صادقت اللجنة المنظمة لـ”الكنيست” الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، على دفع سريع لمشروع قانون يتيح “تسوية المستوطنات الصغيرة” (البؤر الاستيطانية العشوائية).
وصوّت لصالح التشريع 16 عضو كنيست فيما عارضه 13، بحسب ما نقل موقع “عرب 48”.
وينص القانون على إلزام مختلف الوزارات الحكومية الإسرائيلية ذات الصلة بتزويد جميع البؤر الاستيطانية العشوائية بخدمات البنى التحتية، والكهرباء، والطرقات، والمياه والاتصالات والمواصلات.
كما يلزم القانون الحكومة بمنح مكانة قانونية والعمل على شرعنة البؤر الاستيطانية بموجب قرار صادر عن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (كابينيت) في العام 2017، وحتى شرعنتها يتعين على الوزارات الحكومية تقديم الخدمات الأساسية للمستوطنين بالبؤر الاستيطانية.
وبحسب معطيات حركة “السلام الآن”، فإن هناك 124 بؤرة استيطانية عشوائية بالضفة الغربية تم الشروع بإقامتها في سنوات التسعينيات من القرن الماضي، دون موافقة الحكومة.
بالمقابل فإن هناك 132 مستوطنة كبيرة بالضفة الغربية، أقيمت بموافقة الحكومة الإسرائيلية.
وتشير “السلام الآن” إلى وجود 661 ألف مستوطن بالضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة التي تضم 13 مستوطنة، يقيم فيها 220 ألف مستوطن.
في غضون ذلك، طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينيةـ مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والاخلاقية تجاه جرائم سلطات الاحتلال المتواصلة بحق أبناء الشعب الفلسطيني، لا سيما تلك المتعلقة بالتوسع الاستيطاني، عبر الاستيلاء على منازل وممتلكات المواطنين، وفرض التهجير القسري بحقهم.
وأوضحت الوزارة، في بيان، اليوم الثلاثاء، أن هذه الجرائم تهدد بشكل جدي فرص تحقيق السلام وفقا للمرجعيات الدولية المتفق عليها، وفي مقدمتها الأرض مقابل السلام ومبدأ حل الدولتين، وضرورة تنفيذ القرارات الأممية ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار ( 2334).
وأكدت أن الاستيطان بجميع أشكاله هو جريمة وفق القانون الدولي ترتقي لمستوى جريمة حرب وجريمة ضد الانسانية، يحاسب عليها القانون الدولي، وهو من أبرز الملفات التي أحالتها دولة فلسطين للجنائية الدولية للتحقيق الرسمي فيها، وصولا لمحاسبة، ومحاكمة المتورطين فيها ومن يقف خلفهم. كما طالبت الجنائية الدولية الاسراع في اجراء تحقيقاتها في هذا الملف وغيره من جرائم الاحتلال والمستوطنين.
وأدانت الخارجية في بيانها إقدام سلطات الاحتلال على إيداع 3 مخططات استيطانية استعمارية جديدة لبناء 393 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة، على مساحة تقدر بـ432 دونما من الارض الفلسطينية في قريتي الخضر، ورامين وبلدة الظاهرية، واعتبرتها امتدادا لعمليات الضم الزاحف غير المعلن لأراضي الضفة الغربية المحتلة، عدا عن عمليات التهجير القسري في القدس وتحديدا في حي الشيخ جراح، وسلوان، والأغوار، ومسافر يطا، وبادية القدس، وغيرها، وما يتعرض له شعبنا من عمليات تمييز عنصري واضطهاد بشعة، كما عبر عنه تقرير منظمة “هيومن رايتس ووتش” الأخير.
وفي هذا الصدد، حملّت الوزارة دولة الاحتلال وحكومتها وأذرعها المختلفة المسؤولية الكاملة والمباشرة عن جرائمه، وحذرت من التعامل مع المشاريع الاستعمارية التوسعية من باب الأرقام في الاحصائيات، والمرور عليها مرور الكرام، كونها أصبحت اعتيادية ومألوفة تتكرر بشكل يومي.
اترك تعليقاً