بينما أثارت الزيارة اهتمام وقلق الغرب، فإنها شهدت العديد من الوقفات المنوعة، حيث “منحت كوريا الشمالية الرئيس فلاديمير بوتين، وسام “كيم إيل سونغ” تقديرا له على “دوره العظيم في تطوير علاقات حسن الجوار بين البلدين، والارتقاء بها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية”.
كما أهدى زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زوجا من كلاب “بونغسان” الكورية البيضاء.
وبحسب وسائل إعلام روسية، تبادل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يوم الأربعاء، قيادة سيارة ليموزين روسية الصنع من طراز أوروس، بعدما قال الكرملين، إن بوتين أهدى كيم سيارة فاخرة.
وأظهر مقطع مصور بثه التلفزيون الحكومي الروسي، “بوتين وهو يتولى قيادة سيارة أوروس مدرعة سوداء اللون، وهي مماثلة لسيارته الرئاسية الرسمية في روسيا، بينما جلس كيم إلى جانبه”.
اتفاقية التعاون الاستراتيجي بين “موسكو وبيونغ يانغ” تثير قلق الغرب
في السياق، أثار توقيع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون اتفاقية تعاون استراتيجي، اهتمام الوسائل الإعلامية الغربية.
وذكرت شبكة CNN الأمريكية، “أن روسيا وكوريا الشمالية ارتقيتا بالعلاقات إلى “مستوى جديد”، وتعهدت الدولتان بمساعدة بعضهما البعض إذا تعرضتا لأي لهجوم في شراكة جديدة تم الإعلان عنها خلال زيارة الرئيس الروسي “النادرة للدولة المنعزلة”.
ووصفت الشبكة، “زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى كوريا الشمالية بأنها “زيارة تاريخية”.
وقالت إن “العلاقة بين روسيا وكوريا الشمالية أثارت القلق في كل من سيئول وواشنطن، ليس فقط بشأن عمليات نقل الأسلحة من بيونغ يانغ إلى موسكو، ولكن أيضا بشأن احتمال قيام موسكو بنقل التكنولوجيا العسكرية المتفوقة لمساعدة برنامج الأسلحة في بيونغ يانغ الخاضع لعقوبات مشددة”.
من جهتها، قالت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية: “إن بوتين وقع معاهدة مع كيم تتضمن اتفاقا للدفاع المشترك إذا تعرضت روسيا أو كوريا الشمالية لهجوم”، مشيرة “إلى أنها خطوة من شأنها أن تثير قلق الدول الغربية”.
وقالت هيئة الإذاعة البريطانية BBC: “من المرجح أن تنظر الولايات المتحدة إلى هذا الاتفاق باعتباره تهديدا متزايدا”.
وكان الرئيس “بوتين”، “أكد أن اتفاقية التعاون الاستراتيجي الشاملة بين روسيا وكوريا الديمقراطية تنص على تقديم المساعدة في حال تعرض أحد طرفيها لعدوان”.
فيما أكد رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون، “أن وضع كوريا الشمالية وروسيا في بنية الجغرافيا السياسية العالمية قد تغير”، وقال: “هذه المعاهدة القوية هي وثيقة ذات طبيعة بناءة وواعدة حقا وسلمية ودفاعية، وهي مصممة لحماية المصالح الأساسية لشعبي البلدين والدفاع عنها، ليس لدي شك في أنها ستصبح قوة دافعة لتسريع إنشاء عالم جديد متعدد الأقطاب”.
اترك تعليقاً