فورن بوليسي: مصر الأكثر استقرارًا وسوريا تدخل مرحلة انتقالية

مصر الأكثر استقرارًا

نشرت مجلة “فورن بوليسي” الأمريكية فى عددها الصادر اليوم الخميس تقريرا يتضمن توقعاتها لأهم الأحداث التي ستتصدر المشهد العالمي ونحن على مشارف عام ميلادي جديد.

وذكرت المجلة في التقرير الذي أوردته على موقعها على شبكة الإنترنت -أن المخاض السياسي الذي تشهده مصر حاليا سيظل على قائمة الأحداث الساخنة،مشيرة إلى أنه نظريا يبدو وأن الاوضاع في مصر “مطمئنة” إلى حد كبير، بدءا من تسليم سلطة البلاد إلى رئيس منتخب وإبداء العسكر عزوفا عن الحكم وإظهار جماعة الإخوان المسلمون اعتدالا في الرؤى بتأكيد الجانب المصري التزامه بمعاهدة السلام الموقعة مع إسرائيل، مؤكدة أن العنف في مصر يظل هو “الاستثناء” وليست القاعدة العامة.

كما توقعت المجلة أن يشهد العام المقبل نهاية للصراع الدائر في سوريا والتمهيد لمرحلة انتقالية سياسية طويلة ربما يتخللها بعض المصاعب.

واستدلت في هذا الطرح بالتقارير المتواترة حول التوصل لإجماع دولي بشأن عقد مصالحة بين عناصر من النظام الحاكم، باستثناء الرئيس السوري بشار الأسد، وبين قوى المعارضة في الداخل والخارج ذلك إلى جانب الخطوة التي أقدمت عليها المعارضة بتوحيد صفوفها تحت مظلة كيان موحد باسم الائتلاف الوطني السوري والتي وصفتها المجلة بـ “الخطوة المهمة”.

كما رأت أن الأشهر الأولى من العام المقبل ستحدد ما إذا سيتمكن العراق من الحفاظ على وحدته وتماسكه أم لا، لافتة إلى أن الاحداث في سوريا ستلقي بظلالها على قرارت الجماعة السنية في العراق بشأن المدى الذي يمكن أن تذهب إليه في بلورة استيائها حيال الاوضاع الجارية في بلادها.

وقالت المجلة إن حظوظ العراق في التمتع بالاستقرار والوحدة بعد مرور عشرة أعوام على الغزو الأمريكي له عام 2003، تبدو غير مطمئنة.

وفي ليبيا،كما لفتت المجلة،ستواصل الحكومة الليبية خلال العام المقبل نضالها لنزع السلاح من الجماعات المسلحة في البلاد وإنها ربما تواجه صعوبة في جهودها بخصوص هذا الشأن نتيجة افتقارها لمؤسسات الدولة الحيوية بعد مرور أربعين عاما من استبداد نظام العقيد السابق معمر القذافي.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً