أعلنت اللجنة الدائمة للشؤون الإنسانية بالجيش التابع أنه تم ترقية شهداء الكلية العسكرية إلى رتبة ملازم ثانٍ، وتخصيص رواتب دائمة لذويهم إسوة بزملائهم الذين نجوا من هذه الفاجعة.
وقالت اللجنة في كلمة لها بمناسبة إحياء ذكرى استهداف طلبة الكلية العسكرية، إنه تم فتح التحقيقات الأولية لملاحقة الجناة على المستويين المحلي والدولي، بناء على تكليف وزير الدفاع بحكومة الوفاق الوطني لها بمتابعة الحقوق المدنية لشهداء وجرحى طلبة الكلية العسكرية أمام محكمة الجنايات الدولية.
وأكدت اللجنة الدائمة للشؤون الإنسانية في كلمتها على متابعة هذا الانتهاك الصارخ منذ أواخر العام المنصرم بالتنسيق مع رابطة أسر الشهداء والجرحى، مشيرةً إلى أنها لم تدخر جهدا في تذليل الصعاب الإدارية كافة، التي تعترض تنفيذ إجراءاتهم.
وأضافت اللجنة: “ما يجب التذكير به في هذه المناسبة الأليمة، أن هؤلاء الأبطال تركوا من بعدهم أمهاتهم وآبائهم وزوجاتهم وأطفالهم وأصدقائهم وزملائهم ومحبيهم، الذين يجب أن نواسيهم ونشد من أزرهم”.
ودعت اللجنة الدائمة للشؤون الإنسانية بالجيش الليبي في كلمتها، الجهات القضائية المحلية والدولية إلى مواصلة جهودهم في كشف الجناة وإحالتهم لنيل العقاب الرادع لهم.
هذا وأكد رئيس الأركان العامة للجيش الليبي الفريق أول ركن محمد الحداد، العزم على ملاحقة قتلة طلبة الكلية العسكرية بالهضبة.
وقال الفريق أول ركن محمد الحداد في كلمة له في الذكرى السنوية الأولى لمجزرة الكلية العسكرية بطرابلس: “إننا اليوم أكثر عزما على ملاحقة القتلة الذين صدرت بحقهم مذكرات قبض، وإننا ماضون في رفع الراية لدولة القانون، والقصاص من الذين استمرأوا المتاجرة بكلمة الجيش، وبناء المؤسسات وهم أبعد ما يكونون عما يرفعون شعاراته، وأشد الناس عداوة للمؤسسة التي يطمح إليه أبناء ليبيا الشرفاء، وأننا بحق تلك الدماء الطاهرة سنمضي إلى رفعة بلادنا وبناء مؤسساتها ورفض الوصاية الخارجية عليها”.
وأضاف الفريق الحداد أن “الجيش الليبي يقف اليوم إجلالا ومهابة في ذكرى واحدة من أعتى الجرائم التي ارتكبت ضد أبنائه وضد مؤسسته يوم أن طالت أيادي الغدر زهرة شباب ليبيا وجيشها الفتي بالكلية العسكرية بالهضبة، ففي مثل هذا اليوم قبل عام أغارت طائرة مُسيَّرة أجنبية على طلاب التحقوا حديثا بالكلية العسكرية، لضخ دماء جديدة في جسم المؤسسة العسكرية لبلادهم، لكن دماءهم تناثرت على الأرض، حين استهدفها صاروخ موجه لا مجال فيه للخطأ، وجعل منهم أشلاء طاهرة وصعدت بأرواحهم إلى عليين. مع النبيئين والصديقين والشهداء”.
وتابع: “إننا إذ نترحم على شهدائنا في هذه المجزرة المريعة، وعلى كل شهداء ليبيا عبر تاريخها الطويل، فإننا أشد إيمانا وأكثر عزما على بناء جيشنا البعيد عن الأيديولوجيا، والتبعية للخارج، والرافض للانقلابات التي ولى عصرها، والمتمسك بدستور بلاده، والقابض على الجمر من أجل حماية ترابها الأطهر.. إننا نحتفل اليوم بتخريج دفعات من زملاء أولئك الأطهار، وكلنا عزمنا على إكمال ما بدأناه، وبدؤوه معنا، وقدر الله أن لا يشهدوا ثمرته، ويشهدها زملاؤهم الذين أكملوا المسير من بعدهم”.
اترك تعليقاً