يواصل الجيش الإسرائيلي هجومه على قطاع غزة برا وبحرا وجوا منذ السابع من أكتوبر 2023.
وقتل 25 فلسطينيا في قصف للطيران الإسرائيلي استهدف تجمعا سكنيا في بلدة جباليا شمالي القطاع، كما قتل 13 فلسطينيا في قصف إسرائيلي وسط القطاع، وقتل صياد فلسطيني بنيران القوات الإسرائيلية غربي مخيم النصيرات، كما قتل لاعب نادي “الهلال” في القطاع، محمد خليفة جراء قصف منزلهم في المخيم، وتم انتشال جثمان من شرق حي الدعوة شرقي مخيم النصيرات.
هذا وارتفع عدد القتلى الفلسطينيين منذ بدء الحرب إلى أكثر من 44758 فلسطيني، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 106134 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
إلى ذلك، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن “اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حركة “حماس” تقدم بشكل كبير، وقد يتم إنجاز صفقة خلال أسبوعين كحد أقصى”.
وأشار موقع “واينت” العبري، إلى أن مصادر مقربة من مسؤول كبير في “حماس” قالت: “لقد حدث تطور كبير في المحادثات، وافقت “حماس” على وقف تدريجي للحرب واتفاق مقسم إلى ثلاث مراحل يتضمن انسحابا تدريجيا”.
وأضافت المصادر أن “حماس” سلمت مصر قائمة بأسماء المختطفين الأحياء، وتنتظر الاتفاقات الإسرائيلية بشأن قائمة الأسرى الفلسطينيين التي طلبتها، ومن بينهم الأسرى الثقيلون “ذوو الأحكام العالية”.
هذا “ومن المزمع أن ينعقد الكابينيت بعد عصر يوم الخميس المقبل، من أجل مناقشة مقترح وقف إطلاق النار في غزة”.
في السياق، صرح وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق بيني غانتس، بأن “إسرائيل أمام ساعات مصيرية ومنعطف حرج فيما يتعلق بصفقة تبادل الأسرى مع حركة “حماس”.
وقال غانتس: “لقد وصلنا مرة أخرى إلى منعطف حرج فيما يتعلق بإعادة رهائننا، يجب إعادة الجميع: النساء والمسنين والمرضى والجنود”.
وأضاف: “بعد أكثر من عام والتغيير الاستراتيجي، وبعد أن دمرنا “حماس” عسكريا، وبعد إصابة المحور الإيراني بأكمله بجراح قاتلة، ليس لدى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أي عذر، ويجب ألا يستسلم للضغوط السياسية”.
وأكد أنه “يجب على رئيس الوزراء أن يختار نزاهة الشعب، حتى لو كان ذلك يمس بنزاهة التحالف”.
حملة دهم واعتقالات إسرائيلية جديدة في الضفة الغربية
شنت القوات الإسرائيلية منذ أمس وحتى صباح اليوم الثلاثاء، “حملة مداهمات واعتقالات جديدة طالت عدة مدن ومحافظات بالضفة الغربية، وأسفرت عن اعتقال 40 فلسطينيا”.
وأشار نادي الأسير الفلسطيني في بيان رسمي، “إلى أن حملة الاعتقالات تركزت في محافظتي أريحا والخليل، فيما توزعت بقية الاعتقالات على محافظات قلقيلية وجنين وطوباس وبيت لحم، لافتا إلى أن من بين المعقلين أسرى سابقون”.
ووفقا للبيان فقد “رافق المداهمات عمليات اعتداء على المواطنين وتخريب وتدمير واسعة في منازلهم، إلى جانب عمليات التحقيق الميداني والتي تصاعدت مؤخرا تحديدا في محافظة الخليل”.
ولفت البيان إلى أن “عدد حالات الاعتقال منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ الـ7 من أكتوبر 2023 بلغت أكثر من 12 ألفا و50 مواطنا من الضفة والقدس”.
كما أشار البيان إلى “أن القوات الإسرائيلية “تواصل اعتقال المدنيين من غزة وتحديدا من الشمال، وتنفذ جريمة الإخفاء القسري بحقهم، وترفض الإفصاح بشكل كامل عن هوياتهم وأماكن احتجازهم”.
وأكد أن “المؤسسات المختصة ومنذ بدء الحرب على غزة لم تتمكن من حصر حالات الاعتقال في القطاع والتي تقدر بالآلاف”.
اترك تعليقاً