في تاريخ كرة القدم الليبية التي يتم فيها تتويج لاعب ليبي بهذا اللقب.

ونظمت الحفل صحيفة “كورة”، صاحبة الفكرة التي أطلقتها نهاية العام الماضي، وذلك تحت رعاية “جمعية ليبيا الحرة”، وسط حضور مكثف من الإعلاميين والمسؤولين والمهتمين بكرة القدم.

البدري يحصد النقاط

اللجنة المشرفة على هذا التصويت أقرت بأن يتحصل اللاعبون الثلاثة أثناء التصويت على خمس نقاط لصاحب المركز الأول وثلاث نقاط لصاحب المركز الثاني ونقطة وحيدة لصاحب المركز الثالث من خلال ملء الاستبيان الذي أُعِدَّ بالخصوص،

ليتحصل اللاعب فيصل البدري على المركز الأول بحصوله على 633 نقطة، فيما تحصل محمد نشنوش على الترتيب الثاني بمجموع 529 نقطة، ومحمد المنير ثالثًا برصيد 395 نقطة.

جوائز “الحرة”

جمعية “ليبيا الحرة”، بالإضافة لرعايتها الكاملة لهذا الحفل، خصصت مبلغًا ماليًّا قدره 23 ألف دينار ليبي جوائز لأصحاب الترتيب الأول والثاني والثالث، وتحصل اللاعب فيصل البدري، إلى جانب تتويجه بالكرة الذهبية، على جائزة مالية بقيمة 15 ألف دينار ليبي، ومحمد نشنوش خمسة آلاف دينار ليبي، ومحمد المنير ثلاثة آلاف دينار ليبي.

البدري الذهبي

وصرح فيصل البدري، نجم هذه الاحتفالية، حصريًّا لـ”بوابة الوسط” عقب تتويجه مباشرة، بالقول: “كان من الصعب، وهذه حقيقة، أن أتوقع أو أجزم قبل ظهور النتائج أنني سأحظى بهذا الشرف، نظرًا لقوة المنافسين التي جعلتني في شك وحيرة من أمري، ولكن الحمد لله وبتوفيقه الجائزة كانت من نصيبي، وهناك عدة عوامل كان لها دور كبير في تتويجي بالكرة الذهبية، أهمها تشجيع أبي وأمي والرضا عني قبل كل شيء، وهما اللذان يقفان ورائي دائمًا، سواء بتحفيزي أو الاهتمام ومتابعة كل صغيرة وكبيرة تخصني في مجال كرة القدم، وكذلك مؤسسة الهلال التي لها الفضل الكبير في كل ما حققته، خاصة التتويج ببطولة المحليين وهذه الكرة الذهبية، والأستاذ المدرب عبدالحفيظ أربيش، الذي درَّبني أثناء إشرافه على الهلال والمنتخب الوطني، واللاعب الدولي السابق للمنتخب وأهلي طرابلس أحمد سعد، وهو حاليًّا زميلي في فريق الهلال؛ فهو أيضًا استفدت كثيرًا منه عندما لعبت بجانبه في المنتخب، من خلال النصح والتوجيه اللذين لم يبخل عليَّ بِهما، وكذلك أحب أن أوضح أن الحارس محمد نشنوش والمدافع محمد منير يستحقان هذا اللقب، وأقول لهما: حظا أوفر، وأتمنى لكما التتويج في السنوات المقبلة”.

مراحل التتويج

يُذكر أن عملية الاختيار تمت على مرحلتين، وصرح السيد حسين بودجاجة (خبير في إحصاءات كرة القدم الليبية) حصريًّا لـ”بوابة الوسط”، حول تفاصيل ومراحل هذا التتويج، وهو الذي قام بنفسه بإعداد الإحصاءات والتقارير للاعبين الثلاثة، الذين وصلوا للمرحلة النهائية، وهم: البدري ونشنوش والمنير، وتم تكليفه من قِبَل السيد محمود الغرابلي، رئيس مجلس الإدارة بصحيفة “كورة”، بالإشراف على هذا المشروع الأول من نوعه في ليبيا، قائلاً: “في المرحلة الأولى، تم اختيار ثلاثة لاعبين من خمسة رشحتهم الصحيفة للمنافسة على هذه الجائزة، وهم: أحمد سعد وأحمد التربي وفيصل البدري ومحمد نشنوش ومحمد المنير؛ حيث تمت عملية التصفية من قِبَل فريق مكون من الخبراء (المدرب السابق للمنتخب الليبي عبدالحفيظ أربيش واللاعب الدولي والمدرب السابق فوزي العيساوي والحارس الدولي ومدرب حراس المنتخب سابقًا رمضان الشبلي ولاعب أهلي طرابلس السابق حسن النابولي) واختاروا اللاعبين الثلاثة، وهم: لاعب الوسط فيصل البدري، من فريق الهلال، والحارس محمد نشنوش، من فريق أهلي طرابلس، والظهير الأيسر محمد المنير، من فريق الاتحاد، فيما تم استبعاد اللاعبين أحمد سعد، من فريق الهلال، وأحمد التربي، من فريق الهلال أيضًا؛ لحصولهما على نقاط أقل، وفي المرحلة الثانية (مرحلة الحسم)، وعن طريق منح النقاط للاعبين الثلاثة من خلال ملء استبيانات من قِبَل الإعلاميين وأعضاء المكتب التنفيذي بالاتحاد الليبي لكرة القدم وأعضاء المكتب الإعلامي لاتحاد كرة القدم الليبي ورؤساء الاتحادات الفرعية لكرة القدم على مستوى ليبيا ومدربي فرق دوري الدرجة الأولى الليبي لكرة القدم ورؤساء هذه الفرق، تمت عملية التصويت من قِبَل هؤلاء، وتحصل البدري على أكبر مجموع من النقاط وتُوِّج بالكرة الذهبية”.

ذهبية الشرف لـ”الأحول”

أحمد الأحول، لاعب الاتحاد والمنتخب الليبي، تم اختياره من قِبَل اللجنة المشرفة على هذا الحفل، وقدمت له جائزة الكرة الذهبية تقديرًا لما قدمه لفريق الاتحاد والمنتخب وكرة القدم الليبية، ومن فرط سعادته لم يتمالك نفسه فسالت الدموع على خديه، بعد أن أحس بالمعنى الحقيقي للوفاء من خلال تتويجه وتكريمه في هذا الحفل بالكرة الذهبية بعد سنين طوال عجاف.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً