مقطع فيديو من العراق، أظهر لحظة هروب الصحفيين والمتفرجين وموظفي البيئة حفاظا على حياتهم، بعد أن شنت مجموعة من الدببة هجوما على رجال الإنقاذ، الذين أطلقوا سراحها من الأقفاص.
وتأتي هذه الحادثة بعد أن أطلقت منظمة التعاون الكردي- الأمريكي، للمرة الثانية، 6 دببة في جبل كارا بإقليم كردستان، على غرار ما قامت به قبل عامين حيث أطلقت حينها 3 دببة، بهدف زيادة أعداهم في الجبال.
وتم جلب 5 من هذه الدببة الموجودة في العراق، من مناطق البصرة والناصرية، ودب 6 من أربيل، حيث أن قسم منها تطوع بها أصحابها، وقسم آخر مقابل مبالغ مالية منحوها للمنظمة.
وفي سياق متصل، أكد رئيس منظمة التعاون الكردي الأميركي في إقليم كردستان، بلند بريفكاني، أن الهدف من إطلاق الدببة هو “زيادة عدد هذا النوع من الحيوانات التي انقرضت على مدى في السنوات الأخيرة بسبب الحروب”. وفقا لما ذكرت “روسيا اليوم”.
وأشار في إيجاز صحافي إلى أن المنظمة تريد أن تجعل إقليم كردستان جميلاً في ظل وجود مثل هذه الحيوانات، لافتاً إلى وجود خطط جديدة من أجل القيام بمثل هذه الأعمال في مناطق أخرى في الإقليم، إذ سبق للمنظمة أن قامت بإطلاق دببة في جبال كردستان.
كذلك قال بريفكاني في بيان منفصل إن 3 من الدببة التي أطلقت ذكور و3 أخرى من الإناث، موضحاً أن هذه الخطوة جاءت للحفاظ على تنوّع الحيوانات البرية في جبال إقليم كردستان.
وأشار إلى أن حيوان الدب يواجه خطر الاندثار في كردستان، مبيناً أن إطلاق سراح الدببة في جبل كارة سببه أن المكان من المناطق المرتفعة الباردة، لذا فإنه يمثل بيئة تتناسب مع ما تتطلبه هذه الحيوانات.
واعتبر عضو منظمة كردستان لحقوق الحيوان، أحمد خوشناو، أن إطلاق دببة إلى بيئة طبيعية جبلية يمثل خطوة مهمة تسجل لإقليم كردستان، لا سيما أن هذا النوع من الحيوانات شهد تراجعاً كبيراً في أعداده في العراق بعد الاحتلال الأميركي عام 2003، مؤكداً لـ “العربي الجديد” أن جبال كردستان تتمتع بأجواء مناسبة لعيش الدب.
كذلك عبّر عن أمله في أن تتكرر مثل هذه الأعمال لتشمل حيوانات أخرى مهددة بالانقراض، مثل التماسيح والغزلان وبعض أنواع الطيور، مبيناً أن ذلك يتطلب دعماً مادياً من السلطات في بغداد وأربيل.
والعام الماضي، قالت إدارة محمية طبيعية جنوبي العراق إنها ستتجه إلى بيع عدد من غزلان الريم العراقية النادرة، بغية تأمين نفقات المحمية الواقعة في محافظة المثنى الثرية بتنوعها البيئي.
اترك تعليقاً