مقتل صحفية في جنين و«البرد القارس» يقتل مزيداً من الأطفال في غزة

قصف الجيش الإسرائيلي، الأحد، المستشفى الأهلي العربي (المعمداني) في مدينة غزة، في إطار الإبادة المستمرة التي يرتكبها في القطاع خاصة في مناطق الشمال، وفق مصادر محلية فلسطينية.

ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن المصادر قولها إن “مدفعية الاحتلال قصفت الطابق الأخير من المستشفى المعمداني بشكل مباشر، الذي يعتبر المستشفى الوحيد الذي لا يزال يعمل في مناطق شمال قطاع غزة، عقب خروج مستشفى كمال عدوان عن الخدمة بعد تدميره وإحراق أقسام فيه”.

ووفق الوكالة: “اقتحم الجيش الإسرائيلي الجمعة، مستشفى كمال عدوان، قبل أن يضرم النار فيه ويخرجه تماما عن الخدمة، ولم يكتف بذلك، بل احتجز أكثر من 350 شخصا كانوا داخله، بينهم مديره حسام أبو صفية و180 من الكوادر الطبية و75 جريحا ومريضا ومرافقيهم، واقتادهم إلى جهة مجهولة”.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة، وفاة طفل جراء البرد الشديد، فيما لا يزال شقيقه التوأم يتلقى الرعاية الطبية بقسم العناية المركزة بمستشفى شهداء الأقصى وسط القطاع.

ونقلت وكالة “وفا” عن مصادر طبية في غزة، قولها: “توفي الرضيع جمعة البطران، في القطاع اليوم الأحد، بسبب البرد وانخفاض درجات الحرارة، وهو الرضيع الخامس، الذي توفي من البرد خلال أقل أسبوع”.

وأضافت المصادر ذاتها، تدهور حال توأمه علي، جراء البرد في خيمة في دير البلح، وسط القطاع، وتم نقله إلى قسم العناية المركزة بمستشفى شهداء الأقصى وسط القطاع ويتلقى الرعاية الطبية.

وقبل أيام، توفي أربعة أطفال حديثي الولادة تتراوح أعمارهم بين (4 و21) يوما، نتيجة انخفاض درجات الحرارة، والبرد الشديد، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية.

وحسب المصادر ذاتها، تسبب انعدام الأمن الغذائي بين الأمهات في ظهور حالات مرضية جديدة بين الأطفال، مما يفاقم الوضع الصحي في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها المنطقة.

وتواصل القوات الإسرائيلية لليوم الـ450 على التوالي، شن مئات الغارات، والقصف المدفعي في مختلف أرجاء قطاع غزة، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار، ونزوح أكثر من 90% من السكان.

مقتل صحفية فلسطينية برصاصة في رأسها في مخيم جنين

أدانت قوى الأمن الفلسطيني بأشد العبارات الجريمة البشعة التي ارتكبها “خارجون عن القانون” مساء السبت في مخيم جنين والتي أسفرت عن مقتل الصحفية شذى صباغ بعد إصابتها برصاصة في رأسها.

وقال الناطق الرسمي لقوى الأمن الفلسطيني عميد أنور رجب في بيان، وفقا للتحقيقات الأولية وشهادات شهود العيان فإن قوى الأمن لم تكن متواجدة في المكان.

وأضاف “إننا في قوى الأمن الفلسطيني نؤكد التزامنا الكامل بفرض سيادة القانون وملاحقة المجرمين المتورطين في هذه الجريمة النكراء، وضمان تقديمهم للعدالة في أسرع وقت ممكن”.

ووجه عميد أنور رجب، دعوة لجميع المواطنين إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية للإبلاغ عن أي معلومات قد تساهم في كشف ملابسات الحادث وضبط المتورطين.

وشدد على أن العدالة ستأخذ مجراها ولن تسمح بأن تبقى هذه الجريمة دون عقاب.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً