أدان مرصد الإسلاموفوبيا محاولة القتل المتعمد لسيدتين مسلمتين محجبتين، في العاصمة الفرنسية باريس، في أعقاب حادثة مقتل المعلم الفرنسي، وحذر من الاعتداءات العنصرية ضد المسلمين.
وأكد مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية في بيان، أن “مثل هذه الاعتداءات الوحشية تعبر عن تطرف وعنصرية بغيضة تجاه الإسلام والمسلمين، تغذيها الخطابات السياسية من قِبل تيارات اليمين المتطرف، التي تغفل حقيقة أن الوجود الإسلامي في فرنسا هو وجود أصيل وليس طارئًا، وأن المسلمين الفرنسيين هم مواطنون كاملو الأهلية، وهم جزء لا يتجزأ من المجتمع، ولهم كافة الحقوق والواجبات التي يتمتع بها كافة المواطنين في المجتمع الفرنسي”.
وأظهرت مقاطع الفيديو و3 صور جرى تداولها عبر الإنترنت، الهجوم بسكين على أسرة مسلمة مكونة من 9 أفراد، من قِبل مهاجمين يمينيين، وسط إطلاق إهانات عنصرية وعبارات نابية عن العرب والمسلمين، بالإضافة إلى تمزيق حجاب سيدتين وطعنهن بمناطق متفرقة من الجسد، بحسب ما نقلت قناة “روسيا اليوم”.
هذا، وقد سبق أن حذر المرصد من تزايد موجات العداء تجاه المسلمين جراء استمرار وصم الإسلام والمسلمين بالإرهاب والتطرف، وهو ما يُنذر بموجات متلاحقة من العنف والعنف المضاد. لافتًا النظر إلى ضرورة الانتباه إلى انجراف المجتمعات في موجات متلاحقة من التطرف والإرهاب بفعل خطابات متطرفة تسعى لحصد مقاعد حزبية في المؤسسات البرلمانية.
ودعا المرصد إلى ضرورة سن القوانين التي تُجرم إثارة الكراهية والتمييز العنصري ضد فئة بعينها بناء على لون أو جنس أو دين، وتفعيل المواثيق الدولية لردع كل من يسعى إلى إثارة الصراعات الدينية لتحقيق مكاسب سياسية وانتخابية.
كما طالب المجتمع الدولي بالتعاون لوضع استراتيجيات واضحة في مواجهة التيارات المتطرفة وممارستها. ودعا أفراد المجتمع الفرنسي إلى عدم الالتفات والانجراف وراء تلك الخطابات المسيئة التي تحاول اختلاق الصراعات وبث الفزع من الإسلام والمسلمين في أوساط المجتمع الفرنسي على وجه الخصوص، والمجتمع الغربي على وجه العموم.
اترك تعليقاً