أجل الرئيس الأفغاني المنتخب أشرف غني اليوم الاثنين، مراسم تنصيبه لوقت لاحق بعد أن أجل منافسه عبد الله عبد الله أيضا خطط إقامة حفل أداء يمين مواز على نفس المنصب.
وأعلن الرجلان الفوز في الانتخابات التي جرت في سبتمبر أيلول في وضع يهدد بفوضى سياسية بعد أيام فحسب من توقيع الولايات المتحدة وحركة طالبان اتفاقا يمهد لانسحاب القوات الأجنبية بقيادة الولايات المتحدة من البلاد.
وقال مسؤول من معسكر غني إن التأجيل سيسمح بوقت إضافي له ولعبدالله لمواصلة المحادثات المستمرة منذ أيام مع المبعوث الأمريكي الخاص زلماي خليل زاد الذي يحاول التوسط للتوصل إلى تسوية بين الطرفين.
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه لأنه غير مصرح له بالتحدث لوسائل الإعلام “نجري مفاوضات جادة مع فريق عبدالله منذ الليلة الماضية وما زالت جارية… نأمل في التوصل إلى اتفاق مع فريق عبدالله”.
وأشار المسؤول إلى أن حفل تنصيب غني تم تأجيله إلى الواحدة ظهرا بالتوقيت المحلي مؤكدا ما قاله صديق صديقي المتحدث باسم غني على تويتر.
وقال متحدث باسم عبد الله إنه عرض في وقت سابق تأجيل مراسم أدائه اليمين إذا قام غني بالمثل استجابة لمناشدة من خليل زاد.
وأعلنت مفوضية الانتخابات الأفغانية الشهر الماضي أن غني احتفظ بالمنصب بعد فوزه في التصويت الذي جرى في 28 سبتمبر أيلول لكن منافسه عبد الله رفض النتيجة وأعلن نفسه فائزا.
وتأتي الأزمة السياسية في وقت من المفترض أن تستعد فيه الحكومة لمحادثات مع حركة طالبان استكمالا لاتفاق وقع في 29 فبراير شباط بين الولايات المتحدة والحركة بخصوص سحب القوات الأمريكية بعد 18 عاما من الحرب.
وقال دبلوماسيون غربيون في كابول إن من غير الواضح كيف يمكن حل هذا الموقف.
وقال دبلوماسي وصلته دعوة من الطرفين، طلب عدم ذكر اسمه “إذا أصر غني على المضي قدما في مراسم أداء اليمن وقرر عبدالله فجأة إقامتها أيضا… فالوضع برمته سيكون غامضا”.
وقال دبلوماسي آخر إنه في ظل هذا الغموض ينتظر كثير من السفراء الأجانب “الضوء الأخضر” من الولايات المتحدة بخصوص حضور تنصيب غني.
اترك تعليقاً