دعا وزير المالية الفرنسي برونو لومير، اليوم الأحد، إلى تشديد الرقابة على التدفقات المالية لبعض الجمعيات الإسلامية في البلاد، بعد قيام شخص من أصل شيشاني بقتل مدرس الأسبوع الجاري.
وقال وزير المالية في تصريح لقناة “فرانس 3”: “هناك مشكلة في تمويل عدد من الجمعيات الإسلامية التي أعتقد أنه يمكننا، ويجب علينا، أن نعمل عليها بشكل أفضل”.
هذا واعتقلت السلطات الفرنسية 11 شخصا ضمن إطار التحقيقات في قضية قتل مُعلم تاريخ وقطع رأسه في إحدى المدارس قرب باريس، بعد أن عرض في أثناء الدرس صورة كاريكاتورية للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.
وأعلنت الشرطة الفرنسية، يوم الجمعة، أنها قتلت بالرصاص شابا كان قد ذبح معلما في إحدى المدارس الإعدادية بضواحي العاصمة باريس، بعد أن عرض رسوما كاريكاتورية للنبي محمد صلى الله عليه وسلم في حصة دراسية عن حرية التعبير.
وعرض المعلم صورا للنبي كانت قد نشرتها مجلة شارلي إيبدو، وأعلم التلاميذ المسلمين قبل عرض الصور وسمح لهم بمغادرة الحصة إن لم يرغبوا في المشاهدة.
وعلى إثر ذلك، اشتكى عددا من أهالي التلاميذ لإدارة المدرسة، ومن ثم اعتذر المعلم لاحقا واعترف بأنه تناول هذا الموضوع وما كان عليه أن يفعل ذلك.
وقال المدعي المختص بمكافحة الإرهاب في فرنسا إنه يحقق في الهجوم الذي وقع في ضاحية كونفلانس سانت أونورين شمال غرب باريس.
ورصدت دورية للشرطة المهاجم المشتبه به الذي لا يتجاوز عمره 20 عاما وهو يحمل سكينا على بعد مسافة قصيرة من موقع الهجوم.
وأفاد متحدث باسم الشرطة بأنهم أطلقوا النار على المشتبه به فأردوه قتيلا، وكان القاتل قد نشر صورة للضحية.
وقال مصدر في الشرطة إن شهودا سمعوا المهاجم يهتف “الله أكبر”، وقال المتحدث باسم الشرطة إنه يجري التأكد من هذه المعلومات.
وقام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بزيارة لموقع الجريمة، كما قطع وزير الداخلية زيارة له خارج البلاد.
وفي أواخر الشهر الماضي، أصاب مهاجر من باكستان شخصين بعد مهاجمتهما بساطور خارج المقر السابق لمجلة شارلي إيبدو الساخرة التي نشرت رسوما مسيئة للنبي الكريم محمد عليه السلام.
في غضون ذلك، يُحاكم في هذه الفترة متهمون بقتل صحفيين في المجلة كانوا قد نشروا رسوما مسيئة للنبي عام 2015.
اترك تعليقاً