أثار ظهور الفنان السوري دريد لحام وزوجته هالة بيطار في مطار دمشق، جدلاً واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ظهر لأول ظهور علني له منذ التطورات السياسية الأخيرة التي شهدتها البلاد، دون أن يرافقه أي استقبال رسمي أو مظاهر احتفاء ملحوظة كما جرت العادة عند ظهوره بأي مرّة، ما أثار حالة من التفاعل والجدل بين مستخدمي شبكات التواصل.
وظهر دريد لحام، الذي يُعد من أبرز وجوه المسرح والدراما السورية والعربية، “داخل صالة الوصول برفقة زوجته، دون أن يرافقه أو يسلّم عليه أي أحد، حيث أثار غياب التفاعل أو الحفاوة بعودته تساؤلات حول مكانته الحالية لدى الجمهور، خصوصًا في ظل الانتقادات التي وُجهت إليه في السنوات الأخيرة بسبب مواقفه السياسية”.
وذهب بعض المعلقين “إلى اعتبار “اللامبالاة” التي قوبل بها في المطار، بمثابة “رسالة صامتة”، أو “عقوبة معنوية” لفنان طالما وُصف بأنه وقف إلى جانب السلطة على حساب نبض الشارع، خاصة خلال السنوات المفصلية من الأزمة السورية”، بينما “عبّر آخرون عن تعاطفهم مع لحام”، مشيرين إلى أن “الفنانين في ظل الأنظمة القمعية قد يجدون أنفسهم في مواقف صعبة”.
هذا “واشتهر دريد لحام بأعماله الفنية التي كثيرًا ما تناولت القضايا الاجتماعية والسياسية بجرأة وسخرية، وكان حضوره لافتًا لعقود من الزمن عبر الشاشة والمسرح”، وفي تصريح صحافي سابق له، كشف عن تفاصيل تجربته مع الواقع الأمني في سوريا سابقا، مشيرا إلى “المخاطر التي كانت تهدد حياة كل من يُعبّر عن رأي مخالف للنظام السابق”، وأشار إلى “أنه لو كان انتقد الأسد أو النظام السابق، لكان مصيره الموت في سجن صيدنايا”.
اترك تعليقاً